«أشهر صفعة» بينها.. 6 مواقف من حياة «فتى الشاشة الأول» عماد حمدي

«أشهر صفعة» بينها.. 6 مواقف من حياة «فتى الشاشة الأول» عماد حمدي

ملامح هادئة تغلب عليها صفة الوقار، جعلت له النصيب الأكبر من الأدوار الرومانسية في الأفلام السينمائية، ليلقب بـ"فتى الشاشة الأول".. إنه  الفنان عماد حمدي.

بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، اشتهر "حمدي" بجملته الذي كان يكررها في أفلامه كثيرا: "متضايق يا نينة"، لتصبح بمثابة الإفيه الكوميدي الذي يتداوله البعض بينهم، ولكن حياته الشخصية احتوت على عدة مواقف، أكثر جدية مما تبدو عليه هذه الجملة.

صفعة للعندليب الأسمر

ظلت تلك الصفعة التي وجهها عماد حمدي إلى العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في مشهد من فيلم "الخطايا"، من إنتاج عام 1962، الأشهر بين أفلام السينما المصرية بصفة عامة.

وعن تلك الصفعة، روى العندليب في إحدى لقاءاته الإذاعية، أن "فتى الشاشة الأول" كان متخوفا من هذه الصفعة، وظل يسددها إلى الهواء بعيدا عن وجه "حليم"، وفي كل مرة يعاد فيها تصوير المشهد، حتى تحدث معه الأخير، وشدد على ضرورة قيامه بتسديد الصفعة على وجهه كي يكون المشهد حقيقيا، في ظل رفض "حمدي" ذلك، خاصة أن "حليم" هو منتج الفيلم.

وفي نهاية الأمر، أقنعه "حليم" بضربه بشكل حقيقي، فجاءت الصفعة شديدة للغاية، ليشعر العندليب وكأن ضرس من ضروسه قد تم خلعه من مكانه، وظل يمنع الدم من السقوط من فمه، حتى انتهى من المشهد، ووضع ثلج عليه، وأخذ حقنه لوقف النزيف.

حب وغيرة

بالرغم من حقيقة أنه كان يكبرها بحوالي 20 عاما، وبالرغم من رفض عائلتها، ولكن تزوجت الفنانة شادية "فتى الشاشة الأول" عام 1953، بعد أن جمعت بينهما قصة حب كبيرة.

ولم يستمر ذلك الزواج طويلا، بسبب غيرة "حمدي" الشديدة عليها، والتي تسببت في اندلاع الكثير من الخلافات بينهما، وكان آخرها صفعة تلقتها شادية من "حمدي" أمام أصدقائهما في إحدى الحفلات، والتي قررت على إثرها شادية الانفصال من زوجها، ولم تفلح محاولته للرجوع إليها بعد ذلك.

اعمل حساب لبكره

بسبب شهرته ونجوميته، كون "حمدي" ثروة كبيرة من عقارات وأطيان واسطبل به 35 حصانا، وكان ينفق المال بسخاء شديد؛ الأمر الذي دفع صديق عمره الفنان يحيى شاهين بأن ينصحه ذات يوم، قائلا: يا آخي اعمل حساب لبكره.. ماحدش عارف بكره فيه إيه، ولكنه كان لا يستمع إلى تلك النصيحة، ليموت فقيرا، لا يتجاوز رصيده في البنك 20 جنيها.

700 جنيه!

دفع حب الفن وروعة الدور المكتوب في قصة أمير الرواية العربية نجيب محفوظ، وكتب السيناريو والحوار له ممدوح الليثي، "فتى الشاشة" لكي يقبل قيامه بالتمثيل في فيلم "ثرثرة فوق النيل" من إنتاج عام 1971، مقابل 700 جنيه فقط؛ الأمر الذي لا يتناسب مع تاريخه وقيمته الفنية.

بكاء نور الشريف

في أحد أيام تصوير فيلم "سواق الأتوبيس"، من إنتاج عام 1982، كان مساعد المخرج عاطف الطيب يراجع الحوار مع عماد حمدي، وذلك في الوقت الذي كبر فيه سن الأخير وضعف تركيزه، فانفعل المساعد على "حمدي" بشدة، فطرده الفنان نور الشريف، منتج وبطل الفيلم، بعد أن وبخه قائلا: عماد حمدي كان وهايفضل عماد حمدي.. البطل اللي كنا بنشوفه وإحنا أطفال"، ما جعل "فتى الشاشة" يقبله ويبكي بحرقة تأثر بها "الشريف"، فبكى هو أيضا.

وسام يلقى من النافذة

عاش "حمدي" فترة صعبة في أثناء نكسة عام 1967، وفي الفترة التي تلتها. كما أن حالته المادية لم تكن جيدة في أيامه الأخيرة، وبعد 40 عاما من حياته منحها للفن، خصصت له النقابة معاشا قدره 600 جنيه، فألقى وسام الفنون والآداب من الدرجة الأولى، والذي كان قد حصل عليه من الرئيس جمال عبد الناصر، من النافذة، فائلا بسخرية: "أنا هاكل بالوسام زي الأيدي الناعمة". في إشارة لفيلم "الأيدي الناعمة" الذي كان الفنان أحمد مظهر يقوم بدور البطولة فيه.

عماد حمدي ممثل مصري من مواليد 25 نوفمبر عام 1909، وله رصيد سينمائي هائل وصل إلى ما يقرب من 270 فيلما سينمائيا، منها "حياة أو موت" من إنتاج عام 1954، و"بين الأطلال" من إنتاج عام 1959، و"ميرامار" من إنتاج عام 1969، وأغلبها أدوار رومانسية جعلته يلقب بـ"فتى الشاشة الأول"، وتوفى عام 1984.

أماني عماد

أماني عماد

صحفية مهتمة بمجال الفنون والثقافة.. تهوى الكتابة عن السينما والأفلام، بجانب كتابة سيناريوهات أفلام واسكتشات وقصص قصيرة.