إنت عليك عقل باطن حكاية.. استخدمه في المذاكرة بقى

إنت عليك عقل باطن حكاية.. استخدمه في المذاكرة بقى

المذاكرة بالعقل الباطن تساعدك على استغلال وقتك بشكل أفضل، وتمكنك من تخزين المعلومات في اللاوعي أو اللاشعور، حتى تحتفظ بها لفترات طويلة.
لكن، يعني إيه العقل الباطن؟ وهو فين؟ وإيه طرق الاستفادة منه؟ في التقرير ده هنقولك على المفيد علشان تستفيد.

علاقة المذاكرة بالعقل الباطن

مدرب مهارات التعلم والذاكرة دكتور مرزوق الغنامي يقول إن الدراسة بالعقل الباطن تعني نقل المعلومات إلى الذاكرة الدائمة، بحيث تكون في العقل اللاواعي وليس الواعي (محدود القدرة).

وأشار «الغنامي» إلى أن علاقة العقل الباطن بالدراسة تتمثل في وجود الذاكرة الدائمة في اللاوعي (العقل الباطن)، وهي الذاكرة التي يجب نقل المعلومات إليها حتى يتمكن الطالب من استرجاعها بعد مذاكرتها.

أيضا مدرب التنمية البشرية محسن العسيري يؤكد أن العقل الواعي قدراته في الحفظ محدودة جدا ولا يستطيع التعامل مع عدد كبير من العناصر، على عكس العقل اللاواعي (الباطن) الذي يتعامل مع عدد كبير جدا من العناصر وقدراته على الحفظ غير محدودة، فهو المسئول عن الحفظ والتفكير والإبداع، لذلك فإن استخدامه يسهل المذاكرة على الطالب.

كيف تستفيد من العقل الباطن؟

أوضح «الغنامي» أن استخدام الطالب للطرق السليمة لنقل المعلومات التي يذاكرها من الذاكرة المؤقتة إلى الدائمة، يساعده على استخدام العقل الباطن والاستفادة منه، ومن هذه الطرق ما يلي:

  •  التكرار + الزمن

الاستماع لشرح المدرس ومذاكرة المواد الدراسية يساعد على حفظ المعلومات في الذاكرة المؤقتة، ولنقلها إلى الذاكرة الدائمة يحتاج الطالب إلى «التكرار والزمن»، وفقا لمدرب مهارات التعلم والذاكرة.

ويوضح «الغنامي»: «المقصود بالتكرار هو المراجعة أي مذاكرة نفس المعلومات أكثر من مرة، على أن يكون ذلك على فترات متقاربة في البداية ثم تتباعد بعد ذلك وليس في يوم واحد، فمثلا بدلا من تكرار القصيدة التي ترغب في حفظها 20 مرة في اليوم، يكون من الأفضل تكرار قراءتها كل يومين مثلا، ثم كل ثلاث أيام، وهكذا».

ويتفق معه «العسيري» حيث ذكر أن تخزين المعلومة في العقل الباطن يتطلب تكرارها، مشيرا إلى أن العقل الباطن هو المسئول عن الحفظ، ويتولى العقل الواعي فهم ما يتم حفظه وتكراره.

  • الاستخدام   

استخدام المعلومات بعد مذاكرتها يساعد على تخزينها في العقل الباطن، ووفقا للدكتور «الغنامي» فاستخدام المعلومة يعني حل أسئلة وتمارين حولها أو تطبيقها في حياتك اليومية إذا أمكن، كأن تربطها بالواقع الذي تعيشه وتتناقش مع أشخاص آخرين حولها، كما يمكنك استخدام المعلومات عن طريق ربطها بموضوعات أخرى مترسخة في ذهنك.

ووفقا لكتاب «كيف تقوي ذاكرتك»، فيمكن استخدام العقل الباطن باتباع أحد الطرق التالية:

  • قراءة المعلومة قبل النوم

بعد القيام بالمهام المطلوبة منك والانتهاء من المذاكرة، اذهب إلى السرير قبل أن تشعر بالنعاس، واقرأ بصوت مرتفع وبطريقة معبرة ما تريد أن تتذكره، وإذا كنت مقبلا على امتحان فلا تنس أن تعيد قراءة ما تتذكره مرتين أو ثلاث مرات قبل أن تذهب إلى السرير مباشرة أو في أثناء الاستعداد للنوم، حيث يقوم العقل الباطن بتجميع هذه المعلومات والاحتفاظ بها، ما يمكنك من تذكرها فيما بعد.

وأوضح مدرب مهارات التعلم والذاكرة أن قراءة معلومة ما قبل النوم مباشرة يساعد على الاحتفاظ بها، لأن العقل لا يستقبل أي معلومات بعدها وبالتالي لا يحدث تشويش أو تداخل، الأمر الذي يسهم في تثبيت هذه المعلومة في الذاكرة، لكن يُشترط تكرار قراءتها (على عدة أيام)، لنقلها إلى الذاكرة الدائمة.

  • التسجيل

تعتمد هذه الطريقة على تسجيل المادة أو المعلومات أو الكلمات التي تريد أن تتذكرها على شريط كاسيت أو أي مسجل لديك، وضع جهاز التسجيل بجوار سريرك وعندما تشعر بالنعاس (تكون نصف نائم، ونصف مستيقظ)، شغل المسجل بصوت منخفض لكن مسموع، حتى يقوم العقل الباطن بتخزين المعلومات.

  • أكثر من طريقة

ولتحقيق أكبر استفادة ممكنة من العقل الباطن، ينصح بالجمع بين أكثر من طريقة للمذاكرة، وهي: قراءة المعلومات + الكتابة + تسجيل المعلومات والاستماع لها + النطق (ترديد المعلومات بصوت مسموع) + إجراء نقاش حول ما تذاكره.

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب