كواليس إسقاط عضوية اتحاد «أسنان طنطا».. الإدارة والطلاب يتبادلون الاتهامات

«وبناءً على قرار وكيلة كلية طب الأسنان، سيتم غلق مقر الاتحاد لحين إجراء انتخابات وتنصيب اتحاد جديد».. هكذا تفاجأ أعضاء مجلس اتحاد طلاب كلية طب الأسنان جامعة طنطا أنه تم إسقاط عضويتهم بقرار من عميدة الكلية ومنعهم من الترشح في الانتخابات المقبلة.

فلماذا صدر هذا القرار وما هي الإجراءات والأحداث التي سبقت صدوره؟

عضو مجلس اتحاد طلاب الكلية، أحمد شاهين، أوضح أن جميع الأعضاء كانوا بانتظار إجراء الانتخابات الطلابية في العام الدراسي الحالي، لكنهم تفاجأوا بقرار المجلس الأعلى للجامعات باستمرار عمل الاتحادات القديمة لحين تعديل اللائحة وإجراء انتخابات أخرى.

قرار الأعلى للجامعات أصاب كثير من الطلاب –خصوصا طلاب الاتحاد- بحالة من الياس بحسب ما عبر عدد من رؤساء اتحادات الجامعات، وهو ما انعكس على مجلس اتحاد أسنان طنطا، الذي قرر عدد منهم التفرغ للدراسة والابتعاد عن الأنشطة الطلابية رغم كونهم مسئولين عن ملفات في المجلس.

انتخابات ودّية

يقول «شاهين» إنهم قرروا فتح المجال لتصعيد عدد من الطلاب عن طريق انتخابات ودّية أُجريت في مكتب الاتحاد لمساعدة أعضاء المجلس في خدمة الطلاب وتنفيذ الأنشطة، وذلك بحسب ما تتيح اللائحة بأحقية الاتحاد في تشكيل مواد نوعية تساعده في عمله.

أجريت الانتخابات الودية في الفرقة الإعدادية والفرقة الأولى، وبحسب عضو مجلس الاتحاد فإن عميدة الكلية الدكتورة الدكتورة هدى أمين علمت بالأمر ولم ترفضه، لكنه أثناء إجراءات انتخابات الفرقة الثانية تفاجأوا بقرار إحالة جميع أعضاء مجلس الاتحاد للتحقيق.

رد العميدة

ونفت عميدة الكلية علمها بإجراء الانتخابات الودية، مؤكدة ظانه تم التنبيه على أعضاء الاتحاد بعدم إجراءها لكنهم أصروا على مخالفة قرار وزير التعليم العالي، الدكتور أشرف الشيحي، باستمرارية عمل الاتحادات القديمة وعدم إجراء أي انتخابات لحين الانتهاء من عمل لائحة جديدة.

تولى إجراء التحقيق عضوة من الهيئة القانونية بالجامعة، هالة فهمي، وتم التحقيق مع رئيس اتحاد الكلية دعاء عبد الواحد، وأمين مساعد اللجنة العلمية أحمد السيد فقط، رغم أن القرار يقضي بالتحقيق مع أعضاء المجلس جميعهم.

خلال التحقيق، قالت «عبد الواحد» إن الانتخابات لم تقام في المدرجات وإنما حدثت بشكل ودي داخل غرفة الاتحاد، وأن اللائحة تتيح للاتحاد بتشكيل لجان معاونة له، الأمر الذي اختلفت معه من تتولى التحقيق معهم من أعضاء الشئون القانونية، يحكي أحمد شاهين عضو الاتحاد.

ويستكمل «شاهين» أن عضو الشئون القانونية ورئيس الاتحاد قررا مقابلة عميدة الكلية للتبين من عدم اعتراضها على إجراء الانتخابات الودية طالما لم يتم إجراءها داخل قاعات المحاضرات، لكنه بمجرد دخولهم مكتب العميدة فاجأتهم بقولها «حلّوا الاتحاد».

رواية أخرى

وروت عميدة الكلية، الدكتورة هدى أمين، رواية أخرى «لما جاتلي المحامية ومعاها رئيسة الاتحاد، قولتلها أنا قولتلك اعملي انتخابات، قالتلي لأ»، مضيفة أن الاتحاد خصص صندوق وطبع أوراقا لإجراء الانتخابات تأخذ طابعا رسميا ومخالفا لقرار الوزير.

وصدر قرار بوقف الأنشطة وإسقاط عضوية الأعضاء وحرمانهم من الترشح في السنوات القادمة.

واعتبر الاتحاد القرار أنه «نهجا للتسلط والتعدي على اللوائح والقوانين وكسر إرادة الطلاب»، مؤكدا على اللجوء لكافة الإجراءات القانونية لإبطال القرار.

وأعلنت رعاية الشباب بالكلية أنه بقرار من وكيل الكلية تم إغلاق مقر اتحاد الطلاب لحين إجراء انتخابات جديدة.

وفي وقائع سابقة أحالت إدارة الكلية رئيس الاتحاد، دعاء عبد الواحد للتحقيق، لاتهامه بالتعامل غير اللائق مع مدير عام رعاية الشاب، كما أحالت عضو بالاتحاد للتحقيق لاتهامه بإلقاء قصيدة تخالف الأعراف المجتمعية.