الحق نفسك بسرعة.. زميلتك فاكراك بتحبها

الحق نفسك بسرعة.. زميلتك فاكراك بتحبها

هل تعلم أن الفتاة التي تحسن معاملتها، وتهتم بها، كأنها اختك.. قد تحبك جدا؟ نعم قد تحبك، وتكون على يقين أنك تحبها، فهل فكرت لماذا؟

خبيرة التنمية البشرية والعلوم السلوكية، الدكتورة إيمان الجمال، تطلعك على الأسباب، وتخبرك أن الفتاة عاطفية جدا بطبيعتها، وأقرب باب لقلبها هو الاهتمام والكلمات المعسولة، فعندما تجد ذلك منك، تعشقك، بل وقد تتصور أنك تعشقها، فتفكر في السبل التي تبعدك عنها.

أرأيت إلى أي مدى الموضوع كبير؟

«ليه يعني هو أنا بعمل ايه؟»، ربما يقفز هذا السؤال إلى ذهنك، ولكن لا تتساءل كثيرا، لأن استشاري العلاقات الأسرية الدكتور عمرو عادل، يكشف لك عن الأساليب الخاطئة التي تتبعها بتلقائية، وتفسرها الفتاة بأنها حب:

الاهتمام

«الاهتمام بيخلى البنت تحس إن الولد بيحبها، وتتشد له»، هذا ما أوضحته نشوى محمود، 29 سنة، موظفة في بنك، ويتفق معها عمرو عادل، ويوضح أن الاهتمام هو أقصر طريق لقلب البنت، وهو مفتاح تعلقها بالشاب، وعندما تجد منه اهتماما، وسؤالا دائما وخصوصية في التعامل، تشعر بأنه يحبها ويريد التقرب منها.

الكلمات المعسولة

«حبيبتي»، «وحشتيني»، «أنتي زي القمر»، «أنتي أقرب حد ليا»، «أنا برتاح أوي لما اتكلم معاكي»، وغيرها من الكلمات المعسولة، أصبحت متداولة بكثرة في الوقت الحالي بين الشباب والبنات، إما في المؤسسات المهنية، أو الجامعات، ورغم ذلك - تداولها بشكل أصبح طبيعيا - إلا أن تأثيرها قوي جدا على قلب الفتاة، وفقا لما قالته الدكتورة إيمان الجمال.

الخصوصية

يتعامل الشاب مع الفتاة على أنها صديقته المقربة، ويخلق لها خصوصية في التعامل، كأن يشاركها أسراره الخاصة، وعلاقاته، ويسمع شكواها، فضلا عن الهدايا، والمقابلات المستمرة، وقضاء أوقات طويلة معا، هو يتصرف دون قصد، فهي بالنسبة له أخت فقط.

ولكنها، تعتقد أنه يحبها وتنتظر مع الوقت أن يعترف بحبه لها، حتى وإن قص عليها مشكلاته مع  خطيبته، وحبيبته، فهي بداخلها منتظرة الوقت الذي ينهي علاقته مع خطيبته.

بالتأكيد أدركت الخطأ الذي وقعت فيه، وتجربة أحمد إيهاب، وأحمد إبراهيم، تخبرك عن التأثير السيء لهذه المعاملة.

أحمد إيهاب، 22 سنة، حارس في مول، دفع ثمن وسامته، وشهامته وأسلوبه اللطيف مع الغير، فيحكي: «مرة كنت في المعهد، وبنت زميلة كانت بتعدي طريق الاوتوستراد، فقولت اعديها، وعدتها، لقتها عاشت قصه حب، وراحت تقول للكل إني بحبها، ومن ساعتها بقيت اتعامل بحساب».

والوضع لا يختلف كثيرا مع أحمد إبراهيم، صحفي، 24 سنة، فهو بطبيعته رقيق المشاعر، وكلامه معسول، خاصة لأنه يكتب قصائد وأشعار، ففي فترة الدراسة الجامعية، كان لا يتحمل رؤية احدى زميلاته -تقف لفترة طويلة في الكافتيريا، أو أمام مكاتب التصوير، أو عند انتظار المواصلات، فكان يقف بجانبها، فشعرت إحدى الفتيات أنه يحبها، وبعدت عنه، وحدثت أصدقائها عنه، وأخذت تتهرب منه.

وحتى لا يحدث ذلك معك وتقع في «الفخ»، يقدم الدكتور عمرو عادل روشتة التعامل مع الفتيات:


 

المساواة

ساوي في التعامل مع الفتيات، ففي الدقيقة التي تسلم وتبتسم فيها لزميلتك، ابتسم أيضا للأخرى، حتى لا تعطي لأحدهما إحساس الخصوصية أو التفضيل.

حدود

لا تنجح أي علاقة دون وضع حدود بها، والالتزام بها، خاصة مع الفتيات، وهنا يجب وضع حدود في التعامل مع الفتيات، فلا يجب أبدا قضاء أوقات طويلة مع أحدهن باستمرار، سواء على الهاتف، أو مواقع التواصل الاجتماعي، أو حتى مقابلات، أو توصيل أحدهم باستمرار، فإن حدث يوم، لا يجب تكراره.

ومن الحدود الواجب الالتزام بها، عدم التدخل معها فيما يتعلق بالحياة الشخصية، وإعطاء خصوصية لها في حياتك.

الكلام

رغم أنه أصبح من لزمات الكلام، إلا أن الدكتور عمرو عادل يحذرك منه تماما، لأن له تأثير كبير في قلب الفتاة، خاصة إذا كانت تعاني من الحرمان العاطفي أو الفراغ العاطفي.

الصراحة

وتنبهك الدكتورة إيمان الجمال إلى أهمية التوضيح بأنها صديقة وأخت فقط، وأن ذلك أسلوبه في التعامل مع الجميع، لقطع أي سبب تعلق الفتاة عليه أسباب اعتقادها أنك تحبها.

حسناء الشيمي

حسناء الشيمي

صحفية مصرية تهتم بالكتابة في ملف العلاقات واللايف ستايل