أميرة عبد الرازق تكتب: «تطبيل للموقع اللي باكل منه عيش»

أميرة عبد الرازق تكتب: «تطبيل للموقع اللي باكل منه عيش»

عزيزي القارئ،

هذا المقال هو نوع من «التطبيل» المحض أو بعبارة أكثر شياكة.. النفاق المحض.. فإذا كنت من أصحاب القلوب الرهيفة والمبادئ الرفيعة، فلا أنصحك باستكمال القراءة، أو باستكمالها في صمت :D

اليوم 21 سبتمبر يتم موقع «شبابيك» سنته الأولى.. «هابي برث داي». وبهذه المناسبة السعيدة فأنا لا أجد ما أقوله غير المدح في هذا الموقع «اللي باكل منه عيش».. أو أن أقول كم هو عظيم.. وكم يضيف لي من خبرات.. و«قد إيه الناس اللي هنا كيوت جدا».

 هزرنا شوية.. ندخل بقى في التهريج 

بصراحة شديدة لم أتوقع أن هذا اليوم سيأتي من الأساس، أقصد أن يتم «شبابيك» عام كامل بهذه الصورة التي هو عليها الآن. فبخبرتي المتواضعة كشخص يهوى العمل في المواقع الصحفية الناشئة، رأيت كثير من المواقع التي تبدأ بداية جيدة جدا ثم تنهار وتختفي من الساحة في ظروف غامضة!

لكن وبصراحة شديدة لم تكن حتى البداية - في نظري على الأقل - مبشرة بأي شيء، غير أن «شبابيك» سيكون موقعا آخر من «المواقع اللايت إياها» التي ستنتشر في نطاق محدود جدا، ويعرفها خمسة ستة من أصدقاؤنا فحسب.

حسنا.. لا تقلق.. لن أتلقى أول إنذار بالفصل من العمل بسبب هذه الصراحة :D .. فنحن معتادون على الاعتراف بأخطاءنا وتصحيحها، وإلا لكان الموقع قد أغلق أبوابه منذ زمن بعيد.

كانت هذه الرؤية في البدايات المبكرة جدا قبل أن يتم قبولي حتى بالعمل في الموقع.. وبدأت هذه الرؤية في التغير بالتدريج.. لا أعرف حتى الآن إذا كنت قد أصدرت حكما مسبقا على الموقع في بداياته، أم أن القائمين عليه كان لديهم طموح خفي لم أكن أعلم عنه شيء وقتها، لصنع شيء جيد.

وبعد مرور شهور كثيرة على عملي في المكان وفهم كثير من التفاصيل، وبعد كثير من الأزمات والإيجابيات والسلبيات.. والرضا والسخط، والشد والجذب؛ فلن أقولك لك أن الموقع أصبح يقدم الآن مادة أكثر عمقا، أو أنه أصبح من المواقع المميزة التي يدخل إليها آلاف الشباب يوميا.. وكل هذا الكلام المحفوظ.

لكني أتذكر هذا اليوم جيدا في إحدى الاجتماعات عندما قلت لرئيس التحرير أنني لا أشعر أن موقع «شبابيك» يمثلني أو ليس هو الموقع الذي سأدخل له بالتحديد لأقرأ أو أستفيد معلومة جديدة.

أتذكر هذه الجملة وأنا أدخل للموقع بصفة شبه يومية لقراءة مواضيع زملائي وأقرأها بمزاج.. وأضحك كثيرا عندما أقارن بين ما كان ينشر على الموقع منذ فترة وبين هذه المواضيع التي تسهويني.. النفاق اشتغل :D

بالتأكيد لم يصل «شبابيك» للصورة الكاملة التي أتمناها ونتمناها له جميعا.. لكنك يمكنك أن تجرب بنفسك وتتصفح الموقع وتقارن مثلي بين حال الموقع في بداياته والآن. وأعتقد أنك ستجد العديد من  المواضيع الجيدة والتي بذل فيها الكثير من الجهد.

يقولون أن البدايات دائما تكون أفضل.. لكني تعلمت من تجربتي في «شبابيك» أن تقبل النقد وتصحيح الأخطاء وتطوير الذات قد يجعل ما بعد البدايات أفضل ويبشر بالكثير من الخير.

الكلمات المفتاحية

أميرة عبد الرازق

أميرة عبد الرازق

محررة صحفية ومترجمة مصرية مهتمة بشؤون التعليم واللغات وريادة الأعمال