متخفيش.. الإجهاض المتكرر ليه علاج
تتعرض كثير من الفتيات حديثات الزواج للإجهاض المتكرر أحيانا ويشعرن بالخوف من عدم استمرار الحمل في كل مرة، وغالبا يتساءلن عن الأسباب التي تؤدي ذلك. في هذا التقرير من «شبابيك» نجيبك على هذا السؤال.
قبل التعرف على الأسباب التي تؤدي إلى الإجهاض، سلّط استشاري النساء والتوليد، الدكتور عمرو حسن الضوء على الفرق بين الإجهاض، والإجهاض المتكرر، والولادة المبكرة، أما الأخيرة فتكون بنزول الجنين في الشهر السابع أو الثامن، ويوضع في حضانة مخصصة، أما الإجهاض، فيكون سقوط للجنين مرة واحدة، أما المتكرر فيكون سقوط للجنين 3 مرات متتالية متعاقبة من تلقاء نفسها، أي دون تدخل حركات غير طبيعية، أو أدوية.
ويطمئن «حسن» الفتيات، ويوضح أن 90% من حالات الحمل تستمر، و10% يحدث إجهاض، و1% فقط يحدث لهن إجهاض متكرر، ولذلك عدة أسباب، منها المتعلقة بالجنين، ومنها المتعلقة بالأم، وتكون إما داخل الرحم، أو خارجه.
الأسباب المتعلقة بالجنين
الأسباب المتعلقة بالجنين، تكون نتيجة لمشكلة في التكوين الجيني، فالجنين عبارة 50 % حيوان منوي و50 % بويضة، فإذا وجد خللا في أحدهما، يدرك الرحم أن هذا الحمل لن يستمر، وبالتالي يطرده، ويحدث سقط.
يتم اكتشاف ذلك بعد فحص كروموسومات الزوج والزوجة، فالطبيعي أن يحمل الحيوان المنوي 46 YX، والبويضة XX، فإذا كان العدد أقل أو أكثر، يكون هناك خلل، ويكون العلاج بعمل حقن مجهري، وهنا توجد عدة أجنة، يقوم الطبيب بفحص كل جنين، وتكوينه الجيني، فإذا كان سليما ينقل.
أما المتعلقة بالأم
فتكون إما أسباب داخل الرحم:
- ورم ليفي:
وتصاب به 30% من النساء، ويختلف تأثيره على الحمل، باختلاف حجمه، فقد يكون في حجم الليمونة، أو البرتقالة، أو البطيخة، أو اختلاف عدده، ومكانه، فإذا كان في داخل تجويف الرحم يسبب الإجهاض، لأنه يدفع الجنين، وإذا كان في الرحم كله لا يسبب حملا. ويتم اكتشافه عن طريق السونار، خاصة بعد حالات الإجهاض المتكررة، وعلاجه يكون باستئصال الورم.
- الرحم ذو القرنين
فمن الطبيعي أن يكون الرحم مكونًا من غرفة واحدة، فإن كان مكونا من غرفتين، فهذا يسمى الرحم ذو القرنين، وهنا تكون عضلة عنق الرحم ضعيفة جدا، ويكون الحل عن طريق إجراء عملية لربط عنق الرحم.
- الرحم ذو الحاجز
ويكون عبارة عن وجود حاجز في الرحم، وهذا الحاجز يعيق وجود الجنين، ويطرده. ويتم اكتشافه عن طريق المنظار الرحمي، وتتم إزالته عن طريق المقص بواسطة المنظار.
- التصاق في الرحم
وهنا يكون جدار الرحم الأمامي، ملاصق للخلفي، وبالتالي لايكون هناك مكانا للجنين، ويسقط. وعلاجه يكون عن طريق فك الالتصاقات بالمنظار الرحمي.
أما الأسباب التي لا تتعلق بالرحم
- خمول في نشاط الغدة الدرقية، ويتم اكتشافها بعمل تحاليل الغدة الدرقية، وعلاجها.
- زيادة في الأجسام المضادة، وتكون نتيجة لخلل في الجهاز المناعي، وهذه الأجسام تهاجم الجنين.
- زيادة نسبة التجلط في الدم، لأن ذلك يؤثر في الشعيرات الدموية التي تغذي الطفل عن طريق المشيمة، وعلاجها يكون عن طريق الأدوية التي تذيب التجلط.
- تكيس المبايض، وعلاجها يكون عن طريق تناول المنشطات.
- بعض الفيروسات.
- مرض السكر، ويكون علاجه عن طريق ضبط نسبة السكر في الدم قبل الحمل بثلاث شهور.
- زيادة الوزن، لأنها تؤثر في الهرمونات.
- نقص في إفراز هرمون البروجسترون.
ولفت استشاري النساء والتوليد، الدكتور عمرو حسن إلى أن القطط لا علاقة لها بالإجهاض المتكرر.
وينصح «حسن» النساء بعمل فحص شامل قبل الحمل، لمعرفة مدى صحة الحمل، والأمراض التي قد تكون مصابة بها، حتى تعالجها، وتتغلب عليها، والتعرف على شجرة العائلة والأمراض التي قد تصاب بها.
وعند الحمل عليها أن تلتزم بحياة صحية، أي تبتعد عن التدخين الإيجابي، والسلبي، وتلتزم بأطعمة صحية، وتحافظ على وزنها المثالي.
ولأن 80 % من حالات الإجهاض تحدث في أول 3 شهور، يقول «حسن» إن خلال هذه الفترة يجب أن تلتزم المرأة بإرشادات الطبيب.
أما عن الفتيات اللاتي يمتنعن عن الحركة في أول 3 شهور، فأكد استشاري النساء والتوليد أن الحركة لاعلاقة لها بالإجهاض، وحثهن على التحرك وممارسة حياتهن بشكل طبيعي، إلا إذا كن معرضات للإجهاض، ويظهر ذلك في آلام الظهر، البطن، ونزول دم.
أما عن مثبتات الحمل التي تطلبها الفتيات، فيؤكد أنها تؤخذ في حالات محددة، ومنها الإجهاض المتكرر، ومثبت الحمل يكون عبارة عن هرمون حمل، وتأخذه الفتيات المعرضة للسقوط، مثل تلك التي تعاني من آلام في الظهر، والبطن، أو نزيف، ويكون باستشارة الطبيب.
