رئيس عين شمس: لن أغادر قصر الزعفران وخطة لتأهيل الطلبة سياسيا (حوار)

يقول رئيس جامعة عين شمس المعين حديثا عبد الوهاب عزت إن لديه خطة لتأمين الجامعة، وتطوير قطاعاتها، وتشغل كليات جديدة، وتوعية الطلاب سياسيا، كما يؤكد تمسكه بمكتبه في قصر الزعفران، والتزامه بعدم رفع المصروفات على الطلاب.

رئيس جامعة عين شمس هو أستاذ الجراحة العامة بكلية الطب، وحصل على بكالوريوس الطب والجراحة، جامعة عين شمس، بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، ديسمبر 1982، ودكتوراه الجراحة العامة في أبريل 1990.

«شبابيك» التقى رئيس الجامعة المعين أغسطس الماضي، بقرار جمهوري، للوقوف على أهم أولوياته بعد تعيينه، وأهم ما اتخذته الجامعة خلال فترة توليه منصب القائم بأعمال رئيس الجامعة لمدة عام كامل.

وإلى نص الحوار:

«شبابيك»: كيف استعدت الجامعة للعام الدراسي 2016-2017؟

«عزت»: استعدت الجامعة لاستقبال العام الجامعي بمختلف كلياتها بمنظومة تعليمية وإدارية وأمنية متكاملة، جددت من خلالها تعاقدها مع شركة «كويس سيرفيس» لتأمين بوابات الجامعات وتسهيل عملية الدخول والخروج، بالإضافة لمنظومة كاميرات مكونة من 220 كاميرا تغطي الجامعة ككل.

وتم الاتفاق مع شركة أمن بـ5 ملايين جنيه لإنشاء بوابة إليكترونية متطورة تعمل بنظام متطور يطبق لأول مرة في الجامعات المصرية.

كما استقبلت الجامعة هذا العام 38,714 ألف طالب وطالبة من الحاصلين على شهادة الثانوية العامة، والدبلومات الفنية، وبلغ عدد المتقدمين للمدن الجامعية 2838 طالبات و1582 طلاب.

«شبابيك»: ما هي أولوياتك بعد اختيارك رئيسا للجامعة؟

«عزت»: ليست أولويات عبد الوهاب عزت، وإنما أولويات أي رئيس جامعة يتولى منصبه حديثا، وتنصب هذه الأولويات على القطاعات الموجودة بداخل الجامعة وهي قطاع الطلاب، والدراسات العليا، والبيئة، وعليه يتم وضع الخطط للارتقاء بالقطاعات والمناهج وتقريبها، ويجب تغيير الفكر القديم من الأبحاث التقليدية الأكاديمية إلى أبحاث تفيد المجتمع.

ونسعى مع قطاع البيئة وتنمية المجتمع لتطبيق نهج «جامعة بلا أسوار» ولابد من نقل خدمات الجامعة وخبراتها للمجتمع الخارجي من باب المشاركة المجتمعية.

فلا أحد يعمل بمفرده داخل الجامعة، وطريقة الاستشارات والعمل بروح الفريق جعلتني اتحمل مسؤولية قطاعات الجامعة المختلفة مع منصب القائم بعمل الجامعة لمدة عام.

«شبابيك»: كيف يختار الدكتور «عزت» نوابه؟ وما هو معياره في ذلك؟

«عزت»: لا يختار رئيس الجامعة نوابه، وانما يرشح مجموعة من الأسماء لوزير التعليم العالي، الذي بدوره يرفعهم لرئيس مجلس الوزراء، ليختار منهم وكلاء رؤساء الجامعات للقطاعات المختلفة.

«شبابيك»: لماذا تأخر افتتاح كلية لإعلام عين شمس حتى الآن؟

«عزت»: هناك قرار جمهوري صادر بالموافقة على إنشاء كلية للإعلام بالجامعة، ولكن إنشاء أي كلية لا يتوقف فقط على أعضاء هيئة التدريس، ولا الطلاب أو الموظفين، ولكن يجب توفير المكان اللائق، والآن نحن في المراحل النهائية لتشطيب مبنى كلية الحاسبات بمدينة العبور، وبعدها ستنقل مباشرة كلية الإعلام لمبنى الحاسبات الحالي.

«شبابيك»: ماذا عن توحيد دفع المصروفات؟ الطلاب يقولون إنها زادت.

«عزت»: لم نرفع المصروفات بل تم توحيد إذن الصرف، وبدلا من أن يدفع الطالب أكثر من مبلغ في أكثر من مكان، جمعناها كلها في ورقة وحده مقسمة لخانتين الأولى لما يجب على الطالب دفعه من مصروفات طبقا للقانون، والثانية للخدمات التي من المفترض أن يلجأ لها الطالب كالمعامل ومراكز الكمبيوتر وهكذا.

ولا أحد يجرؤ على زيادة أي مصروفات، لأنها تعتبر مخالفة للقانون بشكل صريح، وما فعلته جامعة عين شمس هو تجميع أذون الدفع في استمارة واحدة وللجميع، وخفضّنا مصروفات بعض الكليات بإزالة مصروفات فتح الملف للطلاب المستجدين من 100 جنيه إلى 15 جنيها بجميع كليات الجامعة.

«شبابيك»: ما الذي تقدمه الجامعة للطلاب غير القادرين على دفع المصروفات؟

«عزت»: صندوق التكافل الاجتماعي يقدم الدعم الكامل للطلاب غير القادرين على دفع المصروفات، والكتب وتسكين المدن الجامعية، على مدار الأربع سنوات بمساعدة مؤسسة مصر الخير.

«شبابيك»: ما تقييمك لتجربة اتحاد الطلاب العام الماضي؟

«عزت»: الاتحاد العام الماضي أثبت أنه قادر على التقدم، والدعم، والتخطيط، وتقييمي له أنه نجح في إثراء العملية الطلابية بالأنشطة.

«شبابيك»: هل صدرت توجيهات وزارية بتعطيل عمل الاتحاد؟

«عزت»: لم تصدر أي توجيهات سياسية بتعطيل عمل الاتحاد وجميع الأنشطة مستمرة لحين انتخاب الاتحاد الجديد.

«شبابيك»: هل عطلت جامعة عين شمس عمل اتحاد الطلاب؟

«عزت»: لم تعطل الجامعة عمل الاتحاد القديم، بالعكس طلاب المجلس لم تنتهي فترتهم إلا بانتخاب اتحاد جديد، وسيشارك اتحاد الجامعة في الاستقبال المركزي المقرر عقده في 3 أكتوبر الجاري، بمشاركة جميع أسر الجامعة.

وقبل بدء العام الدراسي اجتمع مجلس الاتحاد ووضع خطة زمنية كأجندة عمل للعام القادم مقسمة بين الأسر والاتحاد، وتم عمل ميزانية لكل نشاط من خلال موعد العمل ومصروفاته ومعرفة المصدر الذي سيموله، وأي نشاط يريد طلاب الجامعة فعله سندعمه ولن يتوقف نشاط في العام القادم على الميزانية.

«شبابيك»: هل رفعت وزارة الآثار قضية بسبب أعمال ترميم في قصر الزعفران؟

«عزت»: القصر مسجل كأثر ولكن تمتلكه جامعة عين شمس، وباعتبار أننا أكاديميين ونعي قيمة القصر لا ندخل أي تعديلات عليه، ومن الأخر «محدش يقدر يدق مسمار في حيطة».

«شبابيك»: هل من المتوقع نقل إدارة الجامعة لأي فرع من فروعها كالعبور مثلا؟

«عزت»: بعض المكاتب الإدارية من الممكن أن تنقل للأفرع المختلفة للجامعة، وأرض العبور هي لإنشاء الجامعة الأهلية لعين شمس، ولن ينقل مكتب رئيس الجامعة من قصر الزعفران.

«شبابيك»: ما الهدف من حفلات الاستقبال؟

«عزت»: حفلات الاستقبال نحرص أن يكون بها أعضاء من هيئة التدريس وموظفين من شؤون الطلاب وزملاء من الاتحادات الطلابية والأسر، لأن طالب الفرقة الأولى يأتي إلى الجامعة في أسبوعه الأول وفي ذهنه أسئلة يحتاج للإجابة عليها حول المناهج، وأعضاء هيئة التدريس، والمصاريف، والأوراق المطلوبة، وكيفية التقديم في المدينة الجامعية، وفي حفلات الاستقبال، يجد من يجيبون على أسئلته من الموظفين، والأسئلة المتعلقة بالنشاط يجيب عليه فيها طلاب الاتحاد والأسر.

«شبابيك»: قلت إن التأهيل السياسي والثقافي والرياضي من دور الجامعة في بناء شخصية الطالب، فكيف تبني الجامعة الطالب سياسيا؟

«عزت»: الجامعة بيت العلم، والسياسة علم، وهناك برامج تتابعها إدارة الجامعة مع الكليات تؤهل الطلاب سياسيا عن طريق المؤتمرات، والندوات النقاشية مع رموز سياسية، وعمل نماذج تحاكي المؤسسات كبرلمان طلاب عين شمس، وهناك وحدات تسعى لتأهيل الطالب أيضا كوحدة دراسات الشرق الأوسط التي تسعى لإفهام الطلاب الفرق بين الأنظمة المختلفة، والمرفوض هو ممارسة العمل السياسي لأن مكانه خارج الجامعة.

«شبابيك»: ما الفرق بين مدينة طلاب الجامعة والسكن الفندقي؟

«عزت»: السكن الفندقي جاء العام الماضي من منطلق مجتمعي، فهناك طلاب لا تنطبق عليهم شروط الالتحاق بالمدينة الجامعة، ولكنه يريد التجربة، وهناك تكون أسرته في دولة من دول الخليج وهو يسكن بمفرده هنا، فبالتأكيد أهله سيكونون مطمئنين عليه أكثر في مكان تابع للجامعة وتكون مسؤولة عنه، بدلا من السكن الخارجي ومشاكله.