صرخة «أنا عاوزة راجل» تدفع طالب أزهري لاحتراف الألعاب القتالية

صرخة «أنا عاوزة راجل» تدفع طالب أزهري لاحتراف الألعاب القتالية

«احذر حذر الفرسان وليس حذر الجبناء» بهذه الكلمات الحماسية لخص الطالب في الفرقة الثانية كلية التربية الرياضية جامعة الأزهر، حبه لممارسة العديد من الألعاب القتالية أمثال الكونغوفو والتايكوندو وقتال الشوارع.

عبدالعاطي إسماعيل الطالب بالفرقة الثانية كلية التربية الرياضية، من أبناء محافظة قنا تحديدا مدينة نجع حمادي، يحكي لنا عن موهبته الرياضة.

بداية ممارستة للرياضة

كانت بداية تفكيره في ممارسة ألعاب قتالية أو بالأحرى ألعاب الدفاع عن النفس قصة غريبة يقول: «وأنا في تالتة إبتدائي كنت ماشي مرة وشوفت واحده هي وخطيبها مجموعة أشخاص واقفوها وأخدوا منها دهبها، فخطيبها قالها ماتقلقيش أنا هاعوضك عن كل حاجة، فخطيبته قالته لا ماتعوضنيش أنا مش عاوزه حاجة أنا عاوزه راجل».

هذا المشهد أثار حماسة وشغف عبدالعاطي للبحث عن وسيلة للدفاع عن نفسه حتى لا يتعرض لمثل هذه المواقف، وقال: «الموقف دا فضل معلق معايا وبدأت أدور على حاجة أتعلمها علشان أقدر أدافع عن نفسي بها لو أتعرضت في أي وقت لحاجة زي دي».

اهتدى عبدالعاطي لممارسة ألعاب الدفاع عن النفس، وبدأ يبحث عن الخطوة الأولى في كيفية البدء لتعلمها، فلم يجد سوى تقليد بعض المشاهد التي يشاهدها في التلفاز أو التي يرى شقيقه الأكبر يمارسها أمامه بحكم ممارسته للعبة الكونغوفو، إلى أن قابل مدرب الكونغوفو أسامة فوزي؛ ليبدأ معه مرحلة تعلم واحتراف بشكل فعلي وأستمر معه حتى الآن.

دور الكلية

كان هدفه بعد انتهائه من مرحلة الثانوية الحربية كأغلبية الشباب في عمره أن يلتحق بالكلية الحربية، وظن أن الرياضية التي يمارسها تؤهله لذلك، ولكن جاء الواقع غير ذلك فلم يُقبل في الكلية العسكرية، وأختار أن يلتحق بكلية التربية الرياضية حتى يكون قريبا من مجاله المفضل ويستمر في ممارسة الرياضة.

يقول «عبدالعاطي» إنه استفاد كثيرا من الكلية، موضحا:«بطبيعة الكلية بقيت أمارس الرياضة ومحافظ على لياقتي البدنية، واستفدت خبرات كتير عملية وأكاديمة في الألعاب القتالية خاصة والألعاب الفردية والجامعية عامة، ومن خلال كليتي قدرت استفاد بعض الخبرات في علم النفس ولغة الجسد ودا هايساعدني كتير في ممارسة رياضتي».

الجوائز

شارك عبدالعاطي في كثير من المسابقات ومثل الجامعة في أسابيع قمية بين الجامعات المصرية، حصد فيها على جوائز، كما حصل على المركز الأول بمحافظته في لعبة الكونغوفو بدءا من عام 2014 إلى عام 2017، بشكل متوالي، والأول على مستوى الجمهورية في الملاكمة.

كيف استفاد من الرياضة

يعرض «عبدالعاطي» ما الذي اضافته له الرياضة قائلًا: «استفدت من لعبتي ومن الرياضة بشكل عام جاجات كتير زي الذكاء وسرعة رد الفعل واللياقة البدنية، وكمان أستفدت ودا في المقام الأول إني عرفت أدافع عن نفسي في أي موقف اتعرضله».

وعلى الواقع العملي طبق عبدالعاطي مهاراته القتالية على اثنين من اللصوص قائلًا: «مرة كنت سايق الموتوسيكل وواحد شاورلي علشان أوصله لمكان معين أخدته معايا، لقيت واحد صاحبه مستنيه، وهو بينزل طلع مطوة وحطها على رقبتي وقالي سيب مفاتيح الموتسيكل وبالفعل قدرت أول ما سيبت المفتايح علشان افدي نفسي من المطوة اللى على رقبتي أقاوم الاتنين واتغلب عليهم».

سمير وجيه

سمير وجيه

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، ومهتم بريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة مقيم بمحافظة الشرقية