لو مخطوبين جديد.. يبقى تقولوا كل حاجة بس بالطريقة
في بداية الخطوبة، الشاب والبنت بيحتاروا يتكلموا إزاي؟ طب بتكلموا كتير ولا قليل؟ طب يسمعوا أكتر، ولا يتكلموا أكتر؟ ولو هيتكلموا هيتكلموا في أيه؟ وليه؟
كل الأسئلة دي تدور في أذهان المرتبطين الجدد، خوفا من ارتكاب أي خطأ يؤثر على العلاقة بشكل سلبي. في التقرير ده من «شبابيك» هنتكلم عن أصول الحديث بين المرتبطين.
اسمعوا بعض كويس
الانصات من أهم قواعد التحدث بين الآخرين، ولا سيما بين المرتبطين، عشان كده نصح استشاري الطب النفسي، الدكتور عبد الفتاح درويش الطرفين بالانصات باهتمام وتركيز لبعضهما، لأن الانصات يعطي إيحاء للآخر، بالاهتمام بحديثه، واحترامه، ودي أهم الأمور اللي يجب تحقيقها بين الطرفين في بداية الارتباط.
«درويش»، بيؤكد أهمية الانصات باهتمام، مع المناقشة، لأن الانصات وحده، ممكن يعطي إيحاء للطرف الآخر أنك تصغى إليه فقط.. وكمان «درويش» أكد أهمية ترك كل فرد للتحدث كما يشاء.
بلاش مقاطعة
وبيلفت استشاري الطب النفسي نظرنا إلى أن مقاطعة الحديث تؤدي إلى إرباك المتحدث وشعوره بعدم الارتياح في التحدث، وبالتالي ممكن ينفر من الطرف التاني، عشان كده نصح بعدم المقاطعة.
قواعد الخطوبة الناجحة.. بعيدًا عن الفسح والهدايا
بلاش انفعالات حادة
العلاقات في البداية بيكون أساسها التعارف، عشان كده في البداية يجب تجنب الانفعالات الحادة، والصوت المرتفع، خاصة عند حدوث أي خلاف بسيط، بل يجب المناقشة بهدوء، وهنا بيقول «درويش»: عند حدوث أي خلاف في وجهات النظر في البداية، يجب التوقف والتحدث عن هذه النقطة وعن هذه الخلافات.
على سبيل المثال الصوت المرتفع، كأن يقول: «بصي أنا أكتر حاجة تضايقني الصوت العالي، ومعتقدش إن واحدة في جمالك ورقتك، ممكن يليق عليها الصوت العالي».
واتفقت مع ده، استشاري العلاقات الأسرية، الدكتورة غادة السمني، ونصحت بتوصيل فكرة التقبل للطرف الآخر قبل الاعتراض على أي تصرف كالتدخين مثلا، كأن تقول: «أنا متفقة معاك في أخلاقك وأدبك، واحترامك لنفسك، وللناس، لكن التدخين بيضايقني، وأنا مش قادرة اتقبل ده».
الطبيعة أحلى
وقالت «السمني» إن من أهم أساسيات التحدث، هو أن يكون الطرفين على طبيعتهم، وغير متكلفين، حتى لا يشعر أحدهم أن الآخر يخفي عليه شيء، أو يتكلف التعامل معه، وهنا ممكن ينشأ بداخل الطرفين شعور بالقلق، بسبب عدم الوضوح والصراحة. وشددت استشاري العلاقات الأسرية على أهمية تقبل الآخر دون وضع شروط.
بص لعينه
وبتؤكد استشاري العلاقات الأسرية أهمية الالتزام بلغة الجسد، وحركات اليدين، والعيون، والوجه، لأنها بتعبر عن حقيقة الانفعالات أكثر من الكلمات.
على الرغم أن التعامل بصورة طبيعية مطلوبة في العلاقة، إلا أن استشاري العلاقات الأسرية، تشير إلى الأخطاء التي يقع فيها الطرفان في بداية العلاقة، وهو اللجوء إلى أسلوب السخرية عند انتقاد تصرف أو أسلوب ما، وده ممكن يؤدي إلى زعزعة الثقة بالنفس لدى الطرف الآخر، وبالتالي ممكن تتوتر العلاقة من بدايتها.
وبالنسبة للموضوعات التي يجب التحدث فيها في بداية العلاقة، ترى «السمني»، أن كل الموضوعات يمكن التحدث فيها، حتى يسهل التعرف بشكل أدق منذ البداية.
اختلف معها «درويش»، وأكد أن في بداية العلاقة لا يجب التطرق إلى أكثر من الموضوعات المهمة للتعارف، وبيوضح أن أي علاقة تمر بـ3 مراحل.
المرحلة الأولى فتسمى مرحلة التهيؤ، وفيها بيتعرف الطرفان على بعض، من خلال طرح الموضوعات المهمة للتعارف عن طباعهما، والسمات المشتركة بينهما، واختلافاتهم، مع التزام الصراحة عند المناقشة، مع تجنب التطرق للأسرار الشخصية، والخاصة بالعائلتين، وأيضا الخاصة بماضيهما.
وأوصى «درويش» بأهمية التفهم لطبيعة الاختلافات الموجودة بينهما، مع تقدير هذه الاختلافات، والبحث عن لغة تفاهم مشتركة بينهما، وحذر من محاولة فرض أسلوب أي من الطرفين على الآخر، فكل منهما له شخصيته، وأسلوبه.
أما المرحلة الثانية، وهي مرحلة الاندماج، وفيها بيتم اندماج أفكار، وأسلوب، وتصرفات الطرفين معا، فبعد أن عرف كل منهم شخصية الآخر، وانتقى ايجابياته، وتجنب سلبياته، يندمجا معا، وهنا زي ما بيقول «درويش» يُسمح بالتحدث عن الأسرار الخاصة، والخبرات الحياتية، ولكنه نصح عند التطرق للأحاديث الخاصة بماضي أحدهما، بعدم الخوض في التفاصيل.
وقال: «لو حبيت تحكي لخطيبتك عن علاقاتك السابقة، بلاش تحكي لها عن تفاصيل أوي، عشان ده ممكن يأثر بشكل سلبي على علاقتك بيها»، ونصح بعدم الاستغراق في تفاصيل الماضي، والتركيز على الحاضر، والتخطيط للمستقبل.
أما المرحلة الثالثة، فهي التوحد، وفيها يتوحد الطرفين كشخص واحد، خاصة بعد أن عرف كل منهما طباع الآخر، واندمج معه، ولايستطع الاستغناء عنه، وهنا مسموح بالتطرق إلى الأحاديث المختلفة، ولكن لا يفضل التطرق إلى الأحاديث الخاصة بالمتزوجين.
بالتأكيد، يتبادر إلى أذهانكم هذا السؤال: «وياترى كل مرحلة هتاخد أد إيه؟» وهنا بيجيبكم الدكتور عبد الفتاح درويش، وبيقول إن ما يحسم هذا الأمر هو طريقة وأسلوب التعامل، فقد تمر المرحلة الأولى في أيام معدودة، وقد تستمر لشهور، وقد تنتهي العلاقة خلالها.