الناس فاهمة إيه.. 6 معلومات متاخدة غلط عن الإسكندرانية
كتبت: مي مصطفى
أهل إسكندرية من أكتر الناس المحسودة في مصر بسبب نظرة أبناء بقية المحافظات ليهم إنهم متدلعين لقربهم من البحر، وإن فرص الفسح والاستمتاع عندهم أكتر، حتى جوّهم الساحلي أجمل من باقي المحافظات، في الوقت اللي المحافظة بتتمتع بكل المنشآت والخدمات الحيوية اللي تخليها عاصمة مصر التانية بعد القاهرة.
وكل ده حقيقي- باستثناء إن الإسكندرانية متمتعين ببحرهم بالذات في فصل الصيف- ولكن لسة فيه معلومات ومفاهيم كتير متاخدة غلط عن أهل إسكندرية نقلتها الدراما، وجه الوقت عشان نصلحها.
- أيوووه وصيغة الجمع في الكلام
إسكندرية مقسمة لأكتر من حي وممكن تصنيفها لإسكندرية القديمة (بحري والأنفوشي والمنشية ووسط البلد) وإسكندرية الجديدة المتمثلة في باقي المدينة الراقي والمستحدث، والحقيقة إن فعلا الناس هنا كانت بتقول «أيوووه- نروحوا- نطلعوا- ناكلوا» رغم إن اللي بيتكلم شخص واحد مش مجموعة، بس دة كان زمان يمكن من فترة الخمسينات وفي بيئات محددة (أحياء إسكندرية القديمة)، ولكن بمرور الوقت اللكنة دي قلت لغاية ما اختفت ويمكن دلوقتي متلاقيش حد لسة بيقول «أيووه» غير 5 في المحافظة!
للولاد.. البنت دي بتتسلى بيكم وتصرفاتها «دليل إدانة»
- الحلفان بالمرسي أبو العباس
برضه من مظاهر الكلام القديمة قوي واللي اختفت دلوقتي هي الحلفان بالشيخ أبو العباس المرسي، واللي اسمه الدارج «المرسي أبو العباس»، ورغم إن المسجد من معالم بحري المشهورة وله مكانة كبيرة في قلوب الصوفيين تحديدا، إلا إنه خلاص مابقاش حد بيحلف بيه وكل الإسكندرية بيقسموا بربنا عادي جدا، ولو لقيت حد لسة بيحلف بـ«أبو العباس» يبقى أكيد من سكان المنطقة وكبير في السن وعشان كدة لسة لسانه متعود عليها.
- بنطلونات الصيادين
أسهل إسكتش استعراضي يقدمه أي حد عن اسكندرية هو صياد لابس صديري مفتوح وبنطلون أسود واسع منفوخ هوا، وجنبه بنات لابسين فساتين حمراء قصيرة وعليها ملايات لف سوداء (معرفش إيه لازمتها طالما الفساتين نفسها حمالات وقصيرة)، بس الكلام ده هو كمان انتهى من أوائل السبعينات وفضل عدد اللي بيلبسوا الزي الرسمي دول يقل يقل لحد ما اختفوا، وحاليا لو عديت على أي شط أو مرسى حتلاقي الصيادين لابسين بنطلونات قماش عادية جدا، والبنات المتدلعين دول مالهمش وجود في إسكندرية كلها.
بس متقولوش «نكدية».. هي دي حقيقة الست المصرية
- أرخص سمك في الجمهورية
فيه اعتقاد خاطيء كمان إن الاسكندرانية شعب بيعوم وسط السمك من كُتر ما هو كتير ومرطرط وإنه أكتر أكلة محبوبة وبأرخص سعر بين كل المحافظات، ولكن في الحقيقة فيه ناس مش بتطيق ريحة السمك ولا أي من المأكولات البحرية التانية، أما عن الأسعار فيكفي أقول إن كيلو البلطي وصل لـ16 جنيها جنيه والبوري لـ35 جنيها والسمك الموسى لـ80 جنيها، بينما وصل سعر كيلو الجمبري إلى 150 جنيها.
- كل الإسكندرانية «أبو هيف»
من المعلومات المغلوطة كمان عن شعب إسكندرية إن كل رجالته امتداد لعبد اللطيف أبو هيف وكل بناته من عينة رانيا علواني، ودة استنتاج طبيعي لوجهة النظر اللي بتقول إن أهل إسكندرية بيعرفوا يتمتعوا ببحرهم، ودة مش حقيقي أصلا بسبب زحف المصيفين طوال شهور الصيف، فمتستغربش لما تعرف إن فيه مئات الآلاف من أبناء الإسكندرية مش بيعرفوا يعوموا أصلا أو بيخافوا من موج البحر تحديدا ومش بيرضوا ينزلوا غير البيسين مثلا.
«مطبخ صوفيا» يغير مفهوم المطاعم بالإسكندرية.. (صور)
- البنات بتصطاد عرسانها
الناس شايفين إن إسكندرية أكتر محافظة بتتم الجوازات فيها بسرعة لأن البنات هنا بيعرفوا يصطادوا عرسانهم كويس، وإن بنات إسكندرية بينزلوا يتمشوا أو يجروا على البحر ودي بتكون فرصة إنهم يتعرفوا على شباب (عادي كده) وبعدها يدخلوا في قصة عاطفية تنتهي بالجواز، طبعا ده مشهد درامي، بس بنات إسكندرية مش بيتمشوا على البحر إلا لو كانوا مجموعات وفيه أوقات في السنة محظور عليهم التمشية في أي مكان أصلا زي الأعياد بسبب التحرش، ناهيك إن مفيش أي حد في الدنيا ممكن يتقدم لواحدة عشان هي بتعرف تجري.
