بورتارية الطالب عبدالرحمن كمال

بورتارية الطالب عبدالرحمن كمال


طالب بهندسة القاهرة يرسم بورتريه في 96 ساعة

«ما أصعب أن تبكي بلا دموع، وما أصعب أن تذهب بلا رجوع، وما أسوء أن تشعر بضيق، ليظهر بك من الغضب ثورة على وجهك»، هكذا عبر طالب الفرقة الثالثة بكلية الهندسة جامعة القاهرة، عبد الرحمن كمال الدين، عن إحساسه وهو يرسم بورتريه الرجل العجوز باستخدام أقلام الرصاص.

لوحة الرجل العجوز

​​​​​​​صرخة الرجل العجوز بكل ما بها من تفاصيل استطاع عبدالرحمن أن يرسم غضب الروح وبكاء النفس ومعاني الفقر، ليظهرها من خلال هذه الرسمة التي استغرقت منه ٩٦ ساعة، حتى تبين هذا الكم الهائل من تفاصيل وجه عجوز فقير صرخ من شدة ألمه، وباستخدام الكونتراست بلوني الأبيض والأسود.

وبأستخدم أقلام الحبر والرصاص والتحبير، يرسم ما يشعر الفرد عند النظر للوحته، بالمشاعر الإنسانية الظاهرة على الوجوه، سواء من غضب أو حزن أو حب، وهناك بعض لوحاته التي استخدم فيها الفحم فقط، كما أن جميع لوحاته عبارة عن صور فوتوجراف، يقوم بتقليدها، ويضيف إليها تفاصيل دقيقة تخدم اللوحة، وتظهر الروح الكامنة بها.

نقل الخبرة للآخرين

يسعى الطالب عبدالرحمن لتدريب عدد من طلاب جامعة القاهرة على رسم البورترية، قائلًا: «أنا عايز أصحي الموهبه جوا كل إنسان بيمتلكها بعلم صحابي وبعمل لهم ورش عمل بشكل تطوعي.. كمان ليا تجربة قائمة الآن مع سفارة المعرفة المقامة بالمكتبة المركزية بجامعة القاهرة».

التجربة الأولى

التعامل مع الطلاب من خلال سفارة المعرفة هي أول تجربه رسمية يقوم بها «عبدالرحمن»، ومن خلالها يُعلم طلاب جامعة القاهرة كيفية رسم البروتريه من خلال 10 محاضرات، ينمي الموهبة داخل الطلاب الراغبين في ذلك، ويحضر له قرابة الـ 25 طالب وطالبة بالمكتبة المركزية.

بدايته مع الرسم

يحكي عبد الرحمن، أن موهبته ظهرت منذ سنتين فقط، ووقت أن كان صغيرًا حب تقليد الأشياء بكراسة الرسم؛ لتصبح بعد ذلك لوحات من البورتريه، إلى أن دخل كلية هندسة وساعده في تنمية موهبته بشكل أفضل مادة الدراسات البصرية، وهي التي دفعته لتنمية موهبته.

وأكد أنه لم يتعلم من كورسات سواء علي أرض الواقع أو أونلاين، فهو علم نفسه بنفسه، ودعمه في ذلك «والدتي رحمها الله».

مريم نصر

مريم نصر

صحفية مصرية متخصصة في الشأن الطلابي، مقيدة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، تهتم بالرسم وتقيم بمدينة الشيخ زايد