الذكاء الكتابي.. موهبة فريدة بالورقة والقلم
إذا كنت تتمتع بموهبة الكتابة لدرجة تمكنك من التأثير في الآخرين، فهذا يعني أنك لديك نوع من الذكاء يسمى «الذكاء الكتابي». وفي هذا التقرير يوضح «شبابيك» ما هو الذكاء الكتابي؟ وما علاماته؟ وكيف يمكنك تنميته؟
ما هو؟
تقول المعالج النفسي، الدكتورة زينب مهدي، إن الذكاء الكتابي هو القدرة على الكتابة وانتقاء الألفاظ وامتاع الآخرين سواء بالشعر أو الأعمال الأدبية ككتابة الروايات والقصص القصيرة، وكل شئ متعلق بالورقة والقلم شرط أن يكون مليء بالإبداع ويحمل هدف ورسالة.
الذكاء الكلامي.. اتعلم ازاي يكون لسانك حلو وتحبّب الناس فيك
الصفات
إذا توافرت لدى الشخص الصفات التي أوضحتها «مهدي» فإن ذلك يكون بمثابة علامات تدل على تمتعه بالذكاء الكتابي، وتتمثل هذه الصفات في:
- خياله خصب من الدرجة الأولى.
- لديه مواهب متعددة.
- لديه حس فني عالي مختلف عن أي شخص.
- صبور، وحساس المشاعر.
- متطلع للأفكار ووجهات النظر الأخرى.
- لبق في حديثه، لديه قدرة عالية على الإقناع.
- دائم الكتابة لتدوين الأحداث اليومية والأفكار التي تخطر بباله.
- يحول المأساة إلى إبداع.
ومن جانبه، أوضح الخبير التربوي وأستاذ المناهج وطرق التدريس دكتور حسن شحاتة، عددا من الصفات الأخرى تميز الشخص الذي يتمتع بالقدرة الكتابية، وهي:
- قادر على الكتابة الأدبية، واستخدام الصور والخيال.
- قادر على انتقاء الألفاظ والكلمات الموحية.
- لديه مخزون كبير من المعلومات والأفكار والتجارب الحياتية، فالإنسان لكي يتمكن من الكتابة بطريقة إبداعية لابد أن يمتلك تشكيلة من الأفكار والمعاني المؤثرة.
- يمتلك حصيلة لغوية ومفرادات كثيرة، فهو لديه معجم واسع وثري.
- لغته رفيعة، وأقرب إلى لغة الشعر والكُتاب والأدباء.
كيف تنميه؟
الذكاء الكتابي لا يمكن اكتسابه، حيث أكدت «مهدي» أنه موهبة فطرية أكثر منها مكتسبة، لكن يمكن للشخص الذي يمتلكه بالفعل أن يطوره ويُنميه باتباع النصائح التي قدمتها المعالج النفسي، ونوضحها فيما يلي:
- لا تترك القلم لفترة طويلة حتى لا يتوقف العقل عن التخيل، حيث شبهت دكتورة زينب مهدي الذكاء الكتابي بالماكينة التي تنتج، فلو تركتها فترة طويلة ستحتاج فترة أخرى لتعمل مثلما كانت من قبل.
- الإطلاع والقراءة المستمرة للأعمال الأدبية والشعرية والاستماع للقصص الخيالية وقصص التشويق والإثارة، حيث يسهم ذلك في التوسيع من مداركك ويقوي خيالك ويزيد من قدرتك على الاسترسال في الكتابة.
واتفق معها الخبير التربوي، حيث نصح بضرورة التوسع في القراءة، خاصة لكبار الأدباء، مع التنويع فيها لتشمل مجالات مختلفة (سياسية، ثقافية، أدبية، فنية،...)، كما اقترح المشاركة في الورش التدريبية التي تُعقد في مجال الكتابة، لأنها تتيح الفرصة لتبادل الخبرات والآراء والاحتكاك بكُتاب آخرين، ما يسهم في تطوير قدرتك الكتابية أيضا.