حتى لا تحطم قلبك.. هذه هي «الفيلوفوبيا» وخطوات التغلب عليها
«ارتبط قبل كدة حوالي 3 مرات.. بس تقريبا جاتلي عقدة. وخايف العقدة دي تكون خوف من الحب أو الارتباط» بتلك الكلمات بدأ محمد عاطف 29 سنة، حديثه عن الحب والارتباط.
ويضيف عاطف لـ«شبابيك»، أنه أيضا يشعر بعدم إمكانية الوفاء للشخص الذي على وشك الارتباط به، لكنه في الوقت ذاته لا يستبعد إمكانية الارتباط يوما ما. هل هذه «فوبيا الحب» كما عرفها الطب النفسي؟، وكيف يمكن لعاطف ومن مثله الشفاء منها؟
ما هي الفيلوفوبيا؟
«الفيلوفوبيا» هي خوف غير طبيعي وغير مبرر من الوقوع في الحب، وهي حالة تزيد من اغتراب المصاب بها سواء وسط أصدقائه أو أهله وجيرانه، وهم يرون في الحب سبيلاً لربط حياتهم ومصيرهم بشخص معين، ويقوم بإبعاد محبيه عنه بطريقة غير واعية، أو الخوف من عدم القدرة على الوفاء بالتزامات محددة تجاه شريك الحياة، وهو أحد أصناف العصاب، بسبب طبيعته من حيث إصابة المريض بالقل والتوتر ورودود الفعل المحبطة أو العكسية.
لو خايف على شخصيتك في الحب.. 5 نصائح عشان متتورطش
الأسباب
- الخوف من التغيير الذي يطرأ على حياتهم بسبب الحب.
- المعاملة السيئة من قبل حبيب سابق.
- التعرض للخيانة من قبل شريك.
- الخلفية الثقافية، ففي عدد من المجتمعات التي تعتبر الحب خطيئة قد يؤمن بعض الأفراد إيمان كامل بذلك مما يجعله يخاف الحب.
- الاكتئاب قد يجعلك أيضا تخاف من الوقوع في الحب، والاكتئاب يتبعه شعور بعدم الثقة والخوف من المجهول.
للطالبة المغتربة.. صحصحي عشان ميضحكش عليكي بإسم الحب
وقالت مجلة «سيكولوجي توداي»، المهتمة بالأمراض النفسية إن هناك أسباب إضافية تدفع للخوف من الحب أو الارتباط لدى الماصبين بالفيلوفوبيا:
- الحب الحقيقي يجعلك تشعر أنك ضعيف فوضع ثقة كبيرة في شخص ما يسمح له بالسيطرة عليك.
- الحب الجديد قد يثير ذكريات مؤلمة عن الحب القديم.
- بمقدار الفرح والسعادة الحقيقية يأتي الألم الحقيقي فعلى قدر سعادتك يأتي الحزن عندما تفقد مسبب تلك السعاة.
- بإمكان الحب أن يكسر العلاقات الاجتماعية والعائلية، فهو يجلعه يبتعد عمن يحبهم.
الأعراض
- القلق الشديد من الوقوع في الحب.
- قمع المشاعر الداخلية قدر الإمكان.
- تجنب الأماكن التي يتواجد فيها الأزواج أو المحبين كالحدائق والمنتزهات.
- تجنب حضور حفلات الزفاف.
- المصابين بهذا المرض قد لا يجيدون الوصول إلى حالة التوازن والمشاركة التي تتطلبها بعض العلاقات.
- تهيج عصبي مؤقت خاصة في حال وجود الجنس الآخر.
- في حالات الخوف المطلق الأكثر تطرفاً، فنجد المريض يصاب بنوبات من الهلع والتعرّق الزائد وعدم انتظام نبضات القلب وضيق التنفس والغثيان.
- الهروب من الأماكن والأوقات والدوائر الاجتماعية والإنسانية التي يتواجد فيها الحبيب المحتمل.
6 للولاد و6 للبنات.. أصناف الحب «الإثنى عشر»
العلاج
علاج «الفيلوفوبيا« مثل أي فوبيا دوائي ونفسي وسلوكي:
- الدوائي عن طريق المهدئات التي تساعد في القضاء على القلق والتوتر.
- والحل النفسي بالجلوس مع المريض ومعرفة الأسباب التي تجعله يخشى الارتباط أو الحب بصفة عامة، ومعالجة تلك الأسباب.
- يجب الابتعاد عن كل ما يذكره المريض بقصص وتجارب حب أو ارتباط غير موفقة والتركيز على الاستفادة من تلك التجارب، وعدم تكرار ما أدى إلى فشلها.
- والسلوكي يقضي بتشجعيه على الدخول في تجربة حب، وتحكيم العقل في العلاقة، والتأكد من اختيار الشخص المناسب.
