بعد غياب 5 سنوات.. هكذا ظهر النشاط المسرحي بجامعة أسيوط في ثوبه الجديد
بعد توقف دام 5 سنوات، عاد نشاط العروض المسرحية بجامعة أسيوط والتي كان أحد أسباب توقفها الأزمات المادية وحاجة المسرح لتكاليف مرتفعة- بحسب ما صرح مسئول الأنشطة بالجامعة، الدكتور شحاته غريب.
في هذا العام 2016/2017 قررت الجامعة أن يكون مخصصا لأنشطة المسرح واكتشاف مواهب الطلاب بمختلف الكليات.
شارك في منافسات العروض المسرحية 14 كلية، واعتُبرت هذه المشاركة حافزا لإدارة الجامعة لاستمرار المهرجان وتكراره- يقول مدير رعاية الشباب عز المنصوري.
تشكلت لجنة التحكيم من رئيس اللجنة الفنان طارق الدسوقي، ومستشار اللجنة الفنانة سهير المرشدي، والدكتور محمد ثابت والناقد المسرحي صلاح فرغلي، المخرج المسرحي أسامة عبد الرؤوف، ومقرر اللجنة المخرج المسرحي محمد جمعة.
وانطلقت فعاليات المهرجان وسط حضور جماهيري كبير الأحد 11 نوفمبر وتنوعت العروض المقدمة.
عروض أبهرت الجمهور
تفاعل الجمهور مع أداء طلاب كلية الآداب عن عرض «الشرنقة» والذي رصد حالة الكبت التي يعاني منها شخص غني، ومن كثرة ثرائه جحد على من حوله حتى أخوه الذي سخره كخادم له.
وأبدت لجنة التحكيم إعجابها بمخرج العرض الطالب بالفرقة الأولى، أحمد الدسوقي، لتميزه في الإخراج رغم صغره، والذي حصل على أفضل مخرج بالمهرجان.
كما تفاعل الجمهور بأداء طلاب كلية التمريض عن عرض «العنبر التالت» وهو العرض الذي حصد المركز الأول كأفضل عرض بالمهرجان، والذي يناقش قضايا مرضى مستشفى الأمراض العقلية، ورفض عدد من الإدارات لأساليب العلاج المتطورة.
اقرأ أيضا◄ توصيات بإلغاء الغياب للطلاب المشاركين في مهرجان المسرح بأسيوط
كليات وليدة
واشترك بالمهرجان لأول مرة كليتان جديدتان وهما كلية الفنون الجميلة بعرض الحالة 2015 التي ناقشت مشكل مجتمعية متعددة بين الاعلام والتعليم وإهمال الحضارة، وكلية رياض الأطفال بعرض تاء بس مش مربوطة، عن مشاكل الفتيات في المجتمع المصري وما تعانيه من اضطهاد.
بين السياسة ومشاكل مجتمعية
تعددت عروض المهرجان في تمثيل الواقع المجتمعي في مصر، واختلفت المواضيع بين طرح قضايا سياسية كمسرحية كلية الزراعة «الكون كان» والتي نقلت وجسدت الثورة والسياسة بأن الكل تائه ولا أحد يعرف الحقيقة.
كما جسد الظلم والكره عرض «حلم في صورة» لكلية التربية الرياضية، وعن المصالح الحكومية وأزماتها في تعطيل خدمات المواطنين عرضت كلية الخدمة الإجتماعية عرض «فوت علينا بكرة».
بينما ناقش عرض «المهرج» لكلية التجارة عن أشخاص انتقلوا بالزمن لملوك عرب والفرق بين العصور وما يعاني منه العرب في الوقت الحاضر من التفرقة والانقسام بشكل كوميدي درامي.
عروض متشابهة
خلال المهرجان تشابهت بعض العروض في مناقشة القضايا النفسية فمنها، مسرحية «المجانين» لكلية الهندسة التي جسدت الانفصام في الشخصية ودخول البطل بمستشفى الأمراض العقلية، في حين عرضت كلية التمريض مسرحية «العنبر التالت» والتي كانت أحداثها داخل مستشفى الأمراض العقلية والتي تحكي قصص المرضى بها.
عرض وكلية خارج تصنيف المهرجان
رغم إعجاب الجمهور بعرض كلية العلوم الذي ناقش موظف انتقل للعصر الجاهلي، إلا أن مسرحية «الدنيا رواية هزلية» خرجت عن تصنيف لجنة التحكيم ولم يحصل العرض على أي مراكز بالمهرجان.
واعتبرت اللجنة العرض به ألفاظ خارجة وخادشة، والمسرحية غير ملتزمة بالمعايير، ما أدى إلى استياء الطلاب والممثلين بالعرض.
شكاوى الطلاب
اشتكى العديد من الطلاب من سوء الصوتيات الموجودة بالقاعة، من بينهم طلاب كلية التجارة في عرض المهرج، وطلاب كلية الزراعة في عرض الكون كان، وهذا لأن صوتهم بالعرض كان غير واضح والمايكات لا تعمل.
وأبدى طلاب كلية الهندسة استيائهم لما اعتبروه «إهمال إدارة الكلية» بدعوى عدم تعاونهم في تدعيم الفريق.
وتحدث أحد أعضاء الفريق بأن «الكلية لم تدعمهم ماديا سوى بـ 500 جنيه، وتم خصم منها 100 دمغة وضريبة، بينما باقي فرق الكليات كانت تحصل على دعم من 2000 لـ 5000 آلاف جنيه، بالإضافة لعدم تواجد أي أحد من إدارة الكلية لدعمهم معنويا».