«سيد» و«رانيا» وآخرون.. لماذا اشتهر هؤلاء المطربون ثم اختفوا؟
مطربون كثيرون اشتهروا على الساحة الفنية بمجموعة من الأغاني وتنبأ لهم الجميع بمستقبل واعد ولكن فجأة اختفوا.
لكن لماذا اختفى هؤلاء المطربون رغم الشهرة التي حققوها؟ في هذا الموضوع ستعرف السبب، ومن هم هؤلاء المطربون وأغانيهم الشهيرة.
سيد مصطفى
اشترك سيد في الموسم الثالث من برنامج اكتشاف المواهب الغنائية «ستار ميكر» وقام بغناء أغنية «متقلبش المواجع» التي كانت السبب في شهرته في مجال الغناء وأصبح يرددها الكثيرون. والأغنية كانت من تلحينه وكتب كلماتها محمد عبد الحميد، والتوزيع لطارق توكل.
مايا نصري
شاركت «مايا» المغنية اللبنانية والممثلة أيضًا في برنامج اكتشاف المواهب الغنائية «كأس النجوم» الذي كان يعرض على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC.
وأول من قدمها لساحة الغناء هو المخرج سيمون أسمر وأصدر لها ألبومها الغنائي الأول سنة 2001 وكان يحمل اسم «أخبارك ايه» الذي لاقى شهرة واسعة.
أحمد علاء
أما «علاء» فقد اشتهر بأغنية «خايف» التي قام بغنائها خلال مشاركته في برنامج اكتشاف المواهب الغنائية «إكس فاكتور» والأغنية من كلمات تامر عبد الله، وألحان المطرب تامر عاشور.
رانيا الكردي
هي إعلامية ومغنية وممثلة أردنية شاركت في بطولة فيلم «الحاسة السابعة» مع أحمد الفيشاوي، وأصدرت عدة ألبومات واشتهرت بأغنية «شايف نفسك» وأغنية «كلمتك كتير».
أحمد حسني
«عينيها جات في عينيا وبتشبه عليا يارب ما تفتكرني ومتقربش ليا»، بهذه الكلمات أثر «حسني» على مسامع الجماهير حينما غنى تلك الأغنية خلال مشاركته في برنامج اكتشاف المواهب الغنائية «ستار ميكر».
سر الخطوة الثانية
الملحن أيمن حلمي يقول «أرى في البداية أن كل حالة فنية لديها أسبابها المختلفة، ولكن نستطيع القول إن ما يجعل المطربين يختفون عن الساحة بعد شهرتهم هو عدم التفكير في الخطوة الثانية».
ويوضح «بعد الخطوة الأولى التي حظوا فيها على الشهرة من خلال مشاركة البعض منهم في مسابقة اكتشاف المواهب الغنائية وحققوا من خلالها نجاح جماهيري نجدهم يعتقدون أن البرامج سوف تساعدهم في انتاج الأغاني وهذا لن يحدث وبالتالي يجدون صعوبة في التفكير في الخطوة الثانية».
الثقافة والتطوير
ويوضح «حلمي» أن تلك الصعوبة ترجع إلى ثقافة المطرب التي تكون محدودة بمعنى أنه ليس لديه معلومات عن الوسط الفني، وسوق الإنتاج الذي من خلاله يستطيع أن يتعرف على شركات الإنتاج التي تدعمه وبالتالي يستطيع أن يستكمل مشواره الفني.
وأيضًا ترجع إلى أن المطرب لا يقوم بتطوير نفسه لكي يقدم أغنية ناجحة بنفس مستوى نجاح الأولى، لأن هؤلاء المطربون كانوا يريدون أن تكون الخطوة الثانية في نفس مستوى نجاح الخطوة الأولى ولكن افتقادهم لعنصري الثقافة والتطوير جعل الأمر صعب التنفيذ.
الإنتاج والثروة
وعما إذا كانت ظروف الثورة هي سبب في اختفاء المطربين لصعوبة إنتاج أغانيهم، يقول «حلمي» إن الثورة ليست لها علاقة بإختفاء هؤلاء المطربين.
وأشار إلى أن الثورة عطلت بعض المطربين الكبار لأن أغانيهم كانت ليست لها علاقة بالثورة لكنها لم تعطل فرق «الأندرجراوند» لأن أغانيهم كانت أقرب لروح الثورة.
أسباب أخرى
مشاغل الحياة، وعدم وجود الوقت الكافي، والإصابة بالإحباط بعد الفشل في أغنية ما، كانت بين الأسباب الأخرى التي يرى «حلمي» أنها السبب في اختفاء بعض المطربين عن الساحة الفنية.