اللي بيحصلك في الأسانسير ليه سبب.. وعلاجه هنا
ليس هناك تعريف علمي واضح لفوبيا المصاعد، لكنه يعتبر خليطا من فوبيا الأماكن المرتفعة والأماكن المغلقة، فإذا تصادف وأن تعطل بك الأسانسير يوما ما وأردت الاستغاثة بأحد ولم يجيب فمن المؤكد أنك ستفكر ألف مرة قبل دخول مصعد مرة ثانية، أو على الأقل ستتصبب عرقا وتتلو ما تحفظه من أدعية.
مصطفى سليمان، الذي سقط به المصعد من الطابق الأول لكن دون إصابات، يقول لـ«شبابيك»: «لن أركب مصعدا ثانية أبدا.. لن أكرر التجربة كما أني لم أفكر في الذهاب إلى الطبيب يوما على الرغم من أني مؤمن بأن مشكلتي لها علاج».
مضيفا «لم تكن تلك المرة الأولى التي أركب فيها المصعد.. دائما ما كنت أفعل لكن لن أكررها ثانية.. دائما ما أفكر ماذا لو كان سقط من طابق أعلى؟ أصبحت أشعر برهبة كلما اقتربت من مصعد وهذا يكلفني الكثير.. أحيانا أضطر إلى الصعود أكثر من 7 أدوار على قدمي».
احذر.. الأعراض دي بتقول إنك مريض بالـ«نوموفوبيا»
أسباب فوبيا الأسانسير
المرور بتجربة سيئة داخل الأسانسير من قبل هو أحد أهم الأسباب في فوبيا المصاعد، فإذا كنت تعرضت للحبس في مكان ضيق من قبل وعانيت من مشاكل في التنفس من المؤكد أنك ستشعر بالخوف قبل دخول أي مصعد، وقد ترفض الفكرة نهائيا من الأصل.
هذا بالضبط ما حدث مع «مصطفى». وأكد عليه جمال فرويز الطبيب النفسي لـ«شبابيك». وكذلك من أسبابها الشعور بالهبوط والصعود دون أن ترى المصعد يفعل ذلك يسبب أحيانا توتر يجعلك تخاف المصاعد.
الأعراض
الدوار، والتوتر، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وقيء، وغثيان، قد يؤدي إلى الإغماء أو الشلل المؤقت.
الدكتور جمال فرويز يقول إن «جميع أنواع الفوبيا تشترك في الأعراض وهو أشبه بمرض واحد لكن متواجد في ظروف مختلفة».
العلاج
المواجهة كما في فوبيا المرتفعات من أفضل طرق العلاج، بأن يوضع المريض في ظروف مشابهة أو حتى داخل مصعد حقيقي وتعويده على التأقلم مع المصعد وتسمى في الطب بتجربة «تقنية الحرية النفسية»، وهي تشتمل أيضا على تعريفه بماهية مرضه وتبديد الأوهام حول ما يخاف منه. وتعد من العلاج المعرفي.
الشباب عندهم «جامو فوبيا».. بس متخفش ليها علاج
وهناك أيضا المهدئات التي تساعد على خفض درجة الانفعال وبالتالي كفاءة أكثر في التعامل مع الاضطرابات.
وقال «فرويز» لـ«شبابيك» إن العلاج السلوكي كما في فوبيا المرتفعات يتضمن أيضا جعل المريض يتحكم في تدفق الأدرينالين داخل الجهاز العصبي اللاإرادي.