قصة ولا مناظر؟.. هذه أفضل أفلام 2016 في التصوير السينمائي

كتبت - أوليفيا محسن

لعل أبرز ما يشد انتباهنا في مشاهدة الأفلام هو المؤثرات البصرية التي تأخذ أعيننا وتسحرنا، فالصورة من العوامل الأساسية للحكم على جودة الفيلم عند المشاهد العادي وللناقد أيضا. لذلك نقدم لكم هنا قائمة بأفضل أفلام 2016، من حيث التصوير السينمائي أو السينماتوجرافي.

Moonlight - ضوء القمر

رغم حصول المصور السينمائي جيمس لاكستون على تصنيف مرتفع على موقع IMDB إلا أن Moonlight بلا شك هو مشروعه الأبرز، والذي صنعه بالتعاون مع أحد أصدقاءه بمدرسة السينما بولاية فلوريدا.

وفيه يربط قصة الفيلم بلقطات سينمائية يظهر فيها اللون الأزرق بكثرة في السماء والمحيط لتقابل اللحظات الداكنة والمؤلمة لقصة الفيلم. يحكي الفيلم معاناة فتى أمريكي من أصول أفريقية يعاني من مشاكل في المحيط الذي يعيش به. الفيلم بطولة ماهرشالا علي، وشريف إراب، وإخراج باري جينكينز.

La La Land - لا لا لاند

يبدو أن المصور السويدي الأصل لينوس يطور أسلوبا خاص به في التصوير رغم رصيده القليل نسبيا في هوليوود. La La Land هو قطعة بصرية مميزة، يظهر ذلك في الأزياء والخلفيات المنمقة بصورة جمالية تحبس الأنفاس. الفيلم بطولة أيما ستون، وريان جوسلينج، وإخراج دميان شاذيل.

American Honey - فاتنة أمريكية

المصور السينمائي روبي ريان الذي صور I, Danial Blacke وفاز بجائزة مهرجان «كان» لهذا العام، استطاع هنا تصوير الحلم الأمريكي من خلال مجموعة من الشباب في جميع الولايات الجنوبية والغربية. لقطات روبي ريان في هذا الفيلم تتسم بكثير من الحيوية التي قد تجعلك تشعر بالرياح تمر خلال شعرك، أو أن تشعر بالدوار نتيجة السُكر أو أن تشم رائحة قطع العشب في الصباح. الفيلم بطولة ساشا لاين، وشيا لابوف، وإخراج أندريا أورنولد.

Embrace of the Serpent - أحضان الثعبان

أستطاع المصور السينمائي ديفيد جاليجو في فيلم Embrace of the Serpent أن يلتقط بكاميرته حالة التصوف الخام واتصال الإنسان مع الطبيعة من خلال تصوير الفيلم في غابات الأمازون في ظل الغابة الصعبة والرطبة، فيطل علينا بقطعة فنية من أعظم أفلام الغابات. الفيلم بطولة لويجي سيامانا، ونيكولاس كانسينو، وإخراج سيرو جيرا.

Arrival - وصول

إذا كنت لا ترى نفسك في القصة، وإذا كانت القصة ليست انعكاسا للعالم الذي تريده، فربما هي ليست قصة تستحق أن تروى، هذه هي نصيحة المصور السينمائي برادفورد يونج لصانعي الأفلام الطموحين. لذلك يمثل Arrival خيارا هاما لـ«يونج» فيقدم في الفيلم فترات زمنية مختلفة في مشاهد غنية يدعمها أداء إيمي أدامز.

الفيلم بطولة جيرمي رينر، وإيمي أدامز، وإخراج دينيس فيلينوف.

Jackie - جاكي

هو أول فيلم ناطق باللغة الإنجليزية للمخرج بابلو لارين، وتعاون فيه مع المصور ستيفان فونتين. بعد مشاهدة Jackie، تلك القطعة الساحرة والدقيقة، تستكشف أسلوب «فونتين» في التصوير والذي كسر به كثير من كليشيهات التصوير السينمائي القياسية، فاستخدم عدسته في إظهار طبقات من الألوان بل وحتى الملمس، Jackie بطولة ناتلي بورتمان، وبيتر سرسجارد.

Sunset Song - أغنية الغروب

قد نستدعي عددا من أعمال المصور مايكل ماكوندو في عرضنا لأفضل أفلام 2016 من حيث التصوير السينمائي، ولكن استعد عند مشاهدة Sunset Song لهذا الوهج الذي قد تشعر به ينبثق من شاشتك.

قصة الفيلم تدور في عام 1900 بريف أستكلندا، حوّل «ماكوندو» في هذا الفيلم المناطق الريفية إلى لوحات رسام متحركة ورائعة، فاستطاع ببراعته تصوير شعاع الشمس يعانق مرتفعات أسكتلندا وقت الغسق، أيضا استخدم اللقطات القريبة جدا والتي قد تشعرك بأنك تستطيع أن تلمس أبطال الفيلم وكأنك معهم. Sunset Song بطولة كيفين جوثري، وبيتر مولان، وإخراج تيرينس دايفس.

The Age of Shadows - عصر الظلال

عمل المصور كيم جي- يونج، والمخرج جي وون-كيم على تصوير الحياة ذات الإيقاع البطيء في الفترة قبل شيوع التكنولوجيا والهواتف الذكية بواسطة حركات الكاميرا البطيئة واستطاعا بذلك إضفاء نوع من التقديس على هذه الفترة. The Age of Shadow بطولة بيونج هو-لي، ويوو-جونج.

Rogue one: A Star Wars Story - روج وان: قصة من حرب النجوم

جريج فريرز، لديه سجل حافل بالأعمال الجمالية المختلفة على الساحة، أما عن Rogue one فقد لا يكون أفضل أفلام حرب النجوم، ولكن من المحتمل أن يكون الأفضل من الناحية البصرية. ولا نقصد بذلك فقط اللقطات العريضة للكاميرا والتي تتسم بالفخامة والملحمية التي توضح اصطدام المركبات في الفضاء ولكن أيضا حركات الكاميرا التي تتيح لنا فهم جغرافيا المشهد. وأيضا التعديلات التي تتم على المشاهد تٌصنع بكثير من المهارة والحرفية. الفيلم بطولة فليسيتي جونس، ودياجو لونا، وإخراج جارث إدوارد.

The Lobster - سرطان البحر

أرتقى المصور سيميوس باكتاكيس عن سقف إبداعاته بهذه التحفة الفنية المرسومة، والتي صُممت لتقع في غرامها من النظرة الأولى، واستخدم فيها الألوان الباهتة في حقول القمح الذي يهرب منه بطلي الفيلم، ثم الأضواء الباهرة بفندق للمنعزلين، وأيضا استخدم اللون الأخضر للغابات رمزا للحرية والجموح فيوضح التناغم بين قصة الفيلم والألوان المستخدمة في التصوير. الفيلم بطولة كولن فيريل، وريتشيل ويسز، وإخراج يورجوس لانسيموس.