طنطا أو تناسو أو تانيتاد..  تعرّف على المدينة التي تستقبل 2 مليون زائر سنويا

طنطا أو تناسو أو تانيتاد.. تعرّف على المدينة التي تستقبل 2 مليون زائر سنويا

على بعد 93 كيلومترا من العاصمة المصرية القاهرة، تقع مدينة طنطا، إحدى أكثر المدن المصرية جذبا للسياح، والتي تستقبل ما يقرب من مليوني زائر سنويا.

ولعل أبرز ما يُكسب طنطا الشهرة كونها المكان، الذي اختار القطب الصوفي الكبير السيد البدوي شيخ الطريقة الأحمدية، وأحد أقطاب الولاية الأربعة لدى الصوفية من أهل السنة والجماعة، الإقامة فيه وقت وجوده بمصر، لذا اُنشيء بعد وفاته على أرضها ضريح ومسجد كبير له يقبل كثيرون على زيارته سنويا.

وغير مسجد «السيد البدوي» هناك الكثير من المعالم الأثرية الفرعونية والرومانية والقبطية والإسلامية بمدينة طنطا.. نستعرض أبرزها هذا التقرير.

معالم مدينة طنطا

- قرية «تلبنت قيصر»: واحدة من القرى القديمة التي يمتد عمرها مئات السنين.. بها قلعة للرومان، شيدوها حينما كانوا يحتلون مصر قبل الفتح الإسلامي.

- مسجد العمري: يرجع بناؤه إلى زمن الفتح الإسلامي، وسُمي بهذا الاسم نسبة إلى القائد عمرو بن العاص.

- قرية خرسيت الفرعونية: اسمها تحريف لكلمة (خور- سيت) والتي تعني أرض عبادة إله الشر ست عند الفراعنة.

- متحف وسط الدلتا: يقع في شارع محب، ويضم بين أرجائه العديد من التحف والمخطوطات والقطع الأثرية من كافة العصور التاريخية التي مرت بها مصر.

- مبنى محطة السكة الحديد: يعد تحفة معمارية كون المحطة الثانية في تاريخ مصر، بعد محطة باب الحديد الشهيرة في القاهرة (محطة رمسيس).

- مسرح طنطا: يقع في قلب ميدان الجمهورية بأول شارع البحر ويعد واحداً من أهم وأكبر المسارح في مصر وله قيمة ثقافية، فهو أحد ثلاثة مسارح تم تصميمها على الطراز الإيطالي مع مسرح «الأوبرا» القديم ومسرح «سيد درويش»، ويحتوي على مقصورة ملكية كانت خاصة بالملك فاروق وخشبة المسرح، التي يصل ارتفاعها إلى ثلاثين مترًا.

وشهدت خشبة هذا المسرح العديد من المناسبات المهمة فقد خطب عليه الرئيس السابق جمال عبدالناصر عقب ثورة 23 يوليو 1952، كما شهد تقديم السيدة «أم كلثوم» لإحدى حفلاتها.

مزار سياحي ديني

يقول أستاذ التاريخ المعاصر وعميد كلية الآداب جامعة دمنهور، محمد رفعت، إن مدينة طنطا تعتبر مزارا سياحيا دينيا لوجود المسجد الأحمدي ومقام السيد البدوي بها.

ويضيف رفعت لـ«شبابيك» أن الموالد المختلفة في طنطا يزورها قرابة 2 مليون شخص سنويا.

وأشار عميد كلية الآداب، إلى معلم آخر بخلاف مسجد السيد البدوي الذي يقع في شارع الجلاء، وهو سبيل علي بك الكبير، أحد  أبرز معالم المدينة الأثرية، في المدينة.. وفق رفعت.

وقد أنشأ السبيل علي بك الكبير أحد حكام مصر من عصور المماليك في الفترة من 1183- 1185 هـ ويتميز بالطراز الإسلامي في البناء.

الكنائس

ويقول «رفعت»: في طنطا يوجد أكبر كنائس الغربية وأقدمها وهي كاتدرائية مارجرجس، ويشير إلى أن الملك فؤاد أصدر مرسوما ملكيا لبنائها عام 1934، على أرض مساحتها فدانين.. و«شيّدت في العام 1939 من الخشب».

أصل تسمية طنطا

ترجع نشأة طنطا إلى زمن الفراعنة حيث كانت تعرف باسم «تناسو»، وكانت إحدى بلاد المقاطعة الخامسة من مقاطعات الوجه البحري في مصر الفرعونية.. وفي القرن الرابع قبل الميلاد سـماها الإغريق «تانيتاد»، ولما آلت مصر إلى الرومان عرفت باسم «طنتنا» وعين لها مجلـس للأعيان.

بعد الفتح الإسلامي سميت بـ«طنتدا».. وبمرور الزمن حُرف الاسم تدريجيا، فبات عامة المصريين ينطقونها في زمن الحملة الفرنسية على مصر باسم «طنطه»، وفق ما جاء في كتاب «وصف مصر».

ثم أصبحت المدينة تُعرف باسمها الحالي.. ويُطلق عليها البعض اسم «مدينة شيخ العرب» وكذلك مدينة «البدوي».

 

المصدر

حسين السنوسي

حسين السنوسي

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، رئيس قسم الجامعة بموقع شبابيك، متابع لأخبار التعليم ومقيم بمحافظة الجيزة