من الانفجار لتعقب المضيفة.. قصة مصرية أخفت حروقها وسافرت أمريكا
نقلت صحيفة نيويورك ديلي نيوز الأمريكية عن مسؤولين في مجال انفاذ القانون قولهم إن فتاة مصرية في السادسة عشرة من العمر وصلت إلى مطار جون كنيدي في نيويورك مساء السبت مصابة بحروق بالغة تغطيها أربطة، وهو ما طرح كثير من الأسئلة حول قصة الفتاة على مواقع التواصل الاجتماعي.
نرصد في هذا التقرير قصة الفتاة المصرية التي شغلت الصحافة في أمريكا وجمهور «فيس بوك» بمصر خلال اليومين الماضيين.
البداية
قال مسؤولون في مطار جون كنيدي، إن الفتاة كانت على متن طائرة لشركة مصر للطيران وبدأت الصراخ في منتصف الرحلة التي هبطت في مطار جون كنيدي الساعة الثالثة والنصف عصرا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (العاشرة والنصف مساء بتوقيت القاهرة).
وأضافوا أن فرق انقاذ كانت بانتظار الراكبة بكرسي متحرك ونقلوها الى وحدة الحروق في مستشفى المركز الطبي لجامعة ناساو.
سبب الحروق
أبلغت الفتاة السلطات أنها أصيبت بالحروق من انفجار بسبب تسرب غاز في منزلها. وقالت إنه نظرا لعدم وجود امكانية لعلاجها ربط أهلها مواضع الحروق وألبسوها ملابسها واعطوها علاجا مسكنا قبل ركوب الطائرة.
وقال مصدر، بحسب صحيفة نيويورك ديلي نيوز، إن طاقم الطائرة لم يكتشف حروق الفتاة لأن ملابسها كانت تغطيها لكن مفعول المادة المسكنة انتهى في منتصف الرحلة وبدأت الفتاة في الصراخ.
وأضاف ان الفتاة مصابة بحروق من الدرجة الثانية تغطي 40 في المئة من جسدها وأصابعها متورمة بشدة. ولم تتوافر معلومات عن حالتها مساء السبت.
كيف وصلت لـ«نيويورك»؟
قال والد الفتاة التي بدأت السلطات الأمريكية الأحد محاولات لكشف كيفية وصولها إلى نيويورك وهي تعاني من حروق بالغة مغطاة بأربطة، إنه لم يكن لديه خيار سوى وضع ابنته على الرحلة الجوية من مصر إلى مطار كنيدي بعدما بحث دون جدوى عن مساعدة طبية في مصر.
وكانت الفتاة آية عبد الحليم -16 عاما- بدأت الصراخ في منتصف رحلة الطائرة من القاهرة إلى نيويورك بعدما انتهى مفعول مادة مسكنة حصلت عليها قبل ركوب الطائرة.
وأزعجت حالة «آية» السلطات الأمريكية التي بدأت التحقيق في كيفية السماح لها بركوب الطائرة وهي مصابة بحروق من الدرجة الثانية بنسبة 40 في المئة من جسدها.
وقال والد الفتاة ابراهيم عبد الحليم - 47 سنة - لصحيفة «ديلي نيوز الأمريكية»، متحدثا من الإسكندرية إن ابنته أصيبت يوم 30 سبتمبر في انفجار غاز بمنزلها.
لا يوجد مساعدة
ونقلت الصحيفة عن الأب قوله إنه سعى للحصول على مساعدة طبية لابنته، وهي تحمل الجنسية الأمريكية، لكن دون جدوى.
وأضاف «قالوا إنهم غير جاهزين وليس لديهم مركز حروق قادر على معالجة مثل هذه الحالة».
وقال عبد الحليم إن السفارة الأمريكية لم تقدم مساعدة تذكر لابنته أو لجهوده للسفر إلى أمريكا لمرافقتها. وكان قريب وصديق للأسرة مع آية في وحدة الحروق بالمركز الطبي في جامعة ناساو في نيويورك والذي نقلت اليه عقب هبوط الطائرة.
وأشار الأب إلى أنه تحدث أمس مع آية عبر الفيديو ورآها وإنها بحالة جيدة.
تعقب
ونقلت صحيفة نيويورك ديلي نيوز الأمريكية عن مصادر في مطار جون كنيدي في نيويورك قولها إن السلطات الأمريكية بدأت صباح الأحد تعقب مضيفة بشركة مصر للطيران رافقت فتاة مصرية مصابة بحروق إلى خارج الطائرة عقب الوصول الى نيويورك قادمة من القاهرة.ش
وكان مسؤولون في مطار جون كنيدي قالوا إن فتاة مصرية في السادسة عشرة من العمر وصلت إلى مطار مساء السبت مصابة بحروق بالغة تغطيها أربطة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر بالمطار قولها إن مضيفة رافقت الفتاة إلى خارج الطائرة لكنها لم تنتظر بعدما سلمتها إلى فرق الاسعاف. وأضافت أن من المعتقد أن المضيفة استقلت الرحلة التالية لمصر للطيران التي أقلعت من مطار جون كنيدي.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن مرافقة المضيفة للفتاة «ميزة لا بد أن أهل الفتاة دفعوا مقابلها».
وقالت إن أحد أقارب الفتاة كان ينتظرها في المطار لكن لم يتضح مدى معرفته بحالتها.