«السقا» و«منير» مش أعداء.. هذه علاقات نجوم الفن
بسبب اندماج بعض الممثلين في تقمص أدوار الأعداء أمام الكاميرا، يظن الجمهور أنهم بالفعل يكرهون بعض، وخاصة مع تداول إشاعات تدعم ذلك الظن. في هذا التقرير من «شبابيك» ستتعرف على حقيقة العداء بين نجوم الفن من زمان وحتى الآن.
فريد شوقي ومحمود المليجي
كثرت المشاهد التي ظهر فيها عبقري الأداء محمود المليجي معاديا لوحش الشاشة فريد شوقي في الأفلام التي جمعتهما سويا، وكان أبرزها فيلم «رصيف نمرة خمسة»، من إنتاج عام 1956.
ورغم ظهورهما كأعداء أمام الكاميرا، كان «شوقي» يعتبر «المليجي» صديق عمره، وفي مذكراته التي وثقها بعنوان «ملك الترسو»، أكد «وحش الشاشة» على ذلك حين ذكر واقعة كاد فيها أن يقتل «المليجي» عن طريق الخطأ، وذلك حين نسى أن يفرغ الرصاص الحقيقي من مسدس كان يستخدمه للتصوير في مشهد سينمائي جمعهما سويا.
وعند التصوير، ضغط «شوقي» على الزناد، ليفاجأ برصاصة حقيقية تنطلق من المسدس وتمر بجوار المليجي، وتخترق الحائط المقابل، ليبتسم «المليجي»، ويفقد «شوقي» وعيه من هول المفاجأة.
إسماعيل يس والمليجي
وفي أكثر من فيلم سينمائي، ظهر «المليجي» مجسدا الشخصية التي يغلب عليها طابع الشر أمام «سمعة» المغلوب على أمره والمعروف بطيبة قلبه وقلة حيلته، وتجلى ذلك في أفلام «إسماعيل يس في الأسطول»، من إنتاج عام 1957، و«امسك حرامي»، من إنتاج عام 1958.
ولكن في الحياة الواقعية، كان «المليجي» صديقا مقربا لـ«سمعة»، وكان دائم الاجتماعات والمقابلات معه ومع صديقهم الثالث أبو السعود الإبياري، كما أنه كان عضوا أساسيا في فرقة إسماعيل ياسين المسرحية.
فريد شوقي وتوفيق الدقن
ومثلما كان حال «وحش الشاشة» مع «المليجي»، كان حاله كذلك مع الفنان توفيق الدقن؛ حيث عرف الأخير دائما بتجسيده لأدوار الشر أمام كثير من النجوم السينمائيين وعلى رأسهم الفنان فريد شوقي، والذي كون ثنائيا فنيا محبوبا معه في عدة أفلام، منها: «الفتوة»، من إنتاج عام 1957، و«بطل للنهاية»، من إنتاج عام 1963.
وفي الحياة الواقعية، كان «الدقن» أحد أصدقاء «وحش الشاشة»؛ وكان الأخير ممن شجعوه على الإلتحاق بمعهد الفنون المسرحية في بداية حياته الفنية.
عادل إمام ومصطفى متولي
ومثل «وحش الشاشة» و«المليجي»، تكرر ظهور الفنان مصطفى متولي مؤديا الشخصية الشريرة أمام الزعيم عادل إمام، والذي بدوره يؤدي دور البطل المعروف بالطيبة والشهامة، وأحيانا ما يتعرض للظلم.
وكانت أشهر الأفلام التي جمعتهما سويا: «سلام يا صاحبي»، من إنتاج عام 1987، و«المولد»، من إنتاج عام 1989، وفيلمي «حنفي الأبهة» و«جزيرة الشيطان»، من إنتاج عام 1990، و«اللعب مع الكبار»، من إنتاج عام 1991، بجانب مسرحية «الواد سيد الشغال»، عرضت عام 1985، ومسرحية «الزعيم»، التي عرضت عام 1994.
ورغم علاقة العداء أمام الكاميرا، جمعت «الزعيم» و«متولي» علاقة قوية بحكم أنهما أصدقاء عمر وعمل في المقام الأول، وبحكم صلة النسب التي ربطتهما سويا لكون الأخير هو شقيق زوجة شقيق الزعيم في المقام الثاني.
حليم وفريد الأطرش
ورغم عدم ظهورهم كأعداء في الأعمال الفنية، هناك بعض الفنانين الذين كثرت حولهم الإشاعات بوصفهم "أعداء"، ويكرهون بعضهم، وأشهرهم العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ والفنان فريد الأطرش.
ولم يلقي أي من الفنانين اهتماما بالرد على مثل تلك الإشاعات، بل أعطى الاثنان اهتمامهما الكامل للفن في المقام الأول، ولكن بسؤالهما عن صحة هذه الإشاعات من عدمها في حوار تليفزيوني، نفى كل منهما أن يكون لها أي أساس من الصحة.
كما أن هناك بعض الصور التي ظهرا فيه سويا تنفي صحة مثل هذه الإشاعات.
ميرفت أمين ونجلاء فتحي
أما عن الثنائي الآخر الذي كانت تداوم الأخبار الصحفية على وصفهم بالـ«متنافستين»، فهما ميرفت أمين ونجلاء فتحي، ولكنهما في الواقع جمعت بينهما صداقة قوية؛ وظهرا سويا في فيلم أنف وثلاث عيون من إنتاج عام 1972.
وفي إحدى الحوارات التليفزيونية، ذكرت ميرفت أمين أن صديقاتها المقربات من الوسط الفني هن: شويكار، ودلال عبد العزيز، ورجاء الجداوي، ونجلاء فتحي.
أحمد السقا وشريف منير
وأطل الفنان شريف منير مرة مجسدا الشخصية المتسلطة الشريرة أمام الفنان أحمد السقا في مسرحية «كده أوكيه»، التي عرضت عام 2003، ومرة أخرى أطل «السقا» مجسدا الشخصية الشريرة أمام «منير» في فيلم «من 30 سنة»، من إنتاج عام 2016، ما جعل البعض يظن أنهما لا يحبان بالفعل، وهو ما نفاه «السقا» بشدة حين ظهر في إحدى حلقات برنامج «صاحبة السعادة» الذي تقدمه الفنانة إسعاد يونس.