رئيس التحرير أحمد متولي
 حتى لو مبتعرفش اللغة.. أنت تقدر تدرس في ألمانيا بالإنجليزي

حتى لو مبتعرفش اللغة.. أنت تقدر تدرس في ألمانيا بالإنجليزي

عندما تقرر الدراسة في الخارج فأول شيء تفكر فيه هو اللغة، والتي في الغالب تكون أكبر عقبة حتى إذا توفرت لك منحة دراسية منخفضة التكاليف، لكن في ألمانيا الأمر مختلف.

ففي ألمانيا لا يشترط أن تكون متقنا للغة الألمانية حتى تحصل على فرصة للدراسة في أفضل جامعاتها، من خلال البرامج الدراسية الدولية التي تكتفي باللغة الإنجليزية فقط في نظام التعليم والاختبارات.

البرامج الدولية

جامعات ألمانية كثيرة توفر برامجا مختلفة للدراسة باللغة الإنجليزية، تسمى بالبرامج الدولية، فهي موضوعة خصيصا لتناسب المعايير الدولية في المناهج ونظام الاختبارات، ولتكون موجهة للطلاب الدوليين من جميع أنحاء العالم.

وبالنسبة للطلاب الدوليين فالدراسة باللغة الإنجليزية في ألمانيا لا تعد فرصة جيدة فقط للدراسة في الخارج أو التعرف على ثقافة جديدة؛ بل هي فرصة لتعلم اللغة الألمانية هناك، فبعض البرامج الدراسية تتيح لك دراسة اللغة الألمانية بجانب المواد الأساسية أو توفر لك كورسات خاصة للغة لدراستها في أوقات الفراغ بحسب اختيارك.

وفي كلا الحالتين فإتقانك للغة الألمانية سيفتح لك مجالات أكثر للدراسة أو العمل في ألمانيا بعد إنهاء دورتك الدراسية باللغة الإنجليزية.

التخصصات المتاحة

عندما يأتي الأمر لدراسة الماجستير في ألمانيا تصبح الفرص المتاحة باللغة الإنجليزية أكثر بكثير. لكن تخصصات مثل إدارة الأعمال، والعلوم الاجتماعية متاحة بكثرة في البرامج الدراسية باللغة الإنجليزية، سواء في الماجستير أو البكالوريوس.

وتخصصات أخرى مثل الطب، والعلوم الطبيعية، والزراعية بدأت الجامعات الألمانية في توفيرها باللغة الإنجليزية؛ وفقا لموقع «Study In Germany».

أفضل الجامعات للدراسة باللغة الإنجليزية

هناك جامعات تصنف عالميا بأنها أفضل الجامعات للطلاب الدوليين في ألمانيا، وذلك لكثرة البرامج الدراسية التي توفرها باللغة الإنجليزية؛ ووفقا لتقييم «QS» العالمي للجامعات، فمنها:

جامعة فرايبرج: من الجامعات الألمانية التي تهتم بمنح درجة البكالوريوس باللغة الإنجليزية، سواء في العلوم أو الآداب بتخصصاتها المختلفة.

جامعة جورج أوجست: تهتم الجامعة بالتخصصات العلمية الدقيقة؛ بجانب منحها لدرجات الماجستير باللغة الإنجليزية. لكنها تتطب معرفة بأساسيات اللغة الألمانية كشرط للدراسة.

جامعة لايبتزج: سواء كنت تدرس العلوم أو الآداب ستجد في هذه الجامعة برامج متنوعة للدراسة بالإنجليزية.

وما يميزها أن مدينة «لايبتزج» تعتبر من أرخص المدن الألمانية في تكلفة المعيشة والحياة اليومية؛ ما يجعلها مناسبة للطلاب الدوليين.

وبالنسبة للدراسات العليا، فهناك أكثر من جامعة توفر برامج للدراسات العليا باللغة الإنجليزية مثل: جامعة هايدلبرج، وجامعة ميونخ، وجامعة برلين الحرة، وجامعة هامبورج، وجامعة هومبولت ببرلين.

مواقع للبحث عن البرامج الدراسية


هناك أكثر من موقع لك قائمة بجميع البرامج الدراسية باللغة الإنجليزية في ألمانيا. والتي تتنوع ما بين البكالوريوس والماجستير والدكتوراة أو حتى الكورسات قصيرة المدى وكورسات تعلم اللغة الألمانية، ومنها:

السكن المناسب

عند الدراسة في الخارج فهناك أنواع كثيرة للسكن، مثل السكن الجامعي أو سكن الطلاب المنفصل عن الجامعة أو تأجير شقة مع مجموعة من الأصدقاء أو بمفردك أو السكن مع عائلة ألمانية.

 لكن إذا كنت تقرر الدراسة في ألمانيا باللغة الإنجليزية فما هو السكن المناسب لك؟

إذا كنت تمتلك بعض أساسيات اللغة الألمانية فسيكون السكن مع العائلة هو اختيار جيد، لأنه سيتيح لك التواصل مع أهل اللغة بصفة يومية والتحدث معهم وتطوير مهاراتك في اللغة.

لكن إذا كنت لا تمتلك أي معرفة بسيطة باللغة الألمانية فالسكن المشترك سواء كان سكن جامعي أو سكن طلاب أو شقة مشتركة، لأنه ستيح لك التعرف على طلاب من ثقافات مختلفة والتحدث معهم باللغة الإنجليزية فلن تشعر بالعزلة الاجتماعية بسبب عدم إتقانك للغة الألمانية.

لكن في هذه الحالة عليك الالتحاق بكورس للغة الألمانية وهو متاح في معظم البرامج الدراسية الخاصة بالطلاب الدوليين؛ حتى تستطيع الاندماج وسط الألمان بسهولة.

اختيار المدينة

كطالب يدرس في ألمانيا باللغة الإنجليزية ولا تمتلك معرفة كبيرة باللغة الألمانية، فيجب أن تحترس من الانعزال الثقافي الذي قد يشعرك بالعزلة ويفسد عليك متعة التعرف على البلد وثقافته والاندماج مع مواطنيه.

ولذلك ستحتاج لاختيار إحدى المدن المعروفة باستقطاب الطلاب الدوليين والتي توفر العديد من الأنشطة والفاعليات الثقافية والفنية التي تمكنهم من الاندماج في المجتمع. ومن هذه المدن:

برلين: تجمع برلين بين ثلاثة مميزات فهي العاصمة، وتضج بالحياة والفن والثقافة، وهي أيضا من ضمن أرخص المدن في تكاليف المعيشة رغم رفاهية الحياة التي تتمتع بها.

ميونخ: رغم أنها تعرف برفاهية مستوى المعيشة وارتفاع الأسعار أيضا، لكنها تعتبر مقصدا رئيسيا للطلاب الدوليين، وبها عدد كبير من الناطقين باللغة الإنجليزية.

 كما أنها تعتبر من أكبر المدن في سوق العمل فهي مناسبة جدا إذا أردت البحث عن فرصة عمل بعد إنهاء دراستك.

هامبورج: مدينة تجارية وثقافية بامتياز، وتتميز بمحلاتها الرائعة ومراكزها الثقافية وحياتها الليلية الصاخبة، وكونها ميناء يسهل الانتقال منها إلى أي بلد أوروبي.

كما أن هناك بعض المدن التي تناسب الطلاب الدوليين وتتميز بتكاليف المعيشة المنخفضة.

 

المصدر

  • Studying in Germany - Go Over Seas - Top Universities

أميرة عبد الرازق

أميرة عبد الرازق

محررة صحفية ومترجمة مصرية مهتمة بشؤون التعليم واللغات وريادة الأعمال