رئيس التحرير أحمد متولي
 «صغار الكتاب».. مؤلفات طلاب الثانوية في معرض الكتاب

«صغار الكتاب».. مؤلفات طلاب الثانوية في معرض الكتاب

رغم صغر سنهم وخبراتهم القليلة، يحاول طلاب من الثانوية العامة تحقيق أحلامهم وإثبات أنهم كتّاب يحاربون من أجل موهبتهم. يشارك الطلاب بأعمال في الدورة 48 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، المنعقد في الفترة من 26 يناير وحتى 10 فبراير 2017.

 في هذا التقرير يستعرض «شبابيك» أبرز الأعمال التي يشارك بها (صغار الكتاب) في معرض الكتاب. 

«خارج نطاق الخدعة».. مشاركات طلاب الجامعات في معرض الكتاب

رماد

«نرسم أحلامنا لنصل للنهاية ولا يبقى لنا سوى الرماد» بهذة الكلمات بدأت الطالبة بالفرقة الثانية بالثانوية العامة، مريم منصور خطاها نحو عالم الكتابة بروايتها الأولى «رماد».

مريم تعشق الكتابة منذ صغرها، لكن ظهرت بشكل واضح في مرحلة الابتدائية، لتقول «كنت بكتب شعر غير مقفى، وكنت بسميه شعر، عن حياتي ومدرستي، وأمي».

على الرغم من صغر سنها وخبراتها القليلة، إلا أنها كتبت روايتها الأولى خلال 4 شهور ونصف، وتصفها بأنها تعبر عن مأساة الوطن العربي، وما شهده من ثورات في الفترة الأخيرة.

استمدت فكرة روايتها من الواقع المحيط، لتحكي«أنا عشت فترة في السعودية وسط جنسيات مختلفة، وتعاملي الشخصي مع ناس كتير مختلفين هو السبب في فكرة الرواية».

تحدثت الطالبة «مريم منصور» عن تجربتها الأولى للنشر قائلة: «قدمت الرواية لدار الرسم بالكلمات ليتم تقييمها، ولم أتوقع أن يتم قبولها، ولكن بعد شهر أبلغتني الدار أنها مستعدة للنشر، وأنها متفائلة بالرواية».

 تعتبر «رماد» هو الصوت الذي عبرت به مريم عما يدور بداخلها، لتروي: «بطل الرواية هو الجزء المتكلم في شخصيتي، كان نفسي أقول حاجات كتير ومابقدرش، كنت بعبر عنها بالكتابة، وبعض الأحيان كان يصل إندماجي مع الرواية إلى حد العياط على الشخصيات».

ورأيناه شيطانا

محمود خواجة طالب في الصف الأول بالثانوية العامة، يعشق القراءة والكتابة منذ صغره، بدأ محاولاته الكتابية في الصف الرابع الابتدائي من خلال مواضيع التعبير في المدرسة.

أصدر «خواجة» روايتين هما ورأيناه شيطانا عن دار فصلة، واختلال العام الماضي عن دار الرسم بالكلمات، موضحا أن الرواية الثانية لاقت إعجاب دار فصلة وتحمست لها متحملة التكاليف بالكامل لإيمانهم به.

ومع اقتراب حفل توقيعه، يحكي «هو أنا مين علشان يجيلي حد في حفل توقيعي؟.. السؤال ده كُنت بسأله لنفسي من سنتين، وكُنت مقتنع جداً، مع روايتي الأولى (اختلال) بدأت أحارب عشان أثبت لنفسي إني شخص يستحق أن حد يجيلي حفل توقيع مخصوص في معرض الكتاب» بهذه الكلمات عبر الطالب محمود خواجه عن ما يشعر به قبل صدور روايته الثانية.

تصنف روايته  بالرعب النفسي، ليكتب في إحداهما: «إذًا أنا جالس الأن مع رَد سجون؟! وَجدته يبتسم لي، ويرمقنى بنظرة لم أفهم معناها قط: وباحثًا عن الإنتقام أيضًا».

طلاب بجامعة القاهرة يشاركون بمؤلفاتهم في معرض الكتاب 2017.. تعرف عليهم

كونيني

«تحولت أصابعه الزرقاء إلي لون قاتم وكأنها تعرضت لحرق أو ما شابه .. ملأه الخوف من شكل أصابعه، و تجمع الناس حوله وقولهم " مُستَجَدّ "» بكلمات هذه الرواية تشارك حنين الحسيني بمعرض الكتاب.

«كونيني» رواية لطالبة بالصف الأول الثانوي، كانت ضمن فريق «مجرمين روايات» يقومون بنشر أعمالهم من خلال الصفحة الرسمية عبر الانترنت، ثم قاموا بنشر مجموعة قصصية على عصير الكتب الكتروني.

قامت حنين بنشر روايتها الأولى «بانوريا» عن دار غريب، لتصدر هذا العام عملها الثاني «كونيني» عن دار نشر فاصلة.

تُناقش الرواية وضعنا الحالي من سيطرة للشر على الإنسان من خلال صنع اسقاط على اسطورة اغريقية قديمة، وتوضح الرواية البراءة المجردة الغضب المجرد الخير المُطلق و الشر الأزلي.

النهاية

« من زمان وأنا بحب الكتب و القراءة، وبدأت بكتابة حاجات صغيرة وبتشجيع صحبتي كتبت أول رواية» هكذا بدأت نرمين السري تحكي عن بدايتها مع الكتابة.

نرمين السري طالبة بالفرقة الثانية بالثانوية العامة كتبت أكثر من عمل لكنها لا تقوم بنشره، لتقرر هذا العام أن تشارك بمعرض الكتاب مع عملها الثالث «النهاية».

«النهاية» رواية رعب نفسي صادرة عن دار فصلة للنشر والتوزيع، لتقول خلالها: «رغم آلامها و الوجع الذي أجتاح ارجائها ،الا ان هناك لذة ما في تلك المعاناة ،المهم أنها لأجل أحدهم تهتم لأمره».

طلاب بجامعات الأقاليم يشاركون في معرض الكتاب.. وهذه مؤلفاتهم

سندروم

يشارك الطالب بالفرقة الأولى الثانوية العامة، عبد الرحمن بركات بأول عمل مطبوع له «سندروم».

قدم «عبدالرحمن» بمسابقة عبر الانترنت لأفضل قصص قصيرة، ونالت إعجاب حكام المسابقة، ليكتب بعدها رواية قصيرة «رمق» ونشرها مع دار نشر الالكترونية.

«سندروم» العمل الثاني له عبارة مجموعة قصصية صادرة عن دار حدوته للنشر والتوزيع، تندرج تحت بند الإثارة النفسية وتوضح صراع الإنسان مع مرض الاكتئاب في صورة أشخاص تظهر للحالات.

«فضلت أن أنعزل عن العالم قليلاً و أجلس وحيداً شارداً أراقبهم من بعيد حتي شعرت بخطوات أقدام خلفي، إنها تقترب نحوي ... شخص ما يضع يده علي عنقي  يريد أن يقتلني، حاولت أن أستنجد بالسائرين في الشارع، لكنهم لا يعيروني أي اهتمام و آخرون يهربون من مساعدتي، إنه ما زال  يخنقني و أنا ما زلت أشعر بالإختناق لكني لا أموت» هذا ما أوضحه عبدالرحمن في روايته.


كوكب فودجا

«أوتدري ، لأول مرة في حياتي أكون غير حزين عندما أكتشف أن شخصٌ كذب علي، لا أدري ربما لأن الكذبة أعجبتني أم أنا الذي أصبحت عطوفاً كثيراً ومتسامحاً، و لكن أهم ما إكتشفته أن الحياة عبارة عن أحداث غريبة، وتلك الأحداث الغريبة مثل الأفلام، ربما فيلم يعجبك و ربما لا» هكذا تبدأ  رحلة القراء مع كتاب فوديكا.

«فوديكا» رواية صادرة عن دار فاصلة للطالب بالفرقة الثانية الثانوية العامة، تتحدث عن شخص عاشق للفضاء بالوراثة، والداه تاها في الفضاء، ويبحث عن كتاب ليعود إلى الأرض من الجديد وتتصاعد الأحداث حتى يجده.

 

فادية إيهاب

فادية إيهاب

صحفية مصرية متخصصة في الشأن الطلابي، إلى جانب اهتمامها بالإخراج التلفزيوني والتصوير