هذه الأفلام ستشاهدها مرتين.. انبسط وشغّل دماغك
في عالم السينما الأجنبية، هناك أفلام لا تكتفي بمشاهدتها مرة واحدة، ليس بدافع الاستمتاع فقط، بل لاحتوائها على رسائل لا تدركها جيدا إلا بمشاهدة الفيلم أكثر من مرة. «شبابيك» يستعرض معك 6 أفلام تحبها في هذا التقرير.
Pulp Fiction
يعد Pulp Fiction من أوائل الأفلام التي اعتمدت على طريقة سرد غير تقليدية؛ بحيث يبدأ الفيلم من مشهد نهايته، وتعرض به مشاهد يعاد بقيتها في أجزاء أخرى منه، وهو الذي شارك في كتابته كونتين تارانتينو، وقام بإخراجه عام 1994.
وضمن أحداث الفيلم، تتداخل حياة اثنين من القتلة المأجروين مع ملاكم، وزوجة رئيس عصابة واثنين من قطاع الطرق من خلال أكثر من فصل، وتم تقسيم الفيلم إليهم وسط مجموعة أحداث متتابعة من العنف والقتل وإراقة الدماء.
The Matrix
من تأليف وإخراج الأخوين وتشاوسكي، وتم عرضه عام 1999، وتدور أحداث الفيلم حول «هاكر» كمبيوتر يتعرف من خلال بعض الأشياء الغامضة على هويته الحقيقية ودوره في الحرب ضد المتحكمين فيه.
وأمام الرموز والأرقام والأكواد التي تعتمد بشكل كلي على الكمبيوتر، وبدافع الإيقاع السريع للفيلم، يتشوق المشاهد لرؤية الفيلم مرة أخرى عقب انتهائه.
Memento
يحاول «ليونارد»، والذي يجسده جاي بيرس، البحث عن مغتصب زوجته وقاتلها بهدف الانتقام منه، وذلك في الوقت الذي يعاني فيه من مرض نادر لا علاج له، أصيب به إثر تلك الحادثة، ما يجعله يفقد ذاكرته بعد مرور 15 دقيقة فقط، لتتوقف عند وقت وقوع الحادث فقط، بينما يبقى تائها لا يدري إلى أين يذهب الآن ولماذا؟
الشئ المحير في الفيلم الذي أنتج عام 2000، وأعد السيناريو الخاص به وأخرجه كريستوفر نولان، أن الفيلم يعتمد على طريقة السرد العكسي، الذي يسمح بإعادة بعض اللقطات واسترجاع البعض الآخر، بجانب وجود مجموعة من المشاهد الملونة، وأخرى تم استخدام اللونين الأبيض والأسود فقط بها، ما يجعل المشاهد يصاب بحالة من التخبط فور وصوله إلى نهاية الفيلم، مفضلا أن يراه مرة أخرى.
The Prestige
وفي فيلم الغموض الذي كتبه كريستوفر نولان كذلك مع أخيه «جوناثان»، و قام بإخراجه عام 2006، يتنافس اثنين من السحرة في القرن الـ19 بلندن على محاولة خلق أكبر خدعة وهمية على المسرح، وما يزيد الأمر تعقيدا هو أن فكرة التنافس تتعداها إلى محاولات قضاء كل منهما على الآخر.
وبداخل الفيلم، يوجد بعض المشاهد التي تعتمد على فكرة استرجاع الحدث «الفلاش باك»، ذلك بجانب المراحل السحرية الثلاثة التي تحدث عنها أحد أبطال الفيلم، وفكرة التبادل بين المستنسخ اللازم لقيام أحد الأبطال بخدعته السحرية، ما يجعل المشاهد يفضل أن يشاهد الفيلم أكثر من مرة لكي يتمكن من ربط خيوط الحبكة الدرامية ببعضها البعض.
Inception
وفي الفيلم الذي كتبه وأخرجه كريستوفر نولان أيضا عام 2010، يظهر «كوب»، والذي جسده نجم هوليوود ليوناردو دي كابريو، وهو يمتلك موهبة نادرة تمكنه من الدخول إلى أحلام الأشخاص وسرقة أسرارهم من داخل منطقة اللاوعي لديهم، ما أهله بقوة للدخول إلى عالم الجاسوسية، وفي المقابل خسر كل الأشياء التي أحبها بصدق، وعلى رأسها زوجته. ثم تظهر أمامه الفرصة لكي يتطهر من ذنوبه، متمثلة في مهمة تكاد تكون مستحيلة تتطلب منه أن يقوم بزرع فكرة معينة بداخل عقل شخص ما.
اعتمادا على فكرة الأحلام المشتركة والأحلام متعددة المستويات، تستلزم أحداث الفيلم أن يبقى المشاهد في كامل تركيزه مع كل لقطة وكل مشهد به. أما ما يزيد من الأمر حيرة، فهو أن نهاية الفيلم مفتوحة، تترك المشاهد يخمن عما إذا كان جميع ما حدث للبطل هو مجرد حلم لم يستيقظ منه بعد، أم أنه هو الواقع بالفعل.
Interstellar
ومرة أخرى، يشارك كريستوفر نولان في كتابة فيلم مع أخيه «جوناثان»، ليخرج فيلم الخيال العلمي Interstellar عام 2014. ويحكي الفيلم قصة قائد الطائرة الذي كان يعمل لدى وكالة ناسا للفضاء، «كوبر»، أو (ماثيو ماكونهي)، الذي يكلفه قائده الفيزيائي، بالسفر مع مجموعة من الباحثين من خلال ثقب بالمجرة لاستكشاف أي من 3 كواكب يصلح للحياة الآدمية، وذلك نتيجة عمل القائد على خطط تضمن حفظ الجنس البشري عقب توقعات حسابية قام بإجرائها أثبتت أن كوكب الأرض سيصبح غير صالح للسكن بعد فترة ليست بكبيرة.
ويترك الفيلم الجمهور مشغولا بما شاهده للتو من ثقب بالمجرة، وفروق زمنية، ونظريات جغرافية وفلكية، ما يجعله يفضل أن يشاهده مرة أخرى، وأكثر من ذلك أن يبحث عن المعلومات العلمية التي يحتويها الفيلم.