في يوم الطالب العالمي.. تراشق مستمر بين الحركات الطلابية في مصر
كرمز للحراك الطلابي في العالم اختير 17 نوفمبر من كل عام ليكون يوما عالميًا للطالب، الذي تم تخصيصه من قبل الاتحاد العالمي للطلاب بعد الحرب العالمية الثانية، على إثر حادث تصفية الطلاب من قبل الجيش الألماني النازي في نفس اليوم من عام 1939.
ومع حلول الذكرى الـ77 لهذا اليوم ناقشنا مع ممثلي الحركات الطلابية أوضاعهم داخل الجامعات المصرية وما آلت إليه الأمور بينهم وبين والطلاب.
الحركات الطلابية ويوم الطالب العالمي
تفاوتت درجة الاهتمام بهذا اليوم من جانب الحركات الطلابية، فبدعوى انشغالهم بامتحانات منتصف الفصل الدراسي، جاءت استعدادات طلاب مصر القوية مكتفية بنشر بعض التدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي كما أكد أمين الجامعات بالحركة، فيما علق مسئول العمل الجماهيري بطلاب صوت الميدان بأن توقفهم عن العمل في تلك الفترة يدفعهم لعدم الاستعداد بأي شكل لهذا اليوم.
«صوت طلاب مصر وطلاب تحيا مصر» اكتفوا في استعداداتهم لهذا اليوم، بفيديو لطلاب تحيا مصر يتحدث عن نشأتهم وأنشطتهم، واستمارة استبيان عن المشاكل التي يواجهها الطلاب في الجامعات يوزعها صوت طلاب مصر في مختلف الجامعات، كما أكد ممثليهم. فيما أكد ممثل طلاب العيش والحرية أنهم لا يعطونه اهتماما.
وضع الحركات الطلابية داخل الجامعات
أجمع ممثلو طلاب مصر القوية، والعيش والحرية، وصوت الميدان، على أن هناك حالة من الخوف تسيطر على الحركات الطلابية داخل الجامعات، نتيجة للتضيق عليهم من جانب إدارات الجامعات بالإضافة للتدخل الأمني، مشيرا إلى أن النظام يسعى لغلق المساحات المفتوحة أمامهم والتي تتمثل في اتحاد الطلاب الذي سيتم إجراؤه على لائحة 2007.
وأضاف أمين الجامعات بحركة طلاب مصر القوية، عمرو خالد، أن الدولة تلزم إدارات الجامعات بتدعيم الكيانات الموالية لها كـ«صوت طلاب مصر، وتحيا مصر» إداريا وتنظيميا، مؤكدا على الدعم المالي لهم من قبل وزارة التعليم العالي «هم مشتغلوش على نفسهم وبيتمولوا من جيب الوزارة، لأن مفيش حد قادر يشتغل غيرهم حتى اللي بعيدين عن السياسة».
«هتفضل تقول لامتى مرسي راجع، في ناس مش عايزه البلد تتقدم، اللي بيحصل في الجامعات من الحركات جهل وتخلف علشان إحنا ملناش دعوة بالسياسة» يقول المنسق العام لطلاب تحيا مصر، محمد بسيوني، لافتا إلى أن جميع الكيانات تعزف عن التعاون فيما بينها للعمل على تغيير نظام التعليم الجامعي في مصر« الجامعة مش حفلة ولا مارثون عجل ولا سحور، هي أرقى من كدا بكتير، ولازم نشتغل على توعية الطلاب اللي واقعين ثقافيا».
فيما وصف المنسق العام لـ«صوت طلاب مصر»، سعد النديم، المعارضين بأنهم أبطال «كيبورد»، قائلا«الحركات دي بتعمل شو إعلامي ومبيعملوش حاجه على أرض الواقع، حاول تغير ولو بأضعف الإيمان بإنك تنزل أرض الجامعة».
هل يتفاعل الطلاب مع الحركات الطلابية؟
قال المسئول بحركة طلاب العيش والحرية، جمل عبد الحكيم، إن الحركات الطلابية أخطأت في السنوات الماضية بانشغالها بالقضايا السياسية المباشرة، والبعد عن المشاكل المتعلقة بصورة أكبر بالطلاب، لافتا إلى أن ذلك أدى وجود فجوة بين الطلاب المسيسين وجمهور الطلاب.
مسئول العمل الجماهيري بـ«طلاب صوت الميدان»، هشام علي، قال إن هناك جزء كبير من الطلاب الذين ليسوا على دراية بحقوقهم داخل الجامعة فيما يخص اللوائح الطلابية أو اتحاد الطلاب مستعدون للتفاعل مع الحركات ويمكن التأثير عليهم. واتفق معه ممثل طلاب مصر القوية، مؤكدا أن الوضع الحالي من ركود تشهده الجامعات يأتي تبعا للمناخ السياسي العام«من بعد الثورة لحد 2013 كان الطبيعي إن كل الطلاب يتكلموا في السياسة لإن الوضع العام في الدولة وقتها كان يسمح بكدا».
وأشار ممثل طلاب تحيا مصر إلى أنه يمكن التأثير في الطلاب غير المسيسين قبل وقوعهم في فخ الانضمام لأحزاب تدفعهم للعمل السياسي داخل الجامعة، مؤكدا أن هناك طلاب يلتحقون بالجامعة وهم أصحاب ميول وقابلية للمعارضة وهو ما يجعل التأثير عليهم صعب.
فيما يؤكد المنسق العام لطلاب صوت الميدان، على التفاعل الكبير الذي يلاقونه من قبل الطلاب عند تنظيمهم لأي فاعلية «الطلاب بيحبوا اللي بيشتغل على الأرض وخصوصا لو انت مش تبع حزب بتلاقي الناس اللي بيتفاعلوا معاك وبينضموا ليك كأعضاء كتير».