انفصلتوا وعاوزين ترجعوا لبعض تاني.. خدوا النصائح دي

انفصلتوا وعاوزين ترجعوا لبعض تاني.. خدوا النصائح دي

في بعض العلاقات العاطفية يحدث انفصال بين الطرفين، ولكن الحب يكون مشتعلا ويمني الطرفان النفس الرجوع وتصحيح الأخطاء وتجاوز المشكلات. في هذا التقرير نعرف هؤلاء الذين يعانون من هذه المشكلة كيف يعيدوا علاقاتهم العاطفية التي انتهت بالرغم من حياة الحب في قلوبهم.

اعرف أسباب الانفصال

تتعدد أسباب الانفصال، والتي لا يصح معها عودة على الإطلاق، حتى وإن كان بينكما حب، لكن هناك أسباب يمكن العودة بعدها.

أما الأسباب التي يصعب بعدها العودة، فيرى خبير الصحة النفسية، واستشاري العلاقات الأسرية الدكتور محمد هاني، أنها تتلخص في عدم احترام الطرف الثاني، فأساس الحب هو احترام العلاقة، فلا يلجأ أحدهما للخيانة، وأيضا احترام رغبات واحتياجات الطرف الآخر.

«هاني» يضيف أن انهيار الثقة بين الطرفين، والشكوك المستمرة، من الأمور المزعجة، والتي يصعب بعدها العودة، وأيضا الطباع التي يصعب على الطرف الآخر تحملها، والتأقلم معها.

أما الأسباب التي يمكن العودة بعدها، فيوضح «هاني» أن أهم شيء منها هو تواجد الحب، والاحترام بين الطرفين حتى يعودا للتلاقي من جديد، واتفق معه استشاري العلاقات الأسرية، وأحد مؤسسي مبادرة «مش جوازة والسلام»، عمرو عز الدين. 

ويوضح «عز الدين» أن من الأسباب التي يمكن العودة بعدها تدخل طرف آخر في العلاقة، مما  أدى إلى نهايتها، وهنا يمكن العودة مع إقصاء هذا الطرف وجعله على الحياد، أو تدخل الأهل، أو الاختلافات الفكرية التي يمكن تجاوزها، والتعامل معها كصفات تكمل الطرفين، والغيرة، وإخفاء بعض الحقائق عن الطرف الآخر، وعدم توافق أهداف الطرفين معا.

وأضاف «عز الدين» أن من الأسباب التي تسهل العودة بعد الانفصال، حدوث مشاكل بين الأهل مثلما حدث مع مي جمال، التي تغلبت على المشاكل التي حدثت بين أهلها، وأهل خطيبها، وأدت إلى انفصالهما، وعادت إليه مرة أخرى تقول: «حصل مشاكل كبيرة بين أهلي وأهل خطيبي، والمشاكل دي كانت كفيلة تخلينا منعرفش بعض تاني، بس أنا كنت بحبه أوي، وكنت عارفة إنه بيحبني، وفضلت متمسكة بيه، وهو كمان، وكل واحد فينا صمم يرجع، وأصر على أهله، وبالفعل، مع إصرارنا، وتمسكنا ببعض، رجعنا لبعض، والأهل تجاوزوا المشاكل اللي حصلت، خصوصا إن محدش فينا غلط في أهل التاني، ورجعنا أحسن من الأول. آه كان في فجوة، بس مع الوقت اختفت».
 
لو عرفتوا أسباب الانفصال، وحددتوا حجم المشكلة كويس، وعارفين إن لو رجعتوا مش هتأثر على علاقتكم تاني يبقى شوفوا إزاي هترجعوا:

- اعتبروا فترة الانفصال هدنة

يرى الدكتور محمد هاني أن أفضل طريقة للعودة بعد الانفصال هو اعتبار أن فترة الانفصال كانت بمثابة هدنة للطرفين، واستطاع كل منهما معرفة الآخر بشكل جيد، وتقدير قيمته، وتحديد عيوبه التي يستطيع التعايش معها، ومميزاته التي لا يستطيع الاستغناء عنها، والتي يمكن تعزيزها، فضلا عن الشوق، والتفكير بشكل هاديء، والذي يجعل الطرفين يعيدا النظر لبعضهما بشكل مختلف.

كيف تصطادين عريسًا؟

- احسموا المشاكل

أوصى «هاني» بحسم المشاكل التي أدت إلى الانفصال، وحلها، لضمان عدم تكرارها، واتفق معه «عز الدين»، مضيفا أنه لضمان عدم العودة للمشاكل التي أدت إلى الانفصال، يجب على الطرفين تحديد المشكلة، وتحجيمها، وحلها، وإظهار الندم عن حدوثها، والاتفاق على عدم تكرارها.

وطلب «عز الدين» من الطرفين، في حال وقوع المشكلة مرة أخرى، أن يتعاملا معها، وكأنها حدثت أول مرة، مع عدم تكرار كلمات: «أنت/ي هتفضل كده طول عمرك، ومش هتتغير»، موضحا أن تكرار هذه الكلمات قد يؤدي إلى العند، والإصرار على تكرارها، وهنا قد يحدث الانفصال الذي لا عودة بعده.
- سدوا الفجوة
عندما ينفصل طرفان، ويعودا مرة أخرى، يكون بينهما فجوة، وهذه الفجوة تتسع بكثرة الصدامات، وطول فترات الخصام، لذا نصح «هاني» بالتغاضي عن المشكلات البسيطة، التي يمكن التجاوز عنها، والمناقشة لإيجاد حل، وحسمها حتى لا تحدث مرة أخرى، وحذر من طول فترة الخصام، التي تؤدي إلى تسلل الفتور إلى العلاقة، وبالتالي التعود على غياب الطرف الآخر، لذا يرى أن من المستحسن ألا يمتد الخصام لأكثر من ساعات.

- ابعدوا عن الشات

التحدث عبر المراسلات الإليكترونية، كالفيسبوك، والماسنجر، وواتساب، وغيرها لا يوصل الأحاسيس والمشاعر، كاللقاء وجها لوجه، فمن خلال اللقاء سيستخدم الطرفان كل وسائل التعبير المتاحة لديهم من لغة العيون، والجسد، ونبرات الصوت، والكلمات وطرق التعبير عنها، بعيدا عن الكلمات الجامدة التي تتنقل بين رسائل الشات، ولا تنقل المشاعر، لذا حذر خبير الصحة النفسية، من الاعتماد عليها، خاصة عند حدوث مشاكل، أو المناقشة في أمر هام.

- ركزوا في الايجابيات

طلب خبير الصحة النفسية، من الطرفين، التغاضي عن كل ما يعكر صفو العلاقة، ويؤدي إلى حدوث نفور بينهما، واستغلال كل لحظة في الحب، وتنمية المشاعر الإيجابية، للتعرف على إيجابيات الآخر، وتعزيز الصراحة بينهما، والاحترام، وتجنب التصرفات التي تغضب الآخر.


- ابدأ صفحة جديدة


لاشك أن العودة بعد الانفصال تجعل كلا الطرفين على استعداد للتنازل على التصرفات التي تغضب الآخر، ويؤكد «عز الدين» أهمية إعطاء مساحة مشتركة لبعضهما، أي لامانع أن يكون كل منهما له أهتماماته، وهواياته، ولكن لا يشترط أن تكون هوايات الطرفين مثل بعضهما، فالارتباط والزواج لايعني التماثل والتشابه، ولكن يعني التكامل، فإذا كان هناك فرد يحب القراءة، لا يشترط أن يحبها الآخر.

ناوي يتجوزك ولا لأ؟.. 9 علامات هتقولك

- استخدما الذكاء العاطفي

الذكاء العاطفي له مفعول السحر في التعامل مع أصعب المشاكل، فيكفي أن تكون المرأة في حالة غضب عارم، وعصبية مفرطة، ويفاجئها شريكها بكلمة «بحبك»، أو«عسل أوي وأنتي متعصبة»، فهذه العبارات قادرة على تهدئتها، وجعلها مستعدة للمناقشة بهدوء، أما الرجل فيكفي أن تكون شريكته هادئة أمامه عند عصبيته، مع ترديد عبارات: «اهدى بس»، «حاضر»، «معاك حق»، وهنا سيهدأ.

حسناء الشيمي

حسناء الشيمي

صحفية مصرية تهتم بالكتابة في ملف العلاقات واللايف ستايل