ديكتاتورية وتحكمات ورشوة.. لقطات من المسرح الجامعي في السينما (فيديو)
من المسرح الجامعي يتخرّج مئات الفنانين ليسلكوا طريق الشهرة والمجد، السينما المصرية بدورها ناقشت المسرح الجامعي في بعض أفلامها، نعرضها في التقرير التالي.
ملك وكتابة
جسد الفيلم دور مسرح الجامعة من الناحية العملية لدراسة المسرح، من خلال برفات يقوم بها الطلاب، وأستاذ التمثيل بمعهد الفنون المسرحية الذي يقوم بدوره محمود حميدة.
في مشهد في الدقيقة 24 من الفيلم، يجتمع الدكتور بالطلاب داخل المسرح وهم يؤدون جزء من مسرحية «هاملت» ويقوم بتكرار المشهد أكثر من مرة مع الطلاب.
في هذا الفيلم نجد تقييد دور المسرح بشخص واحد وهو الأستاذ الجامعي، الذي يسعى لجعل أداء الطلاب جزء من أداءه.
يرى الناقد المسرحي، عمرو دوارة في تصريح لـ«شبابيك» أن السينما قدمت مشاهد سطحية عن المسرح الجامعي، دون معالجة واضحة لما يقدمه من قضايا طلابية، واختيار نصوص تتناسب مع المرحلة العمرية للشباب.
خلي بالك من زوزو
في الفيلم استضافت الجامعة المخرج المسرحي سعيد كامل الذي قام بدوره الفنان حسين فهمي، ويتناقش معه الطلاب حول أهمية المسرح، كما يوضح خلال هذا المشهد رأي أحد الطلاب المعارض لدور المسرح.
يبرز الفيلم أهمية المسرح عامة، والمسرح الجامعي بشكل خاص، ويساعد الطلاب على التعبير عن الرأي، إضافة إلى كونه يستغل طاقة الشباب بشكل جيد.
مرجان أحمد مرجان
حيث الطالب العاشق للتمثيل. يؤدي شريف صبحي هذا الدور في فيلم مرجان أحمد مرجان، والذي يتضح حب التمثيل على ملامحه من خلال اندماجه في الشخصية التي يقوم بها.
ويؤدي الطالب دورا في مسرحية تاريخية، ويشترك في مسابقات ليظهر مرجان «عادل إمام» ويستولي منه على جائزة الدولة التشجيعية للمسرح بالرشوى، فيصاب الطالب بالانهيار.
قد يترك الفيلم صورة ذهنية سيئة في نفوس الطلاب المحبين للمسرح، على الرغم من أن المشهد جزء من حبكة الفيلم وهو يعالج قضية الرشوة، إلا أن سوء معالجة هذه الجزئية تؤدي إلى نتيجة سلبية فيعتقد البعض أن الوصول في المسرح يأتي بالرشوة دون الموهبة.
كلم ماما
يعرض الفيلم دور المسرح بنوع من السلبية في حياة الطالب سيد الذي قام بدوره «أحمد زاهر» وكان يبحث عن الشهرة في عالم التمثيل فيترك الحياة الدراسية والعملية، ويحضر بروفات المسرح.
وفي مشهد كوميدي يكرر الطالب سيد العبارات لعدة مرات بناء على تعليمات المخرج.
ومشهد آخر من الفيلم نفسه، تظهر الطالبات الأربعة: منه شلبي ومي عز الدين ومها أحمد ودنيا عبدالعزيز، يغنون على مسرح الجامعة أغنية «ماما هنا» ويعكس هذا المشهد دور المسرح الي يقتصر على منصه للغناء ورقص الطلاب فقط.
ويؤكد الناقد السينمائي عمرو دوارة على ضرورة تسليط الضوء على المسرح بشكل أفضل وإبراز دوره التنويري لطلاب الجامعات، والاهتمام به وهل مشاكله وتمويله أيضا.