10 مزايا يتضمنها قانون الأزهر الجديد

10 مزايا يتضمنها قانون الأزهر الجديد

يوسّع قانون إعادة تنظيم الأزهر المقترح من عضو مجلس النواب محمد أبو حامد، دائرة اختصاصات الهيئات التابعة للأزهر ويضمن جودة التعليم الأزهري رغم تفريغه من مضمونه الحالي.

مضمون مسودة القانون الجديد وإن كانت تناقض استقلالية الأزهر الحالية، والتي تضفي استقلالا عن تبعية القرار السياسي ويمنح هيئاته قدرا أكبر من التجرد والعمل لحساب «الدين والناس» لا لحساب السلطان بحسب أزهريون إلا أنه يوازن بين اختصاصاتها.

وبمطالعة مقترح القانون الجديد المعروض على مجلس النواب تكتشف 10 بنود تضفي مميزات على وضع الأزهر الحالي.

محاسبة الشيخ

تُخضع مسودة القانون شيخ الأزهر للمسائلة والمثول أمام لجنة تحقيق مُشكلة من أقدم سبعة أعضاء بهيئة كبار العلماء بناء على قرار من ثلثي أعضاء الهيئة، في حالة إخلاله بواجبات وظيفته، على أن يقوم تقرير اللجنة بعد سماع أقواله بتبرئته أو إدانته مع اقتراح أحد جزاءات الإنذار أو اللوم أو عدم الصلاحية ولا يطبق إلا بموافقة ثلثي الأعضاء، وعليه يصبح شيخ الأزهر ليس في مرتبة فوق المسائلة في القانون الحالي.

مسئولية الخطاب الديني

تحمّل مسودة القانون مؤسسة الأزهر تطوير الخطاب الديني، وصياغة خطابًا دينيًا يبرز الثوابت الإنسانية المشتركة، ويجمع الأئمة الإسلامية ولا يفرقها، ويقرب بينها وبين الأمم على أساس التعارف والتعايش، ومحاصرة منابع الخطاب المتشدد المرتكز على التأويل الجاف لمنطوق الدين.

8 صلاحيات سيسحبها قانون «مجلس النواب» من شيخ الأزهر

تنوع تشكيل هيئة كبار العلماء

تغيير المسودة لتكوين هيئة كبار العلماء لتضم بجانب كبار علماء الأزهر خبراء في في البحوث الاجتماعية والصحة النفسية والاقتصاد وقضايا المرأة والشباب والتنمية البشرية والشئون الصحية والطب والبحوث الجنائية والشئون القانونية والدستورية والعلوم السياسية، وأحقية التمتع باختصاصات الهيئة في اختيار شيخ الأزهر والتأثير على رأيها فيما يخص المسائل الشرعية والقضايا الاجتماعية من واقع تخصص كل منهم يضفي تنوعا وزيادة في الآراء المتخصصة المتعلقة بالمسائل ذات الجوانب المتعددة المعنية بها الهيئة.

تمثيل الشباب

تلغي المسودة اشتراط تخطي المرشح لعضوية هيئة كبار العلماء لسن الـ55 سنة، وتقليل السن ليصل إلى 45، بما يضمن تمثيل أكبر لمن لم تتجاوز أعمارهم الخمسين، وتقليل الحد الأدنى لسن عضو عضو مجمع البحوث الإسلامية من 45 سنة إلى 35.

تمثيل المرأة والمعاقين

تضمن المسودة إلحاق ست سيدات بهيئة كبار العلماء أربع منهن من علماء الأزهر في التخصصات العلمية الشرعية المختلفة من بين عشرة يرشحهم المجلس القومي للمرأة، واثنتان من الخبراء في مجال قضايا ومشاكل المرأة وقضايا الأمومة والطفولة، من بين أربع يرشحهن المجلس القومي للمرأة، وضمان مراعاة تمثيل المعاقين.

زيادة اختصاصات «كبار العلماء»

وسّعت المسودة اختصاصات هيئة كبار العلماء لتتعدى اختيار شيخ الأزهر وترشيح مفتي الجمهورية والبت في المسائل الدينية والقانونية وعرض أعمالها في مجلدات ومؤتمر سنوي لتشمل «وضع استراتيجية تجديد الخطاب الديني، مواجهة التعصب المذهبي والتطرف الديني، مراجعة المناهج والمقررات الدراسية وأساليب الدعوة والتعليم الديني، والتقريب بين المذاهب الفقهية، وإعداد الفتاوى في القضايا المهمة للمجتمع ونشرها على نطاق واسع، وإصدار موسوعات فقهية تهتم بقضايا العصر».

مساوئ قانون الأزهر الجديد.. لا ابتدائية ولا جامعة وأهلا بالاختلاط والأقباط

مزايا لمجمع البحوث الإسلامية

أضافت المسودة إلى اختصاصات مجمع البحوث الإسلامية، والتي اقتصرت على النشر والترجمة والتأليف في إطار أهداف الأزهر لتضاف إليها «المشاركة في انتخاب شيخ الأزهر عند خلو منصبه، مراجعة مقررات المعاهد والكليات الأزهرية كل أربع إلى ست سنوات، تحقيق التراث الإسلامي ونشره، وتتبع ما ينشر فيه من دراسات بالداخل والخارج لمراجعتها والانتفاع بما فيها من رأي صحيح مواجهة ما يحتاج منها إلى تصحيح».

تنقية المقررات الدراسية

توكل المسودة إلى مجمع البحوث الإسلامية  تنقية المناهج الدراسية من الأحاديث والأقوال المكذوبة والضعيفة، والشروح والتفاسير اللاإنسانية  اللاعقلانية وتلك التي تدعو إلى العنف والأفكار التكفيرية المتطرفة، أو التي تنص على عصمة غير الأنبياء والرسل وتقدس شروح وتفاسير العلماء، أو التي ترسخ الأحادية الفكرية وتنفي التعددية والتنوع الفكري والثقافي للمسلمين وآثار التعصب السياسي وتسييس المحتوى الديني.

مساواة الطلاب بالطالبات

مقترح فصل الكليات العلمية والأدبية عن جامعة الأزهر في جامعة مستقلة تحمل اسم جامعة الإمام محمد عبده للدراسات العلمية وخضوعها لإشراف المجلس الأعلى للجامعات مما يعني قبولها للطلاب الحاصلين على الثانوية العامة يضمن تساوي نسب القبول بالكليات بين الطلاب والطالبات بعكس ارتفاع نسب قبول الطالبات بكليات فرع البنات بالجامعة الآن نتيجة قلة الأعداد التي تستوعبها.

ارتفاع مستوى الخريجين

تشترط المسودة في المتقدمين للالتحاق بالابتدائية الأزهرية من سن 12 سنة حفظ القرآن الكريم كاملا كما يعني اختصاص الجامعة بتدريس العلوم الشرعية والعربية فقط وفق المقترح الجديد وحتى سن يتراوح بين 25 و30 سنة يضمن التحاق المريدين لتلقي العلم الديني دون من يرغبون بالحصول على شهادة جامعية وحسب.

أحمد عبده

أحمد عبده

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، يكتب تقارير بموقع شبابيك، حاصل على كلية الإعلام من جامعة الأزهر، ومقيم بمحافظة القاهرة