أحدها ظل 23 عاما.. هذه الأفلام الأطول في مدة إنتاجها (فيديو)
الطبيعي أن الأفلام لا تزيد مدة عرضها عن 3 ساعات، لكن هذه الساعات ورائها عدد كبير من الأيام لإنتاجها، وهناك أفلام ظلت عشرات السنين لإنتاجها.
الأفلام التي استغرق إنتاجها سنوات طويلة، ما الأسباب الفعلية التي دفعت المخرج لاستغراق فترة طويلة في إعداد فيلم يصلنا ولا ندري ما وراءه من مجهودات جبارة، ليصل للمتفرج في أبهى صورة.
هذه لائحة تضم الأفلام الأطول على الإطلاق في إعدادها، مع عرض الأسباب بتفصيل أكثر في التقرير التالي:
1- The Lego
4 سنوات
The Lego هو فيلم رسوم متحركة أميركي ثلاثي الأبعاد من تأليف وإخراج فيل لورد وكريس ميلر.
تدور أحداثه حول لعب الليغو الذين يتحولون إلى أبطال يسعون إلى إنقاذ عالمهم من طاغية شرير.
استغرق العمل على الفيلم 4 سنواتٍ وذلك بسبب كتابة النص وإعادة صياغته.
من أبرز أصوات الشخصيات نذكر ويل ارنيت، أليسون بري ومورغان فريمان.
لقي الفيلم نجاحاً باهراً في المملكة المتحدة وأيرلندا في عام 2014، وحقق أرباحاً كبيرة تقدر بأكثر من 400 مليون دولار، وهو ما يبرر استغراقه لكل هذه المدة في إنجازه.
2- Eraserhead
5 سنوات
Eraserhead فيلم أميركي قام بكتابته وإخراجه دايفيد لينش في 1977.
تقوم فكرة الفيلم على تصوير شعور الخوف الذي تشعر به الأم الجديدة، واستغرق تصويره 5 سنوات لإنتاجه بسبب نقص التمويل، رغم دعمه ماديا من قبل بعض الجرائد اليومية.
وبما أن دايفيد لينش أفرط في الاهتمام بأدق تفاصيل الفيلم، فإنه استغرق حولا كاملا لتحضير مشهد لأحد الشخصيات، وهو يقوم بإطلاق النار في دخوله لأحد الغرف.
وهو من بطولة كل من كارلوت ستيوارت، ألان جوزيف وجاك فيسك.
بغض النظر عن كل مجهودات لينش في إنتاج فيلم يرتقي إلى تطلعات الجمهور، إلا أنه لم يحقق إلا 7 ملايين دولار من الإيرادات.
وبالرغم من ذلك، تم اختياره في عام 2004 كفيلم مهم من الناحية الثقافية والتاريخية والجمالية من قبل مكتبة الكونغرس ووقع الاحتفاظ به في سجل الفيلم الوطني.
3- Sleeping Beauty
8 سنوات
تم إنتاج هذا الفيلم من قبل استوديوهات ديزني في 1959. وهي قصة تلخص حياة المترفين وتتبلور من خلالها مواضيع عديدة على غرار الجنس والموت من خلال الوقوع في حالة تشبه الموت لفترة طويلة والنوم العميق، تتمكن الشخصية الرئيسية من اكتشاف المشاعر الحقيقية التي يكنها لها أصدقاؤها.
واستغرق كل هذه السنوات بسبب ضعف تقنيات الإنتاج الخاص بأفلام الكرتون في ذلك الوقت. إضافة إلى تصوير الفيلم بأكمله وفق تقنية عزل الصوت، حيث يقع تسجيل الأصوات على حدة لإخراجه بأحسن شكل، وهو ما ساهم أيضا في استغراق هذه المدة.
من أبرز الأصوات المشاركة في أداء أصوات الشخصيات ماري كوستا، بيل شيرلي وفارنا فالتون.
ومن ناحية الجودة فالفيلم يستحق كل هذا العناء لإنتاجه، وأنجيلينا جولي أعربت هي الأخرى عن شدة إعجابها بالفيلم.
إضافة إلى تحقيقه لإيرادات عالية قدرت بـ51 مليون دولار و600، مقابل كلفة إنتاج لم تتجاوز الـ6 ملايين دولار.
4- Cronos
8 سنوات
عرض الفيلم في عام 1993، وهو من تأليف وإنتاج "قيليرمو دال تورو" ومن بطولة فيديريكو لوبي، كلوديو بروك ومرغريتا إيزابيل.
استغرق 8 سنوات في الإنتاج بسبب مشاكل في الميزانية، من أهمها تخطي سقف المصاريف المحددة للإنتاج، وهو ما ألزمه بإيقاف التصوير والسعي للاقتراض من البنوك والإرجاع بفائدة بلغت 60% وكذلك التخفيض من أجور بعض الممثلين من بينهم النجم رون بيرلمان للتمكن من إنهاء التصوير.
لكنه في الوقت ذاته لم يحقق قيمةً عاليةً من الإيرادات، حيث لم تتجاوز الـ621 ألف دولار، في حين تم الإنفاق على إنتاجه حوالي 2 مليون دولار.
5- The Simpsons Movie
9 سنوات
تم إنتاج الفيلم الأميركي الكرتوني The Simpsons Movie في 2007 من إخراج دافيد سيلفرمان وتأليف مات غراونينغ.
جاء هذا الفيلم كمحاكاة لقصة عائلة سمبسون الكلاسيكية.
من نجوم الفيلم يمكننا ذكر دان كاستالنتا، جولي كافانر ونانسي كارتورايت.
وقد استغرق إنتاج الفيلم كل هذه السنين في كتابة السيناريو وإعداد الرسوم المتحركة. وفي رغبة للحصول على صوت يلقى الإقبال، والسعي للظفر بسيناريو فيه الكثير من الحبكة ويتلاءم مع تطلعات المشاهدين، وتمت إعادة صياغة السيناريو 160 مرة على التوالي، وهو ما ساهم في إطالة المدة.
وقد حقق نجاحاً كبيراً، إذ بلغت إيراداته الـ183 مليون دولار في حين لم تتجاوز كلفته الـ75 مليون دولار.
6- Avatar
10 سنوات
تم إنتاج فيلم Avatar في 2009، وهو من إخراج جيمس كاميرون مخرج الفيلم الشهير "تيتانيك".
استغرق 10 سنوات في إنتاج الفيلم ليس بسبب القصة ولا السيناريو كما هو الحال في السابق ذكرها، إنما بسبب خلق تكنولوجيات حديثة بطريقة حرفية، إضافة إلى إنشاء كاميرات 3D وبعض تقنيات التقاط الصورة.
من بطولة ستيفان لانغ، ميشال رودريغز وسام وارثغتون.
وبحسب موقع Quora، فإن الفيلم لقي نجاحا كبيرا باعتباره قفزة مذهلة في تكنولوجيا الـ3D.
وقد لقي رواجا على الصعيد العالمي بفضل طابعه الأسطوري الذي شد الجمهور، كما نجح في نقل المشاهد إلى عالم لا يصدق، تم تشكيله ليبدو حقيقياً في صورة جميلة ومثيرة. وقد حقق إيرادات عالية جدا قدرت بـ760 مليون دولار ترجمت نجاح الفيلم.
7- Roar
11 سنة
فيلم Roar من إنتاج عام 2014، من إخراج وتأليف نوال مارشال وبطولة تيبي هيدرن وميلاني غريفيث.
استغرق 11 سنة في التحضير، وذلك بسبب مشاكل في التصوير دامت 4 سنوات.
كما كان للطبيعة دور كبير في تأخير الإنتاج بسبب الفيضانات التي دمرت مكان التصوير آن ذاك، وقضت على عدد كبير من الأسود، مما تسبب في تعطيل سير الإنتاج.
ولنقولها صراحة، إن الفيلم لم يستحق كل هذا العناء، لكنه قطعاً مهم من ناحية نشر الوعي في صفوف الجمهور، والمساهمة في حماية الحياة البرية الإفريقية.
إذ لم يلق الفيلم رواجا كبيرا ولم تتجاوز إيراداته الـ2 مليون دولار.
8- Boyhood
12 سنة
تم إنتاج BoyHood في عام 2014 من إخراج وتأليف ريشارد لينكلايتد ومن بطولة بتريسيا أركات إيلار كولتران.
أراد المخرج ريتشارد لينكليتر التقاط عملية النمو خلال الفترات الحياتية للإنسان، وقام برسم حياة "ماسون"، وهو بطل القصة، من سن السادسة إلى 18.
عرف هذا الفيلم نجاحا كبيرا وهو ما ترجمته إيرادات الفيلم التي ناهزت الـ25 مليون دولار، في حين لم تتجاوز كلفته الـ4 ملايين دولار. ويبقى سر نجاح الفيلم متمثلاً في واقعيته ومحاكاته لدورة الحياة البشرية.
9- Tiefland
20 سنة
بدأت الكاتبة والمخرجة ليني ريفنستال كتابة سيناريو الفيلم عام 1934، تدور قصته حول بطل القصة سيباستيان وعشيقته والمشاكل المادية التي يقع فيها وتتطور بعدها الأحداث.
استغرق الفيلم مدة 20 سنة لإنهائه بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية، حيث كانت النازية حينها تقوم بالتضييق على كل وسائل الإعلام والسينما، إضافة إلى استغراقها أثناء تصويره بإنتاج فيلم حول هتلر، وهو ما عرقل الإنتاج حينها.
لكن بعد انتهاء الحرب، واجه الفيلمَ عائقاً آخر، وهي مصادرته من قبل السلطات الفرنسية، ليعرض بعدها عام 1954.
وحسب اعتقاد النقاد والباحثين فإن الفيلم لم يكن يستحق كل هذا العناء، حيث لم ينجح بالقدر المطلوب مقارنة بالسنين التي مرت لإخراجه للجمهور.
10 - The Thief and the Cobbler
28 سنة
بدأ مدير ورئيس الرسوم المتحركة ريتشارد وليامز كتابة الفيلم في عام 1993، وأدى الأصوات فيه فانسنت برايس وجينيفر بيلس.
وكان نقص التمويل والإنتاج السببين الرئيسيين في استغراق كل هذه السنين، إضافة إلى انشغاله بإعداد فيلم Roger Rabbit في نفس الفترة.
وبالرغم من ذلك سعى الكاتب إلى جعل الفيلم تحفة فنية خالدة في تاريخ الكرتون، وهو ما جعل من الفيلم يعلق في ذاكرة الأجيال.
وحول سؤال ما إن كان الفيلم يستحق كل هذا العناء! فالإجابة تكون بحسب الإصدار الذي نتحدث عنه. فبالنسبة للنسخة الأصلية، لم تكن ناجحة بالقدر الكافي، ولم تحظ بالإعجاب، في حين أن النسخة الجديدة كانت أكثر أهمية واستقطاباً للجماهير، حيث لم تتجاوز الإيرادات الـ669 ألف دولار.
ولطالما سمعنا أيضاً عن أفلام دامت مدة إعدادها عشرات السنين، وأفلام أخرى تنقسم إلى العديد من الأجزاء.
وهو ما يحيلنا إلى التساؤل عن الأسباب الفعلية التي دفعت المخرج لاستغراق فترة طويلة في إعداد فيلم يصلنا ولا ندري ما وراءه من مجهودات جبارة، ليصل للمتفرج في أبهى صورة.