في جامعة حلوان.. شاهد الحرف اليدوية المهددة بالانقراض
بمشغل للسجاد اليدوي وصلصال لصناعة الفخار، نظمت كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان، الملتقى الثاني للتراث الشعبي، تحت شعار«الحضارة الفرعونية.. معين لا ينضب» يومي السبت والأحد 18 و19 فبراير الجاري.
شهد الملتقى خلال اليومين إقبالا كبيرا من الطلاب لمشاهدة صناعة الحرف التراثية كـ«أشغال الخرز - السجاد اليدوي - التطريز - الكليم الصوف – الفخار - الخزافين – وغيرها».
كل ذلك في حضور القائم بأعمال رئيس الجامعة، الدكتور ماجد نجم، وعميد الكلية، الدكتور جورج نوبار، ووكيلها ميسون قطب.
بدأ اليوم الأول باستقبال حافل من فريق مسرح كلية الفنون التطبيقية للضيوف بزي فرعوني، ما أثار استحسان الحاضرين من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، الذين سارعوا إلى التقاط الصور التذكارية مع الفريق.
عدسة «شبابيك» رصدت أجواء الملتقى في سياق التقرير التالي:
«فطير وجبنة قريش» في استقبال زوار الملتقى
حرصت «أم محمد»، على تقديم أكلات مصرية قديمة «الجبنة القديمة وفطير مشلتت وبيض بلدي»، للحاضرين ولاقت رواجا كبيرا بين الطلاب، الذين حرصوا على الشراء وتذوق الأكل.
«شبابيك» التقى «أم محمد»، التي أكدت على أنها ليست المرة الأولى التي تشارك بها في ملتقيات جامعة حلوان، وقالت إن إدارة الكلية تحرض على دعوتها للتواجد بين الطلاب، وتقديم الأكلات الفلاحي.
تقول: «الكلية دايما تتواصل معايه عشان اجي أعرض المنتجات بتاعتي هنا.. وأنا بصراحة بيطلع لي منها قرشين كويسين.. وكمان الطلاب والعاملين والمدرسين بيعاملوني بطريقة محترمة».
تضيف «أنا بجيب المنتجات بتاعتي من محافظات الريف، وخاصة مدينة بركة السبع بمحافظة المنوفية، وببيع الفطير «حجم صغير» بالجبنة القديمة بـ5 جنيه، والبيض البلدي بجنيه وربع للوحدة».
صناعة الفخار
في فناء كلية «الفنون التطبيقية» التقينا عدد من صناع الحرف اليدوية «حصير – سجاد – فخار» كانوا يجلسون أمام الآلات يلتف حولهم عدد كبير من الطلاب.
يقف أحمد عبد الرحمن، موظف بهيئة قصور الثقافة، وإلى جواره «صلصال أسواني وماكينة يدوية»، لصناعة الفخار، وأمامه منتجاته تحمل قدر عالي من الإبداع والابتكار، يتحدث عن الصناعة التي مارسها منذ 10سنوات.
يقول عبد الرحمن وهو يقف إلى جواره عدد من الطلاب: «جئنا إلى ملتقى التراث الشعبي، بدعوة من عميد الكلية الدكتور جورج نوبار؛ لتقديم الإفادة التي يحتاجها الطلاب، مؤكدًا أنها ليست المرة الأولي التي يحضر فيها.
«حصير وسجاد» للعرض فقط
أمام مدرج الدكتور حسن حسني، بفناء كلية الفنون التطبيقية، يجلس «عم جمال» أمام آلة حياكة السجاد اليدوي، ويمسك بيده خيوط النول الخشبي، يتحدث عن مشاركته بملتقى التراث الشعبي، ويقول: «أنا شغال عامل بهيئة القصور الثقافية، ومهنة صناعة السجاد إتعلمتها من صغري، وتطورت فيها خلال دراستي في المدرسة الصناعية».
يضيف خلال حديثة لـشبابيك، أن سبب قدومه للملتقى، حرصه على تقديم معلومة صحيحة للطلاب الراغبين في تعلم حرفة صناعة السجاد، وخاصة بعد التدهور والتراجع الكبير في الحرف التقليدية.
قصور الثقافة تشارك
شاركت الهيئة العامة لقصور الثقافة بعدد من المشغولات اليدوية، أبرزها «الكليم – الخزف – السجاد – الزجاج المعشق»، وعدد من الحرف التقليدية الأخرى، ورفعت شعار «للعرض فقط».
وأشارت الدكتورة نورة حمدي، عضو بالهيئة العامة لقصور الثقافة، لـ«شبابيك» إلى أن أكثر ما يجذب الطلاب في الملتقى هو وجود ورش حية لصناعة الحصير والكليم والفخار، تعرض المنتج على الطلاب خلال طور صناعته، ويتم بعد ذلك عرض المنتج النهائي داخل معرض وزارة الثقافة.
وعن سبب رفع شعار«للعرض فقط»، أكدت نورة أن هناك جهة في وزارة الثقافة هي المنوط بها عرض المنتجات للبيع.
شاهد الفيديو