لو فيه بنت بتطاردك زي دول.. خد وصفة الخلعون
يتعرض بعض الشباب إلى مطاردات من فتيات لأغراض عديدة، منها مطاردات الغرامية، ومنها بغرض تحقيق مصلحة ما، وفي هذا التقرير تحدث «شبابيك» مع نماذج لشباب يعرضون تجاربهم مع فتيات كن يطاردنهم.
وسيعرفك «شبابيك» على الطرق المثالية للتهرب من هؤلاء الفتيات، وما دوافعن لمطاردة الشباب، بالاستعانة باستشاري الصحة النفسية زينب مهدي، وخبيرة التطوير النفسي مي جمال.
المطاردة الغرامية
يؤكد أمير حسن (اسم مستعار) أنه لم ينسَ فتاة إعلام القاهرة التي ظلت تطارده لأكثر من عام كامل، يقول: «عرفتها عن طريق واحدة زميلة، وكانت مسيحية، كنت بدور على نسخة من الكتاب المقدس وهي جابتهولي، ومن هنا بدأت تكلمني على الفيس من فترة للتانيه، لحد ما لقتها قربت، وأنا مكنش في دماغي، وبعد فترة لقيتها بتبعد وتقرب، لحد ما يوم جات قالتلي إنها بتحبني، وقتها أنا رفضتها».
ويضيف «اختفيت من حياتها، بس هي فضلت توصلي رسايل مع أصحابي، وأنا اتهرب منها، وتتصل بيا، لدرجة أنها جاتلي مكان شغلي أكتر من مرة، وتتصل من أرقام مختلفة بحجج غريبة وترجع تتكلم في نفس الموضوع وإنها مش قادرة تبعد، وأنا على موقفي، شهور وهي مفيش فايدة، لحد ما اتبلت عليا، واهنتها جامد، وانتهى الموضوع بعد أكتر من سنه بتطاردني».
استشاري الصحة النفسية زينب مهدي تقول إن الشاب بذل مجهودا كبيرا للتهرب من الفتاة، لأنه من الشخصيات الإنطوائية، إذ ابتعد عنها بشكل مفاجئ مما فتح لها المجال أن تقترب منه بشكل أكبر، موضحة أن كل مرة كان يتهرب منها، ويعنفها كان يتسبب في تعلقها به، وحبها له بصورة أكبر.
وفي هذا السياق نصحت، الشاب أن يجلس مع الفتاة ويكشف لها الوضع، والظروف الخاصة به، ويفضل أن يقدم لها هدية، ويؤكد أنه سيظل في حياتها كأخ، وهنا يمكنه أن يتهرب منها بالتدريج.
الصدام الحل الأمثل
أما محمد عمر، طالب جامعي، تعرض للملاحقة من بعض الفتيات أكثر من مرة ويرى أن استخدام أسلوب الصدام للتخلص من الفتاة الذي تطارده هو الحل الأفضل، يقول: «كانت زميلتي، وكانت بتقرب مني جامد، وتلمح، لحد ما لقتها مرة واحدة جايبالي هدية، أخدتها منها، وقررت اخلع، واتلككت، واتخانقت معاها، ومسحتها من الفيس».
أما الثانية، يقول: «لقتها بتعلق على صوري بشكل غريب، كانت بتقرب مني بطريقة ملحوظة، وتغير لما تلاقيني بهزر مع واحدة غيرها ده غير التلميحات، وقررت اخلع منها بشياكة، لكنها استمرت في محاولتها الارتباط بيا، لحد ما اتلككتلها مرة وهي بتتكلم معايا، وقلبت معاها خناقة ومن ساعتها وهي بعدت عني».
وهنا أكدت استشاري الصحة النفسية أن الصدام والأسلوب العنيف يؤتي ثماره في كثير من الأحيان، خاصة مع الفتيات التي تطارد الشاب بطريقة واضحة، ويمكن للشاب أن يؤكد لها أنها لن تكون شريكة حياته في يوم ما.
المطاردة لتحقيق مصلحة
ياسر مراد (اسم مستعار)، محاسب، في العقد الثالث من عمره، استطاع التهرب من فتاة كانت تطارده لتحقق هدف ما، وكان صريحا معها للغاية، يقول: «اتعرفت عليها من حوالي سنة في مكان كنت بشتغل فيه قبل مكاني الحالي، وكانت علاقتنا سطحية جدًا ووقتها كان منصبي بسيط جدا، ومرتبي أبسط، ومعنديش حاجة، وبعد 8 شهور، اتنقلت في مكان تاني وبقى منصبي أعلى من مكان عملي الأول، وبقى لي تواصل مباشر مع المدير، وراتبي أعلى، ووضعي بقا افضل، واشتريت شقة، ولقتها بتشتغل معايا في نفس المكان».
وتابع «لما اتقابلنا وعرفت اللي وصلتله، قالتلي معقول عملت دا كله في سنة، وقتها اتغيرت معاملتها خالص، وبقت تقرب مني، وبقت تجيلي في الأماكن الي بحب اقعد فيها، وتلمح أكتر من مرة، وباكتر من طريقة، ومرة لقتها بتقولي "أنت بتحبني"، وأنا اتهرب منها، لحد ما قولتها أنتي أختي وبس، وخلعت، عشان أنا عارف هي عاوزة ايه، وهي لو لقت أحسن مني هتعمل اللي أكتر من كده».
إرشادات
وهنا قدمت استشاري الصحة النفسية زينب مهدي إرشادات للتهرب من الفتاة التي تطاردك:
- اللجوء إلى أسلوب المصارحة مع الفتيات اللاتي يطاردن الشباب بهدف تحقيق مصالح شخصية.
- أن يتحدث الشاب مع الفتاة بشكل عام عن مواصفات شريك حياتها، وإخبارها بكل بساطة، أنه لا يمتلك الصفات التي تسعى إليها، وهذا يكون رفضا صريحا عن طلبها.
- إخبار الفتاة بكل صراحة بأنه ليس الشاب الذي سيحقق لها مصلحتها التي تسعى إليها.
- اللجوء إلى الارتباط بفتاة أخرى.
نصائح للفتيات
وتقول «مهدي» إن مطاردة الفتاة للشاب من أجل الفوز بقلبه، لن تجدي معه على الإطلاق، فالشباب بطبيعتهم لايميلون للفتاة التي تطاردهم، بل يميلون لمن تبتعد عنهم، مؤكدة أن «التقل والتجاهل»، هما المفتاح المثالي لقلب الرجل.
أما الفتاة التي تطارد شابا لتحقيق مصلحة ما، فأكدت أن الشباب بطبيعتهم أذكياء، ويسهل عليهم فهم السبب الذي تسعى ورائه الفتاة من وراء الارتباط به، لذا نصحتها بالابتعاد، للحفاظ على ماء وجهها، ولتقدير أنوثتها.
ونصحت «مهدي» الأهل بأهمية احتواء الفتاة عاطفيًا حتى لاتسعى للبحث عن العاطفة بالخارج، مشيرة إلى أن الفراغ العاطفي يجعل الفتاة تلجأ إلى ذلك، وضرورة حثها على المشاركة في أنشطة اجتماعية، وتثقيفية.
من جانبها أكدت خبيرة التطوير النفسي مي جمال أن الحب الذي يكون نتيجة للفراغ العاطفي، يكون شهوة، لذا حذرت من الانسياق وراء الشهوة، ونصحت الفتيات بترويض هذه الشهوة، وشغل هذا الفراغ، إما بالقراءة في جميع المجالات وخاصة النفسية، وإما أن تفرغ هذه العاطفة في الأعمال الخيرية.
وحذرت «جمال» الفتاة من اللجوء للارتباط فقط رغبة أن تكون مثل صديقاتها اللاتي ارتبطن فهذا قد يدفعها إلى الوقوع في علاقات خاطئة، وأنها قد تتعرض للاستغلال السئ من الشاب، ونصحت بأهمية أن تحب الفتاة نفسها، وتثق في قدراتها، وتدرك أنها جميلة، ولا تحتاج أن يشعرها أحد بذلك.
ونصحت خبيرة التطوير النفسي الأهل، بتوفير الاحتواء العاطفي لأبنائهم سواء أكانوا ذكورا أو إناثا، وحذرت من توجيه الأوامر، والعنف الأسري، وإتباع أسلوب الضغط، موضحة أن ذلك يدفعهم إلى البحث عن بديل خارج أسرهم، وبالتالي يبحثن عن كل ما افتقدوه في الأسرة.