هاتف محمول

هاتف محمول


خايف من الموبيل؟ هل يصيبك بضعف الخصوبة وسرطان الدماغ؟

ربما وصلتك هذه الإشاعات من قبل، بأن الموبيل يؤثر على الخصوبة، والدماغ، ومن الممكن أن يسبب السرطان، فهل هذه حقيقة علمية؟

في عام 2014 حذر باحثون من أن إشعاعات الهاتف المحمول الكهرومغناطيسية من الممكن أن تؤثر على معدلات الخصوبة لدى الرجال، لكنها كانت مجرد تكهنات ونظريات ولا يوجد ما يدعمها.

وهو ما دفع الباحثين لإجراء المزيد من الدراسات حول الموضوع، ومن أول الجامعات التي عملت على هذا جامعة «اكستيرا» البريطانية، حيث أجرى فريق بحثي بالجامعة دراسة على متطوعين لمعرفة آثار حمل الموبيل في الجيوب الأمامية.

ووجدت الدراسة نتائج مذهلة لتأثير الإشعاعات الكهرومغناطيسية التي تصدر عن الموبيل. وتوصلت إلى أن التعرض لترددات الإشعاع الكهرومغناطيسي، يؤثر سلبا على نوعية الحيوانات المنوية وعددها.

وفي الحالات التي أجريت عليها الدراسة، وجد أن 47% منهم لوحظ عليهم تأثر خطير في مستويات تلك الحيوانات، بالمقارنة مع من لا يحملون الموبيل في جيوبهم.

ليست هذه الدراسة فحسب، بل هناك 27 دراسة أجريت منذ مطلع 2014، وتوصل 21 دراسة منها إلى النتيجة ذاتها، حيث تركزت حول انخفاض عدد الحيوانات المنوية وقدرتها على الحركة، مع بعض الأدلة لوجود تلف في الـDNA.

منذ أعوام قليلة كانت تلك مجرد تكهنات فقط، ولم يوجد دليل واحد يدعمها لكن الدراسات التي أجريت بعد مطالبة المجتمع العلمي أكدت بشكل قاطع أن حمل الهواتف المحمولة في الجيوب الأمامية يؤثر على مستوى الخصوبة.

ولكن ماذا عن الدماغ البشري؟

لم تدعم الدراسات تلك الفرضية حتى الآن، ومازالت المناقشات حولها جارية، وهي مجرد تكهنات.

وطبقا للمعهد القومي الأمريكي للسرطان، فإن التردادات الخاصة بالموبيل لا تسبب تلفا في الحمض النووي الخاص بالخلايا الجسمانية، لذا فإن فرضية الإصابة بالسرطان بسببها غير حقيقة حتى الآن. ولكن هناك العديد من الدراسات التي ما زالت تجرى.

كما أن التجارب التي أجريت على الحيوانات لم تثبت إصابتها بسرطانات بسبب الهواتف المحمولة.

المصدر

  • iflscience - cancer.gov
محمد ربيع

محمد ربيع

صحفي مصري مهتم بالأوضاع الاجتماعية والإنسانية