ماذا حدث بغرف طالبات جامعة المنوفية ليلا؟
تداولت طالبات بمدينة جامعة المنوفية، الحديث خلال اليومين الماضيين عن واقعة اعتبروها دليلا على عدم توافر الأمان داخل السكن الجامعي، بأن تسلل شباب مجهولون إلى داخل غرف المبيت فجر أول أمس الجمعة، وكشفوا غطاء إحدى الطالبات وهي نائمة.
الأمر الذي أثار الذعر بين طالبات المدينة الجامعية، وأعقبه اتهامات للحرس الإداري وإدارة جامعة المنوفية بالتقصير.
روايات مختلفة
الروايات التي تداولتها الطالبات مختلفة عن بعضها، وهو ما دفع عدد من أفراد الأمن الإداري بالمدينة إلى اعتبار الواقعة مجرد «تهيؤات» لا أكثر.
تقول إحداهن: «الساعة 2 بالليل دخل أحد الحرامية داخل المدينة ودخل علينا الغرف وقام بتثبيتنا ولم يحدث أدنى رد فعل من الأمن أو حتى من الشرطة ولم يتم العثور عليهم وكان بحوزتهم أسلحة، فنحن كطلاب نبحث عن الأمان.. أدركونا».
رواية هذه الطالبة تختلف عن أخرى قالت «فوجئنا في الثانية والنصف بعد منتصف الليل بحركة داخل الحمام، وظننا في البداية أنها إحدى صديقاتنا وذهبنا للغرفة وشعرنا بأحد الأشخاص يتتبعنا، ثم سمعنا أصوات وخرجنا لنتبين الأمر فوجدنا إحدى الزميلات تقول إنها شاهدت أحد الشباب، وعندما ذهبت زميلتها لتوصيل هاتفها المحمول بالشاحن وجدت أحد الشباب ينزع الغطاء عن زميلتها النائمة، وعندما شاهدها اقترب منها فصرخت وهرولت لغرفتها، وعليه استيقظت الطالبات وفوجئن بشاب آخر يخرج من الحمام».
هكذا تعاملت الجامعة
يؤكد مدير عام المدن الجامعية، أحمد فؤاد، أنه رغم تناقض الروايات إلا أن الجامعة تعاملت مع الموقف بجدية، وتفقدت لجنة من الإارة السور الخارجي للمدينة لتشديد التأمينات وسد الثغرات التي من الممكن أن يتسلل إليها أحد.
وأضاف: «في مكانين شددنا الإجراءات التأمينية عليهم لأنهم كانوا أقل تأمينا من باقي السور».
كارثة
واعتبر رئيس اتحاد طلاب الجامعة، عمرو الشريف، أن الواقعة تعتبر كارثة تحدث لأول مرة في الجامعة، لافتا إلى أن عموم الطلاب كانوا في انتظار رد فعل من إدارة الجامعة لكن ذلك لم يحدث لانشغالهم بالاحتفال بالعيد الأربعين للجامعة.
وأكد في تصريح لـ«شبابيك» أنه رغم تضارب الروايات -التي تعوّل عليها إدارة المدن الجامعية في إثبات ما حدث أنه «تهيؤات»- إلا أن الثابت هو وجود شخص غريب تسلل لمدينة الطالبات.
وأوضح «الشريف» أن سور المدينة يبلغ ارتفاعه 4 أمتار بالإضافة إلى وجود سلك شائكن إلا أن إدارة المدن ستتخذ إجراءات أخرى تمنع احتمالية تسلل أي فرد للمدينة.
الأمن غير مدرب
وأكد رئيس الاتحاد أن أفراد الأمن الإداري عبارة عن موظفين عاديين وغير مدربين على التعامل مع الأمور الطارئة تدريبا بدنيا.
وصرح مدير عام المدن الجامعية، بتغيير طاقم الأمن الإداري المكلف بحراسة مدينة الطالبات القديمة، مؤكدا أن الطاقم الجديد سيكون أكثر كفاءة في التعامل مع المواقف الطارئة والأزمات، مؤكدا أنه تم تأمين السور الخارجي للمدينة بشكل كامل وسد أي ثغرات يمكن أن تسلل منها أحد.
دوريات شرطية
وأوضح «فؤاد» أنه تم الاتفاق على وجود دورية شرطية بشكل يومي في محيط مدينة الطالبات تتواجد مساءً لزيادة التأمينات.