طالب بإعلام الأزهر يناقش قضية تجارة الأعضاء برواية «ليل القاهرة»
«لماذا عليَّ دائمًا أن أصبح مرغمًا في الحياة؟! لماذا عليَّ أن أحتمل خطايا الآخرين؟ أعلم جيدًا أنني سأفتقد الجميع، تلك الطريق التي أسير فيها تتحول بي إلى المجهول، تمنحني البقاء ليوم واحد فقط». اقتباس من رواية «ليل القاهرة»، التي يستعد الطالب محمد هلال، لطرحها بمعرض الكتاب، ابتداءً من 26 يناير الجاري.
يحكي «هلال» في تصريحات لـ«شبابيك» أن الرواية، التي تتناول قضية الاتجار بالأعضاء، تتعرض للصراع بين الحب والصداقة من ناحية، والسلطة والمال من ناحية أخرى، من خلال حياة مجموعة من الأشخاص بينهم روابط مشتركة.
وكشف أن الرواية تحكي قصة «ياسر» القاتل المأجور، الذي يدفعة القدر ناحية حياة غير التي كان يألفها بعد مقتل زوجتة الطبيبة المعملية في إحدى المستشفيات الخاصة التي تعمل في تجارة الأعضاء.
وأوضح الطالب بقسم الصحافة والنشر بكلية الإعلام جامعة الأزهر، أن الرواية تسعى لكشف الحقائق المتعلقة بدوافع الإنسان في الحياة، من خلال المواقف التي تغير حياته، وصراعه الداخلي، وقضية الانتماء للذات، لتصل في النهاية إلى نقطة التعري من السلوكيات والمواجهة الحتمية للمشاعر المتناقضة بداخه.
وأرجع «هلال» سبب إطلاق هذا الاسم على الرواية، التي تصدر عن دار لمحة لنشر والتوزيع، إلى أن أغلب أحداثها تدور في إطار زمني موحد وهو «ليل القاهرة»، ويرى أن الاسم انعكاس لتلك المشاعر والانطباعات التي تحملها شخصيات الرواية.
ويروي الحاصل على المركز الأول في الكتابة المسرحية على مستوى جامعة الأزهر عن مسرحية العائد، أن بدايته مع الكتابة كانت عام 2014، حين أراد استغلال أفكاره في الكتابة، لافتًا أنه لم يكن وقتها على دراية كافية بالكتابة الأدبية.
وتابع«ساعدني أحد أصدقائي من شباب الكتّاب، بتوجيهي ومراجعة كل كلمة أكتبها، حتى انتهيت من كتابة روايتي الأولى ماتريوشكا عام 2015 والتي نشرت إليكترونيًا».
ويعتبر«هلال» نجيب محفوظ ومحمد المنسي قنديل وبهاء طاهر وجابرييل جارسيا ماركيز وديستوفيسكي كتّابه المفضلين، فيما يصنّف روايتي «أولاد حارتنا» لنجيب محفوظ، و«عداء الطائرة الورقية» للكاتب الأفغاني خالد الحسيني كأفضل ما قرأ.