6 سفن أثبتت «مصرية» تيران وصنافير.. تعرف على حكاية كل منها
استنادا إلى 6 وقائع خاصة بسفن تمتلكها دولا أجنبية في البحر الأحمر، أعلنت المحكمة الإدارية العليا، 16 يناير 2017، سيادة مصر على جزيرتي تيران وصنافير.
فما هي تلك الوقائع التي برهنت على «مصرية» تيران وصنافير؟
الباخرة Empire Rouch
في الأول من شهر يوليو عام 1951، أوقفت السلطات المصرية الباخرة الإنجليزية، Empire Rouch""، المحملة بشحنة من الأسلحة، واحتجزتها لمدة 24 ساعة تحت حراسة عسكرية؛ ما أغضب السلطات البريطانية ودفعها لاتخاذ إجراء دبلوماسيا، عرض فيه وزير خارجية بريطانيا تلك الواقعة على مجلس العموم البريطاني، وبلغ السفير المصري في لندن استياء بريطانيا من تلك الواقعة.
وطلب من السفير الإنجليزي في القاهرة تقديم احتجاج رسمي للحكومة المصرية عليها، ليقدمه بالفعل في الحادي عشر من الشهر ذاته، ثم ترسل الحكومة المصرية ردها برفض مذكرة الاحتجاج، مؤكدة على تمسك مصر بحقوقها في السيادة على مياهها الإقليمية، وموضحة أن السفينة كانت في منطقة محرمة عندما طلب منها التوقف، لكنها أهملت كافة الإشارات التي أرسلتها السلطات المصرية بواسطة السفينة «نصر»، ولم تتوقف إلا بعد أن أطلقت عليها الأخيرة قذيفة للإنذار، ذلك بجانب رفض قائد السفينة إبراز أوراقها، فاقتديت إلى شرم الشيخ وتم تفتيشها هناك.
وبعد أن قدمت الدول الاستعمارية شكوى ضد مصر بشأن تفتيش سفنها المتجهة إلى إسرائيل، اجتمع مجلس الأمن في السادس والعشرين من الشهر ذاته في جلسة تمسك فيها مندوبي الدول الاستعمارية وإسرائيل بحرية الملاحة الدولية واتفاقية القسطنطينية عام 1888 الخاصة بقناة السويس، واتفاقية الهدنة المصرية الإسرائيلية عام 1949، بهدف تبرير مزاعمهم بعدم أحقية مصر في تفتيش السفن المتجهة لإسرائيل أو فرض الحصار عليها.
وأكد مندوب مصر في الأمم المتحدة أن لمصر الحق في فرض الحصار طبقا للقانون الدولي، وأن الهدنة ليست صلحا مؤقتا، وأن حالة العرب بين مصر والدول العربية من جهة وبين إسرائيل من جهة أخرى لا تزال قائمة، وأن للدول المتحاربة الحق في فرض الحصار واحتجاز السفن المحايدة التي تحاول فك الحصار.
كما أشار إلى أن تفتيش السفن الأجنبية عبر مضيق تيران المتجهة لإسرائيل وإيقافها لهذا الغرض أمر ضروري لسلامة مصر وأمنها.
واستنادا على تلك الحجتين، اعترفت الحكومة البريطانية بصحة الموقف المصري وشرعية الإجراءات المصرية بشأن ممارسة سيادتها على مضيق تيران.
سفينة الدنمارك
وفي العاشر من مارس عام 1953، قامت السلطات المصرية بتفتيش السفينة الدنماركية «أندريا سيوى» بعد إنذاراها، واستوقفت السفينة الإنجليزية "هليكا" للتحقق من جنسيتها.
Albionالسفينة الأمريكية
كما أوقفت السلطات المصرية السفينة الأمريكية Albionفي الثالث من ديسمبر من العام ذاته، وكانت محملة بشحنة من القمح، للتأكد من وجهتها وجنسيتها، وبعد أن اتضح أنها متجهة إلى ميناء العقبة الأردني، سمحت لها بالمرور.
السفينة الإيطالية Maria Antonia
وفي الأول من يناير عام 1954، أوقفت السلطات المصرية السفينة الإيطالية Maria Antonia، ومنعتها من المرور في خليج العقبة لأنها كانت متجهة إلى ميناء إيلات؛ ما اضطرها إلى الرجوع حيث أتت.
Argo Beckالسفينة البريطانية
وكذلك أوقفت السلطات المصرية السفينة البريطانية Argo Beck في العاشر من أبريل عام 1955، لمحاولتها المرور في مضيق تيران بدون التقيد بتعليمات السلطات المصرية المختصة؛ ما اضطر الأخيرة إلى استعمال القوة ضدها، وأصيبت السفينة في المقدمة إثر ذلك.
Anchen
وفي الثالث من يوليو عام 1955، أوقفت السلطات المصرية السفينة البريطانية Anchen أيضا، ومنعتها من المرور في مضيق تيران.