تبرعت بمجوهراتها و6 أفدنة لإنقاذ المشروع.. من هي مؤسسة جامعة القاهرة؟
عرفت الأميرة فاطمة ابنة الخديوي اسماعيل، من طبيبها الدكتور محمد علوي باشا، أن مشروع بناء الجامعة الأهلية يواجه مجموعة من الصعوبات المادية، فتبرعت بـ6 أفدنة لإقامة مبنى الجامعة، وخصصت 40% من إنتاج 3357 فدانا ليغطي تكاليف البناء، وأهدت مجوهراتها للمشروع وكلفت إدارة الجامعة أن تتولى بيعها.
الجامعة المقصودة في كلامنا السابق هي «جامعة القاهرة»، المؤكد أن الأميرة فاطمة كان لها فضل في استقرار جامعة القاهرة الوليدة ونشأتها وانقاذها ماليا.
تزوجت الأميرة فاطمة إسماعيل عام 1871 من الأمير طوسون بن محمد سعيد باشا والي مصر، وأنجبت منه الأمير جميل والأميرة عصمت، وبعد وفاته تزوجت من الأمير محمود سرى باشا عام 1876، وأنجبت منه ثلاثة أولاد وبنتا، واشتهرت الأميرة فاطمة بحبها لأعمال الخير.
وفيما يلي اسهامات الأميرة فاطمة لجامعة القاهرة:
♠ كانت من أهم المساهمين في الأوقات التي مر بها مشروع الجامعة، حتى كاد يتوقف لولا تدخلها، وأعلنت الأميرة فاطمة عن رغبتها في المساهمة الكفيلة بضمان استمرار المشروع وتوطيد أساس جميع أركانه.
♠ 13 مارس 1914، وضع حجر أساس الجامعة، على الأرض التي تبرعت بها الأميرة فاطمة، بحضور أمراء ونظار وقاضي مصر وشيخ الأزهر، وكتب على الحجر «الجامعة المصرية، الأميرة فاطمة بني إسماعيل».
♠ أودع الحجر ومعه ومعه أصناف العملة المصرية وقتها ومجموعة من الجرائد التي صدرت في يوم الاحتفال ونسخة من محضر وضع الحجر الذي وقع عليه الخديوي اسماعيل والأميرة فاطمة ورئيس الجامعة أحمد فؤاد.
المجوهرات التي تبرعت بها
♠ عقد من الزمرد، يشتمل على قطع، حول كل قطعة أحجار من الماس البرلنت أصله هدية من السلطان عبد العزيز.
♠ سوار من الماس البرلنت، تشتمل على جزء دائرى بوسطه حجر، وزنه تقريبا 20 قيراطا، حوله 10 قطع كبيرة مستديرة الشكل، والسلسلة التى تلتف حول المعصم، مركبة عليها 18 قطعة كبيرة، و56 قطعة أصغر منها حجما، وكلها مربعة الشكل.
♠ ريشة من الماس البرلنت على شكل قلب يخترقه سهم، مركب عليها حجارة مختلفة الحجم.
♠ عقد يشتمل على سلسلة ذهبية، تتدلى منها ثلاثة أحجار من الماس البرلنت، وزن واحد منهم 20 قيراطا، ووزن الحجرين الصغيرين حوالي 12 قيراطا.
♠ خاتم مركب عليه فص هرمى من الماس يميل لونه إلى الزرقة.
حجر الأساس
تحملت الأميرة فاطمة كافة نفقات حفل وضع حجر الأساس، والذي كان سيكلف الجامعة الكثير، وحضر حفل الافتتاح الملك عباس حلمي الثاني والأمير أحمد فؤاد ولي العهد.
وفاتها
لم تشفع اسهامات الأميرة فاطمة في التعليم، لتجعلها واحدة من طلاب الجامعة، فوقتها كانت تحرم الفتيات من الحق في الالتحاق بالجامعة في هذا الوقت، وتوفيت الأميرة عام 1920.