7 حلول من عميدي زراعة «القاهرة والأزهر» لأزمة الخبز (إنفوجراف)
تستهلك مصر نحو 7.5 مليارات رغيف خبز شهريا، حسب وزارة التموين المصرية، ويمثل الخبز العنصر الرئيسي في وجبات غالبية المصريين.
ويستفيد حاليا نحو 71 مليون مواطن من 21 مليون بطاقة تموين في مصر، بحسب الأرقام الصادرة عن وزارة التموين.
قلصت وزارة التموين كميات الدقيق الممنوحة للمخابز، التي يتردد عليها حاملي البطاقات الورقية، لتكفي صناعة 500 رغيف يوميا، بدلا من 1500 رغيف كحد أدنى، كما كان في السابق.
الأزمة بدأت مع إعلان أصحاب المخابز مطلع مارس 2017 تقليل كميات الخبز المتاحة لغير حاملي البطاقات الذكية، ما تسبب في عجز كبير ونشوب مشاجرات بين العديد من المواطنين وأصحاب المخابز.
حلول لأزمة نقص القمح
طالب عميد زراعة القاهرة الدكتور هاني الشيمي، القيادة السياسية بالجلوس مع عمداء كليات الزراعة للتعرف على الأبحاث ودراسات المراكز الزراعية؛ للخروج برؤية واضحة لاقرار دخول الأصناف الجديدة في زراعة القمح لسد العجز وانهاء أزمة رعيف العيش للمواطنيين.
وعبر «شبابيك» أدلى الشيمي بتصريحات قال فيها: «لم يعد لدينا رفاهية التحدث وتقديم الورش والروشتات لرأب الصدع وتفادي الأزمة فالأمر يحتاج لقرار سياسي حاسم مع أصحاب المخابز لأنهم يمثلون 90% من المشكلة».
وشدد «الشيمي»، على ضرورة جلب الفلاح للاستفادة من الحقول الاسترشادية والتي يجب أن تفعلها وزارة الزراعة الفترة القادمة، والعمل على إقناع الفلاح أن هناك أصناف يمكن استبدالها لزيادة كفاءة الانتاج للفدان لتصبح 24 أردب بدلا من 18.
ونفى أن تكن الأزمة بسبب نقص المساحة المزروعة قائلًا: «المساحة اللى عندنا لو على قد رغيف العيش هتقضي وتفيض إنما عوامل استخدم القمح في الترفيه كالجاتوه والتورت وغيرها يخّلق نوع من النقص ويجبرنا على الاستيراد».
يجب الاستعانة بالمتخصصين
من جانبه أكد عميد كلية الزراعة بجامعة الأزهر، محمد البرعي، على أن أزمة قطاع الزراعة في مصر لن يحل إلا باستقدام المتخصصين، وليس بالاجتماعات أو الجلوس لتبادل الرؤى، مطالبا بالاستفادة بالأبحاث الزراعية قائلًا: «قطاع الزراعة في مصر فيه من الأبحاث ما يكفي لحل مشكلات مصر كلها وليس أزمة القمح ورغيف العيش فقط».
وعن استتئجار أراضي لزراعتها خارج مصر، قال من المحتمل أن يتم ذلك عن طريق التكامل بين دول أفريقيا والوطن العربي، فالمشاريع في أي مكان تحتاج لمقومات منها: «الأيدى العاملة، الخبرة، والأدوات والأموال»، ومصر بها من الأيدى العاملة ما يؤهلها لإنجاز المشاريع والخبرة متمثلة في الأبحاث الزراعية المتراكمة.
واعتبر أن مصر لم تستنفذ كل وسائل الجهد حتى تضطر لاستئجار أراضي خصبة من بلاد الجوار حتى تزرعها، مطالبا بضرور العمل المنظم لقطاع الزراعة، وعودة المرشدين الزراعيين للعمل بشكل حملات للوصول إلى الفلاح وإجباره على زراعة السلالات التي تنتج كميات كبيرة من القمح دون أن يشعر.
وأكد البرعي لم يعد بوزارة الزراعة مكان للمرشدين الزراعيين، وتوقع أن لا يتجاوز عددهم الـ20 فرد ولا يمكن لهم النهوض بالقطاع أو إقناع الفلاح باستبدال ما هو عليه من طرق زراعة القمح أو أي محصول، مطالبا بوقف الدولة بقوة أمام الاعتداء على الأراضي الزراعية.
وشهدت عدة محافظات مصرية احتجاجات الثلاثاء، من بينها المنيا، والإسكندرية وكفر الشيخ، بسبب عدم تمكنهم من صرف الخبز المدعم، وتدخلت قوات الأمن لتفريقهم، قبل أن تلقي القبض على عدد منهم، بعد أن ذهبت بعض المخابز إلى رفض صرف الخبز المدعم تماما لأصحاب البطاقات الورقية، مشترطا توافر البطاقات الذكية.