مسئول النشاط المسرحي بأسيوط: حال الفن يحزّن ويجب تدريب موظفي الكليات (حوار)
حوار- علي عمر ومارينا هاني - تصوير ميرفت سليم
بعد توقف دام قرابة 4 سنوات للأعمال القمية بمسرح جامعة أسيوط، يعود لينطلق بمهرجان تشترك فيه 14 كلية بأعمال مسرحية مختلفة، يحصل الفائز فيها على أوسكار الجامعة، لهذا أجرى «شبابيك» حوارًا مع رئيس قسم الفنون المسرحية والموسيقية بجامعة أسيوط، المهندس محمد جمعة؛ لمعرفة أهم التطورات الجديدة التي تمت بالمسرح.
لماذا توقف النشاط المسرحي؟
بعد الثورة مباشرة كان هناك أولويات تختص بالمسائل التي تتعلق بالتمويل ونظرًا لأن المسرح عمل فني مركب ومكلف كانت الأولوية للأنشطة الصغيرة.
كم عدد المسارح الجامعة.. ولماذا لا يتم تفعيلها؟
الجامعة لا تمتلك إلا مسرح واحد مجهز «قاعة النيل» أما مسرح الصالة المغطاة فهو خالي من الأجهزة ويعد للتدريب فقط، كما أن الجامعة بصدد تجهيز مسرح كلية الآداب ليكون جاهزآ لاستقبال الاعمال عليه قريبا.
لماذا لا يتم استخدام مسرح كلية الآداب ؟
سيعود المسرح خاصة أن مسرح كلية الآداب ينال اهتمام كبير من رئيس الجامعة الدكتور أحمد عبده جعيص لعودته في أسرع وقت، وسيكون جاهز مع بداية العام الجديد لاستقبال العروض الفنية المختلفة عليه.
ما هي الشروط التي يجب توافرها في الطلاب لكي يلتحقوا بمسرح الجامعة؟
ليس هناك مقومات معينة لقبول الطلبة ولكن أهم شئ يجب أن يمتلكه الطالب هو حبه للعمل المسرحي، ويتم توزيع أدوار الطلاب ومعرفة ميولهم واكتشاف مواهبهم من خلال الورش التي تقام لمنتخب الجامعة في أي من مفردات العمل المسرحي سواء ( ديكور - موسيقى- الألحان- كتابة الشعر الدرامي- التمثيل) ويتم توظيفها في العمل المسرحي، والأعمال المقدمه نبتعد فيها عن الابتذال والإسفاف.
من يحق له الالتحاق بأنشطة المسرح وهل يتم الاستعانة بأحد غير الطلاب؟
أي طالب داخل الحرم الجامعي من حقه الدخول في أي عمل مسرحي، كما أن الجامعة تستعين بالشباب الخريجين وتستفيد منهم ككوادر فنية في التدريب أو التحكيم أو الإخراج المسرحي.
معايير التقديم في مسابقة المسرحية بالجامعة؟
لدينا هذا العام المهرجان السادس للمسرح يشارك فيه 14 كلية تقدم 14 عرض مسرحي، والمعايير هي أن لا تزيد مدة العرض عن ساعة واحده، والبعد عن الإسفاف ومراعاة العادات والتقاليد والمبادى الجامعية، ولا يقبل طالب يشترك مع كلية أخرى غير كليته، وأوضح بأن يكون السيناريو المسرحي من الأدب العربي أو العالمي أو المصري، ولا يزيد عدد الطلاب المشاركين عن ٢٥ طالب وطالبة.
ماذا عن التنظيم وعرض كل كلية لعملها ؟
هناك جدول منظم للمهرجان وسيقام خلال الثاني من ديسمبر الجاري، وكل يوم تقام أكثر من ٣ أعمال مسرحية ولجنة التحكيم قادمة من القاهرة وتضم: "الفنانة سهير المرشدي، وطارق الدسوقي والمخرج أسامة عبد الروؤف، والناقد صلاح فرغلي، والدكتور محمد ثابت".
كل كلية مسئولة عن النص والعمل الذي تقدمه طبقا للشروط الموجودة باللائحة، أما منظمين المهرجان مسئوليتهم وضع الضوابط والنظام والتجهيز.
ما هي الجوائز المقدمة للفائزين؟
هناك جوائز متعددة بالمسابقة وهي أوسكار لأفضل ممثل وممثلة مركز أول وثاني، أفضل مزيكا وأفضل تعبير حركي وأفضل عرض، وأفضل مخرج، والحاصل على أعلى نسبة من هذه الجوائز يحصل على الدرع العام للمسابقة وهم ثلاث مراكز.
كيف ترى حال الفن في الجامعات المصرية؟
حال الفن بالجامعات المصرية محزن، خاصة عندما تجد أسبوع قمي للجامعات تنظمه وزارة التعليم العالي لا يوجد به مسرح، كما حدث في أسبوع شباب الجامعات الذي نظمته جامعة قناة السويس.
المسرح عروس الأنشطة الطلابية وهو الذي يساعد على الإبداع، وتسائل كيف مسابقة بحجم أسبوع شباب الجامعات لا يوجد بها مهرجان مسرح؟.
ما الذي يحتاجة نشاط المسرح بالجامعات حتى يرتقي؟
يحتاج لمن يؤمن به فاهتمام القيادات المسئولة عن الأنشطة الطلابية وخاصة الفني يمثل القوى الناعمة لتنمية الفكر الصحيح، والسعي لتدريب القائمين على الأنشطة الفنية داخل الكليات لأنهم بحاجه لدورات تدريبية لتنمية عطائهم للطلاب بهذا المجال، وكل هذه الأمر لن يتحقق دون دعم مادي ولوجستي من القيادات الجامعية.
أهم من تخرج من جامعة أسيوط في المجال الفني أو المسرحي؟
لدى الجامعة قائمة ممن تخرجوا ولهم بصمات في مجالاتهم، من بينهم في مجال التمثيل: رامي غيط وله أعمال سينمائية متعددة، ووائل بكير، وفي الغناء الحاصل على لقب ستار أكاديمي محمود محي، وفي الديكور محمد عبدالرحمن، وهو حاليا ستايلست لنجوم كبار في مصر، وفي الإخراج محمد الشحات، والبانتوميم ميسرة عبدالمجيد.
