هل تؤمّن الجامعات على الطلاب ضد الحوادث؟
تدرس جامعات المنوفية وحلوان وبني سويف، عرضا من أربع شركات تأمين لتغطية العلاج الطبي نتيجة الحوادث التي يتعرض لها الطلاب، ليصل الحد الأقصى للعلاج 10 آلاف جنيه.
التأمين يُصرف للطالب إذا أصابه حادث في الجامعة وأثناء الذهاب والعودة وأيضا أثناء تواجده بالأنشطة الجامعية.
عروض شركات التأمين
اللجنة العامة للحوادث المتنوعة باتحاد شركات التأمين انتهت من صياغة مشروع وثيقة الحوادث الشخصية لطلاب المدارس والجامعات واعتُمدت من الهيئة العامة للرقابة المالية.
تمنح الوثيقة أسرة المتوفى تعويضاً قدره 50 ألف جنيه، وفى حالة العجز الكلي للطالب يتم منحه 50 ألف جنيه، أما فى حالة العجز الجزئى المستديم فيتم حساب التعويض كنسبة من مبلغ تأمين العجز الكلى المستديم معادلة لنسبة العجز الجزئى.
وبالنسبة للعلاج الطبى فتتحمل شركة التأمين مبلغا بحد أقصى 10 آلاف جنيه، بالإضافة إلى تحمل شركة التأمين مصاريف الجنازة فى حالة الوفاة بحد أقصى 1000 جنيه.
وتقتصر حدود التغطية بالوثيقة المعتمدة من اتحاد التأمين على الحوادث التى تقع للطالب أثناء تواجده بالجامعات أو المعاهد أو المدارس وأثناء الذهاب والعودة.
جامعات تدرس القرار
قال نائب رئيس جامعة بني سويف لشئون التعليم والطلاب، الدكتور محمد خضر، إن العرض الذي قدمته شركات التأمين مقترح أمام الوزارة للموافقة عليه، موضحا أنهم يأمنون على الطلاب ضد الحوادث وتقديم رعاية طبية وصحية كاملة.
وأكد خضر لـ«شبابيك» أن الطلاب يتعرضون لحوادث على الطرق ويجب تأمينهم لأن مصلحة طالب من أولويات الجامعة.
المشروع مازال مقترحا
وبدوره، أوضح نائب رئيس جامعة حلوان لشئون التعليم والطلاب، الدكتور جمال شكري أن المشروع مجرد اقتراح مقدم لم يترجم بعد، وهناك عددا من المناقشات لتوضيح الإطار القانوني والإدراي لتطبيقه.
وأضاف شكري لـ«شبابيك» أن هناك آليات كثيرة لتطبيقه، فهي مجرد فكرة لابد أن تترجم ليتم تنفيذها.
وأشار رئيس جامعة المنوفية، الدكتور معوض الخولي إلى تلقيه عرض من شركة التأمين نظير اشتراك يدفعه الطلاب لتغطيه النفقات، ومازالت الجامعة تدرس المشروع.
الطلاب: الجامعة تاخد فلوس وخلاص
الطالب بكلية التجارة الإنجليزية جامعة الزقازيق، ياسر جاد، يقول إن هناك بالفعل تأمين صحي على الطلاب، لكنه يستغرب التأمين ضد الحوادث فالجامعة ليست مكان عمل بالنسبة للطالب بل دراسة: «هيبقي لم فلوس من الطلبة و خلاص و افرض إني اتسحبت مني الفلوس دي و الحمد لله طلعت سليم منها فلوسي اللي انا دفعتها دي مصيرها ايه راحت عليا و لا هترجع لي تاني».
وأوضح الطالب بكلية الحقوق جامعة حلوان، مجدي محمد أن الطلاب عند الحوادث لا ينتظرون الجامعة، أما في حالة وجود مستشفيات خارجية يتاح العلاج بها من خلال كارنيه خاص فمن الممكن أن يكون للتأمين جدوى.
مصلحة الجامعة
يقول الطالب بكلية الحقوق جامعة حلوان محمود جبر، إن فائدة هذا القرار تكمن فيما يحدث للطالب خارج الجامعة، لكن داخل الجامعة التعويضات أكثر من المبلغ المقترح، موضحا «لو حصلت حاجة جوة الجامعة والواحد رفع قضية هياخد تعويض أكتر بكتير من 50 ألف، والطالب عنده تأمين صحي، ما بيفكروا في مصلحة الجامعات وكل طالب يدفع فلوس».
المشروع يحتاج نظر
من جانبه، قال نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب، الدكتور عصام الزناتي، إن طلاب الجامعات ليس لديهم تأمين صحي عكس التعليم ما قبل الجامعي، فالجامعات تتكفل بعلاجهم على نفقتهم الذي يكلف مبالغ طائلة، ونطمح أن تتحمل وزارة الصحة تأمين الطلاب الجامعيين في قانون التأمين الصحي.
أما عن التأمين من خلال الشركات الخاصة، أكد الزناتي لـ«شبابيك» أن القرار يحتاج إلى نظر لأنه مرتبط بسياسة دولة ووزارة، فهو نظام داخل البناء في ضوء معطيات كبيرة.
ما المخاطر التي تدعو للتأمين على حياة الطلاب؟
يوضّح نائب رئيس جامعة عين شمس، الدكتور فتحي الشرقاوي، أن الجامعة تتكفل بعلاج الطالب من خلال صندوق التكافل الاجتماعي وتوفر كل ما يحتاجه وسفره بالخارج إذا لزم الأمر ويصل علاج الطالب إلى 200 ألف جنيه دون أن يدفع شيئا.
وتسائل الشرقاوي: ما هو المبرر وراء تأمين الطلاب داخل الجامعات؟، وما المخاطر التي يتعرض له طالب يتلقى علم داخل جامعته؟، مضيفا لـ«شبابيك» أن التأمين على حياة الطلاب إذا تعرض لمخاطر مثل التعامل مع المواد المشعة أو التي تؤثر على روحه، أما غير ذلك لا جدوى منه فهو داخل الجامعة طالب، أما بالخارج فهو مواطن عادي يستطيع بمفرده أن يذهب لشركات التأمين ويؤمن على حياته.