بين الألم والفرح.. تعيش أسرة شقيقتين من ضحايا تفجير البطرسية (فيديو)

بين الألم والفرح.. تعيش أسرة شقيقتين من ضحايا تفجير البطرسية (فيديو)

في شارع من الشوراع المصرية القديمة بمنطقة كوبري القبة، على اليمين مبنى يعلوه الصليب، تتزينه الورود والأنوار البيضاء، وفي الجانب الموازي له يقام سرداق عزاء الشقيقتين مارينا  فهيم وفيبرونيا فهيم اللتين لقيتا مصرعيهما بتفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية صباح الأحد 11 ديسمبر.

وسط مشاعر مختلطة بالحزن والفرح استعدت كنيسة العذراء المليحة لعزاء الشقيقتين «مارينا وفبرونيا».

ومن أمام أحد المحلات المجاورة لمنزل الشقيقتين يقول أحد جيران الضحيتين: «أصحاب بنتي كانوا طيبين أوي وتحسيهم بنات موت».

لم يذهب أهل مارينا فيبرونيا، إلى المنزل منذ خبر الوفاة؛ لسوء حالة الأم وتواجدها بالمستشفى، ومنه خرجوا إلى سرادق العزاء بكنيسة العذراء بحدائق القبة.

يخيم الحزن على المعزين، الجميع في حالة رهبة، يقفون  لمساندة اهل الطالبتين.

أحد أفراد العائلة مينا جوزيف، يقول: «الوضع صعب جدا لسه قلبنا موجوع، ومحدش قادر يتكلم، من حق كل الناس تعرف مارينا وفيبرينا لكن الوقت صعب».

البنات عرائس السماء

تحدث «شبابيك» مع قريب آخر للشقيقتين وهو ماركو جوزيف، وقال «احنا فرحانين مش زعلانين دول عرائس في السماء».

تحدثنا مع عم الضحيتين القس يوحنا فؤاد، ليحكي: «الخبر كان فجيعة للجميع وحاجة صعبة لكن متأكدين إن ورا الألم ده في رسالة»، مستكملا عن علاقتهم الأسرية «البنات كانوا عايشين في دفيء أُسري، وعلى المستوى الكنسي كانوا خدام في الكنيسة كانوا ناجحين في كل المستويات، أخلاقهم طيبة وبيحبوا يساعدوا كل الناس».

الأصدقاء يودعونهما بالشموع

ومع توافد المعزيين، يقف أصدقاء الشقيقتين ليستقبلون الجميع، ويخدمونهم، كما يشعلون الشموع أمام صورهما التي صمموها والورود التي جلبوها.

القاعة تزدحم، والدة الشقيقتين تقف تستقبل الوافدين، لا تستطيع أن تعلو بصوتها من كثرة البكاء والصراخ على بناتها، وظلت تردد آية من الكتاب المقدس «الرب أعطى الرب أخذ فليكن اسم الرب مباركا».

 

فادية إيهاب

فادية إيهاب

صحفية مصرية متخصصة في الشأن الطلابي، إلى جانب اهتمامها بالإخراج التلفزيوني والتصوير