ليست المرة الأولى.. إسرائيل تستنجد لإطفاء حرائقها خوفا من تكرار فشل 2010

ليست المرة الأولى.. إسرائيل تستنجد لإطفاء حرائقها خوفا من تكرار فشل 2010

لليوم الثاني على التوالي تستمر موجة الحرائق التي اندلعت بأماكن متفرقة ضربت الحرشية غرب القدس وبالقرب من بلدة أبو غوش، وسط توقع باستمرار الحرائق مع هبوب الرياح القوية خلال الأيام القادمة.

تقارير إسرائيلية أفادت بعجز رجال الإطفاء عن إخماد الحرائق التي امتدت لباب الواد واللطرون، بسبب الرياح التي تعرقل عمليتهم، وأكد بعضها تمكنهم من منع انتشار ألسنة اللهب إلى البيوت والممتلكات في بعض البلدان، إلا أنها أتت على مئات الأراضي، وهو ما اضطر الدفاع المدني إلى إجلاء آلاف من الإسرائيليين عن بلدات وأحياء بأكملها.

إسرائيل تطلب المساعدة وروسيا تستجيب

دفعت هذه الحرائق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، قررا طلب المساعدة من تركيا واليونان وقبرص وإيطاليا لإرسال طائرات خاصة بإخماد الحرائق، بحسب إذاعة «صوت إسرائيل».

وذكرت صحيفة «بديعوت أحرونوت»، أمس الأربعاء، أن 8 طائرات على الأقل تستطيع حمل 10 أطنان من مواد إخماد النيران، من المتوقع أن تصل الخميس إلى مناطق الحرائق، مشيرة إلى أن الطائرات ستصل من كرواتيا، وإيطاليا، واليونان، وقبرص، بالإضافة إلى الطائرة الروسية العملاقة «بيريف-200».

أكدت تقارير صحفية صادرة، اليوم الخميس، وصول الطائرة الروسية إلى إسرائيل للمساعدة في إخماد الحرائق، كاستجابة أولى للمساعدة للمساعدة الدولية العاجلة التي نادى بها نتنياهو.

نتنياهو: الحرائق متعمدة

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن هناك مؤشرات على أن بعض حرائق الغابات كانت متعمدة، إلا أنه رفض تقديم أي تصريحات صحفية بخصوص تلك الاتهامات خلال زيارته لمراكز الإنقاذ وإخماد الحرائق.

وأكد للمشرفين على عمليات الإطفاء، أن إنقاذ الأرواح يأتي في المرتبة الأولى، يليه إخماد الحرائق، مشيرا إلى وجود دلائلا على تدبير تلك الحرائق، لم يفصح عنها، إلا أن الشرطة الإسرائيلية لم تذكر حتى الآن كشفها عن تعمد اندلاع أي من تلك الحرائق.

إسرائيل تخشي تكرار كارثة 2010

دولة الكيان الصهيوني، أعلنت إجراء إصلاحات في فرق الإنقاذ وإقامة فرقة جوية لمكافحة الحرائق، عقب مقتل 42 شخصا في حرائق غابات كبيرة استمرت عدة أيام شمالا عام 2010 في أحوال طقس مشابهة، ويظهر حتى الآن فشل تلك الإصلاحات في السيطرة على الحرائق المندلعة حاليا بطلب المساعدة الدولية تخوفا من تفاقم الأزمة وخاصة مع توقع ازدياد سوء الأحوال الجوية.

أحمد عبده

أحمد عبده

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، يكتب تقارير بموقع شبابيك، حاصل على كلية الإعلام من جامعة الأزهر، ومقيم بمحافظة القاهرة