لماذا لا توفر الجامعات فرص عمل للطلاب؟
ناقش شبابيك قيادات بالتعليم العالي في مصر عن إمكانية توفير الجامعات المصرية فرص عمل للطلاب خلال فترة دراستهم، وهل يؤثر عمل الطالب داخل الجامعة على مستواه العلمي؟
مهمة الجامعة تعليمية في المقام الأول
البداية مع جامعة بني سويف، يعترض نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، محمد خضر، أن يكون لهم دور في توفير فرص عمل للطلاب أو إقامة مشاريع يلتحق الطلاب للعمل بداخلها، فمهمة الجامعة تعليمية في المقام الأول وليست جهة عمل.
وأشار لـ«شبابيك»، أن الخريجين الذين لا يجدون فرص عمل أحق بالعمل في المشاريع من الطلاب.
وبيّن أن دور الجامعات المصرية تجاه الطلاب غير القادرين يتلخص في التكافلعن طريق الكتب الدراسية المجانية والإعفاء من الرسوم الدراسية.
يعني إيه اتحاد طلاب؟ واللجان اللي بيتكون منها
جامعة حلوان والأيس كريم
رئيس جامعة حلوان، الدكتور ماجد نجم، يرى أن المهم للطلاب في أثناء الدراسة استغلال الفرص والتدريب الجيد خلال الصيف، حتى يؤهل لسوق العمل ويجد نفسه مخير أمام أكثر من جهة بعد التخرج للالتحاق بها.
ويحكي «نجم»: عندما كان عميدا لكلية السياحة والفنادق عام 2010 أتى إليه مجموعة من الطلاب بهدف الحصول على مكان داخل الكلية يستأجروه لعمل مشروع خاص بهم، وعن طريق المناقصات حصلوا على المكان وكان عبارة عن عربة «آيس كريم» واستثمر الطلاب فترة دراستهم بهذا الجانب.
وبرر عدم وجود وحدات يمكن عمل الطلاب بها، بأن أغلب كليات جامعة حلوان ذات طابع عملي، أي أن الطالب لا يمكن استقطاع جزء من وقته للعمل بشكل كبير.
عمل الطالب تأثيره سلبي
الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات السابق، أشرف حاتم، حمّل الجامعات إمكانية توفير فرص عمل للطلاب من عدمه: «الأمر متعلق بالمؤسسات التعليمية وإن كان مقترح تبني مبدأ المشاريع الصغيرة داخل الحرم الجامعي أمر غير مستحسن لما له من آثار سلبية على الطالب في إهدار جزء كبير من وقته التعليمي، للحصول على مقابل مادي سريع الانتهاء».
مرحبا ولكن!
بينما رحب رئيس جامعة عين شمس، الدكتور عبدالوهاب عزت، بفكرة توفير وحدات يمكن استثمار الطلاب فيها كعمالة داخل الحرم الجامعي ويعيد النفع على الطرفين المؤسسة والطالب.
وقال لـ«شبابيك»، إن الجامعة توفر شكل مصغر لهذه الأشكال التي يحصل الطالب فيها على مقابل مادي، وهي المعسكرات الصيفية التي يشارك بها طلاب الجامعة.
يجب مساعدة الطلاب دون مقابل
بينما يرفض رئيس جامعة السويس السابق، ماهر مصباح، عمل الطالب وقت دراسته لما يؤثر علي مستواه العلمي، قائلًا: «الطالب المفروض احنا اللى نساعده عن طريق صندوق التكافل مش نخليه يشتغل».
وأكد «مصباح» أن الجامعات المصرية توفر كل عام ملايين الجنيهات لإعانة الطالب الغير مقتدر على سداد مصروفات الدراسة أو السكن الجامعي، عن طريق صناديق التكافل، موضحًا «لابد أن يعلم الطالب أن فترة الجامعة للعلم وتحصيل التقدير ما يؤهله على الحصول على مكانة جيدة في المجتمع، وليس للعمل فهو قادم لا محالة».