«Inbox House».. البهجة بالألوان في أثاث بالروح القديمة
حياة من الألوان تتداخل بطريقة متناسقة فوق أنواع مختلفة من الأثاث، لتضفي جوا مميزا من البهجة يشعر به كل من تقع عيناه عليها. هكذا خلقت سالي البرديسي العالم الخاص بها في مشروع Inbox House.
البداية
مثل هواة جمع طوابع البريد والعملات القديمة، كانت «البرديسي» تهوى جمع وحدات التخزين الصغيرة مثل الصناديق والأدراج الخشبية، ثم بدأت ترسم فوقها أشكال مختلفة، لتشجعها النتيجة على تأسيس مشروع خاص بأعمالها بداية من عام 2009.
بدأ مشروع «البرديسي» ينتشر على نطاق أوسع من خلال أصدقائها، فأنشأت صفحة «فيس بوك» خاصة به عام 2011، باسم Inbox House، وبعدها وصلت أعمالها إلى مجموعة أخرى من الجمهور من خلال مشاركتها في عدة معارض مختلفة، لتزداد الطلبات على أنواع أخرى من الأثاث المصمم بنفس الطريقة، مثل الطاولات والكراسي وغيرها.
تصميمات مختلفة
ولكي تصبح ألوان الديكورات متناسقة في النهاية، وليست مرهقة للعين، تقول «البرديسي» إنه يجب التخطيط مسبقا للشكل النهائي للتصميم، وهو ما يتطلب وجود خبرة كافية في المجال تشمل علاقة الرسومات ببعضها وتناسب الألوان سويا وما إلى ذلك.
وبجانب الألوان، تحرص «البرديسي» على إظهار الروح القديمة من «ستايلات» فرنسية، وإيطالية، ومكسيكية، وإنجليزية بداخل الأثاث الذي تقوم بتصميمه، وذلك لما يتمتع به من حيوية تصبح أكثر جرأة حين تدمجه مع تصاميمها الملونة.
أما عن الخامات التي تستخدمها مع فريق عملها، المكون من حوالي 9 أفراد، فهي الخشب وألوان الدهانات في المقام الأول، بجانب السيراميك والقماش والزجاج.
القهوة وسماع الكتب
وعن طقوسها في أثناء قيامها بعمل تصميمات الأثاث المتنوعة، والتي تكرس كل وقتها لها، تحب «البرديسي»، شرب القهوة والنظر في السقف كثيرا، بجانب سماع أغاني فيروز، وتانيا صالح، وعايدة الأيوبي، وداليدا، وتواشيح متنوعة وتترات لمسلسلات تليفزيونية، كما أنها تجعل والدتها تقرأ الكتب المختلفة لها خلال انهماكها في العمل.
الألوان في تجارب أخرى
ولم تقتصر تجارب استخدام الألوان لإضافة نوع من البهجة على Inbox House فقط، ففي عام 2014، ظهرت مبادرة Coloring a Grey City، بهدف تلوين سلالم وحوائط الشوارع بالقاهرة، ومبادرة Cairo Dish Painting، بهدف تلوين أطباق الاستقبال «الدش» فوق أسطح العمارات.
وتقول «البرديسي» إنها تجارب رائعة تساعد على خلق جو من السعادة والارتياح وهو ما يؤثر إيجايبا في الناظرين إليها، وهذا ما يجعلها تقوم بتجميل الجزء المحيط بالمكان الذي تعمل فيه دوما.
أحلام «البرديسي» لـ Inbox House
وتتمنى «البرديسي» أن يصبح لـ Inbox House «ستايل مصري» يميزه عن غيره، وينتشر حول العالم بصفة دائمة، مثل أعمال المعمارية العراقية زها حديد.