يرسم لوحاته بالورق.. هكذا تمرد طالب جامعة القاهرة على تنسيق الثانوية
كتب- هند رضا
«الإيمان بالموهبة يستوجب العمل على تنميتها»، من هنا انطلق الطالب بكلية الحقوق جامعة القاهرة، محمد سعيد المنسي، ليبدأ رحلته في تنمية موهبة الرسم، التي أبعده تنسيق الثانوية العامة من الالتحاق بكلية الفنون الجميلة لتنميتها وتحقيق طموحه.
الطالب بالفرقة الثالثة حصل على المركز الأول في مسابقة الفنون التشكيلية التي أقامتها جامعة القاهرة، وعلى الرغم من موهبته في الرسم التقليدي إلا أنه أختار أن ينتج لوحات مختلفة تخرج عن إطار المألوف مما اعتاده زائرو المعارض الفنية، بصنع اللوحات من القصاصات الورقية.
الرسم بالورق
ظهرت موهبة الرسم لدى محمد وهو في المرحلة الابتدائية، واشترك في مسابقات عديدة حصل من خلالها على مراكز متقدمة، واستمرت الموهبة حتى الثانوية العامة بتشجيع أساتذته.
«دخلت مسابقة وكسبت فيها وأنا في 2 ثانوي وخدت شهادة تقدير زي باقي المتسابقين، لكن أحد المدرسات كانت من أكتر الناس اللي بتشجعني وجابتلي ماتريال بستخدمها في اللوحات لحد النهاردة».
اختار «المنسي» أن يصنع لوحاته بأوراق الكانسون الملونة، لتكون فكرة جديدة ومبتكرة بعيدا عن المعتاد، وكانت أولى لوحاته في مسابقة إبداع بالجامعة، لتستمر هذه النوعية من اللوحات في المعارض المتتالية.
يؤكد «المنسي» أن الرسم باستخدم الورق طريقة جديده تعلمها ذاتيا، ولم يساعدها فيها أحد، معتبر أن النجاح يحتاج إلى إصرار وتحديد الهدف والطريق، دون الالتفات إلى العوات التي قد تواجه أي إنسان خلال تحقيق طموحه.
مرسم الجامعة
يحكي محمد عن تجربته مع مرسم الجامعة «عرفت المرسم بالصدفة، ومن خلاله بدأت في تعليم الطلاب لصناعة اللوحات باستخدام الورق، والجامعة كانت بتاخد لوحاتي لعرضها بنادي الجامعة والمعالم التابعة لها دون إخطاري، بدعوى أنه تم تنفيذها بمرسم الجامعة».
يعتبر فنان كلية الحقوق أن الجوائز التي يحصل عليها لا تغطي نفقات المواد المستخدمة في رسم اللوحات، يقول «اللوحة بتكلفني 400 جنيه وجايزة الجامعة 300، وكنت بقضي في المرسم من 9 الصبح لـ2 الضهر للانتهاء من اللوحات».
المراكز التي حصل عليها
فاز محمد بعدد من الجوائز وشهادات التقدير كان آخرها الجائزة التي حصل عليها من مسابقة الفنون التشكيلية وقدرها 300 جنيه وشهادة تقدير.