مين هو «ابن 60 كلب»؟..طب إيه قصة الرقم؟

حياتنا مليئة بجمل اعتدنا على قولها في مواقف معينة، فعلى سبيل المثال لا الحصر عندما نشعر أننا في أحسن حال نقول «أنا 100 فل وأربعتاشر»، وعندما نشعر بالضيق من أحد نقول «ده ابن 60 في 70» وغيرها من الجمل التي تحتوي على رقم ما، لكن هذا الرقم له دلالة في الحضارة المصرية القديمة.

نعم فكل رقم في تلك الجمل له دلالة استنبطها وفسرها المختصون من خلال دراسة رسومات تلك الحضارة، وتلك التفسيرات تنتقل عبر الأجيال لتصبح موروثا ثقافيا نلجأ له لنتعرف على تلك التفسيرات.

كائن = رقم

الأخصائي الأنثروبولوجي والمدير العام لمركز بحوث وصيانة الآثار سابقًا سامية الميرغني تقول إن: «في الحضارة المصرية القديمة أي كائن له وزن، وهذا الوزن عبارة عن رقم يتم معرفته عن طريق رسم مربعات ثم رسم رسمة الكائن داخل المربعات».

100 فل وأربعتاشر

حينما نشعر أننا في أفضل حال نقول تلك الجملة، ولكن لماذا رقم 114 تحديدًا؟ هذا الأمر تفسره «الميرغني» وتقول «عندما نرى رسمة الإنسان في الحضارة المصرية القديمة سنجد أن طول قامته 19 مربعا وعرض منكبيه 6 مربعات، واذا قمنا بضرب 6×19 سنجد الناتج = 114 ومن هنا يتضح لنا أن حجم الإنسان هو 114 مربع لذا نقول جملة: «أنا ميت فل وأربعتاشر».

النكتة عالم بحاله.. ضحك وجنس وتاريخ

ابن 60 كلب

جملة أخرى نقولها عندما يقوم أحد الأشخاص بإثارة غضبنا، ولكننا إذا دققنا، فسنسأل: لماذا 60 كلب وليس 70 أو 100؟

وهذا الأمر يرجع إلى إنه عندما تم رسم الكلب داخل المربعات كما موضح في الصورة السابقة وجد أن ارتفاعه عبارة عن 6 مربعات وطوله 10 مربعات، وإذا قمنا بضرب الرقمين سنجد أن الناتج سيكون 60 مربعا، وهو حجم الكلب لذا نقول «ابن 60 كلب» وليس رقمًا آخر.

وتقول «الميرغني» إن الحضارة المصرية القديمة تعتبر أن الحيوانات والطيور لها روح مثل الإنسان وتلك الروح تتناغم مع طبيعة تلك الحضارة.

ابن 60 في 70

عندما يقابلك شخص سخيف في حياتك فأنت تقول في سرك: «ده أنت عيل ابن 60 في 70» وترى «الميرغني» أن تلك الأرقام اذا قمنا بتفسيرها سنجد أن رقم 60 يعبر عن حجم الكلب الذي تحدثنا عنه سابقًا أما 70 فهو يعبر عن حجم كلب أكبر من السابق ونوعه شرس. لذا نقول «ابن 60 في 70» وكأن هذا الشخص لا يحمل سخافته هو فقط بل يحمل سخافة أكبر منها.

الأربعين

بعد 40 يوما من وفاة أحدهم نقوم بعمل «الأربعين» لإحياء ذكراه، ورقم 40 تحديدًا تقول عنه «الميرغني» إنه مرتبط بطقوس تحنيط الميت عند الحضارة المصرية القديمة التي كانت تأخذ 40 يومًا حتي يكتمل تحنيط الميت. وفي اليوم الأربعين تصعد روحه ويبقى جسده محنطًا وفي الأربعين لدينا نقوم بإحياء ذكرى روح من فارقنا.