عندما تتحول تمائم الحظ إلى تعاويذ فاسدة.. أبرزهم «شقة السعيد» و«جامايكا»
عكف المصريون منذ انطلاق بطولة الأمم الأفريقية التي أقيمت بالجابون، على إرجاع كل ما يخص أمر المنتخب الوطني إلى مجموعة من الطقوس والفروض التي لا علاقة لها بالكرة، حتى وإن كان بعضها جاء بدافع السخرية، إلا أنهم اتخذوا منها تمائم حظ تتحكم في مصير البطولة بأكملها.
بعد خسارة البطولة في منافستها الأخيرة أمام الكاميرون لم يتطرق أحد لأية أمور فنية قد تكون سببًا في ضياع الكأس، بل عادوا من جديد للحديث عن تمائمهم ولكن هذه المرة بالنقد، وبصورة أشّد سخرية، وكما أنه «انقلب السحر على الساحر».
شقة السعيد
«من جاور السعيد يسعد.. شوفلي شقة جنبك يا سعيد». جملة أطلقها المعلق الرياضي مدحت شلبي عقب إحراز عبدالله السعيد هدف للمنتخب المصري أمام غانا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، لتجري بعدها الجملة على ألسنة الجماهير وتطفو مجددًا على القمة بعد هدفه في مرمى أوغندا بدور المجموعات ببطولة الأمم الأفريقية.
وبعد خسارة النهائي وظهور اللاعب بمستوى متواضع طبقا للإحصائيات التي أعقبت اللقاء، تخلى الجميع عن رغبته في مجاورة السعيد.
جامايكا
منذ أكثر من سنتين، في الدوري المصري موسم، أعجز عصام الحضري لاعبي الزمالك عن التسجيل في شباكه ليخرج رئيس النادي، مرتضى منصور، ليتهم الحضري بالسحر استخدام الجن للزود عن مرماه، ومع كل تألق لافت لصاحب الـ44 عام يؤكد «مرتضى» أن «جامايكا» هو المتصدي لكل هذه الكرات.
اتجهت القضية للسخرية وأخذ الجميع يتغزل بـ«جامايكا الحضري»، بعد الأداء الذي قدمه منذ أول البطولة، مساهمته الكبيرة في الوصول للمباراة النهائية، حتى أن اللاعب نفسه استخدم اللفظ في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وكتب الحضري«وعامة ان كان "جامايكا" هو من أوصلنا للنهائي، فادعو الله أن يوصلنا لـ #كأس_العالم»، ولكن «جامايكا» خذل جموع المصريين وتلقت شباك الحضري هدفين تكفلا بإهداء البطولة للكاميرون.
تعويذة الانتصار
ربما تنبه الجميع إلى أن المنتخب المصري حالفه التوفيق كثيرًا منذ انطلاق البطولة، بالنظر إلى الانتصارات التي جاءت بشق الأنفس ووسط تفوق للخصوم، حتى اعتقد البعض من باب السخرية بأن تعويذة ما هي سر انتصارات الفراعنة، وعليه تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعض التحذيرات التي من شأنها إبطال تعويذة الفوز.
نحس كوبر vs جامايكا
بعد أن قام المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر بفك ما سُمي بـ«عقدة المغرب»، نظرًا لأن آخر فوز للمنتخب المصري على المنتخب المغربي قبل الفوز الأخير بدور الثمانية، يعود لعام 1986، وعد المصريون كوبر بفك عقدته مع النهائيات، ولماذا لا والمنتخب لديه جامايكا!
«العبقري المنحوس» لم يكن يومًا صاحب حظ جيد مع النهائيات، وطوال تاريخه لم يحقق الفوز إلا في ثلاثة نهائيات، اثنان منها كأس السوبر الأسباني مع فريقي ريال ميوركا وفالنسيا وكلاهما على حساب برشلونة، والثالثة بطولة كأس أندية أمريكا الجنوبية مع لانوس الأرجنتيني.
وبخلاف ذلك خسر الأرجنتيني خمسة نهائيات قبل أن يكللهم بالسادس بالأمس، بالإضافة إلى منافسات كبيرة خسرها على بعد خطوات من التتويخ، ليخضع «جامايكا» هذه المرة أمام «نحس كوبر».