لاب توب أم تابلت؟.. هذا هو الأنسب لك
مع المزايا المنوعة التي توفرها الحواسيب اللوحية يتجه بعض المستخدمين إلى الاعتماد عليها كبديل للحواسيب المحمولة.
لكن هل فعلاً يُمكن للمستخدمين الذين اعتادوا على إنجاز أعمالهم باستخدام الحاسب المحمول «لاب توب» أن ينتقلوا إلى الحاسب اللوحي «تابلت»، وهل سيكون هذا الاختيار هو الأنسب لهم؟
حسناً، دعونا نلقي الضوء على بعض الاختلافات بين الحواسيب اللوحية والمحمولة حتى تكون لديك القدرة على اتخاذ القرار المناسب خصوصاً إن كنت ترغب بشراء جهاز جديد ولديك بعض الحيرة في اتخاذ القرار.
طريقة الإدخال
أول نقطة قد تلفت انتباهنا في الفروقات هي عدم اعتماد الحواسيب اللوحية على لوحة مفاتيح منفصلة بل فقط على شاشة اللمس، وذلك بخلاف الحواسيب المحمولة التي تأتي جميعها بلوحة مفاتيح عملية ومدمجة.
وبالتالي ستظهر أمامك بعض المشاكل إن كنت من الأشخاص الذين يجب عليهم إدخال كم كبير من البيانات يومياً مثل كتابة رسائل البريد الإلكتروني أو التدوين أو غيرها من المهام التي تتطلب وجود لوحة المفاتيح بشكل دائم.
وفي الحقيقة فإن الكثير من المستخدمين لا يُمكنهم الاعتماد على لوحات المفاتيح الافتراضية للكتابة بسرعة ودقة على الحواسيب اللوحية.
الحواسيب الهجينة 2 * 1 التي تضم لوحة مفاتيح قابلة للفصل قد تعزز من إمكانية كتابة النصوص، لكنها في نفس الوقت لا تقدم نفس تجربة الحواسيب المحمولة.
وبالطبع يُمكن لمستخدمي الحواسيب اللوحية الاعتماد على لوحة مفاتيح بلوتوث خارجية لكن هذا من شأنه زيادة التكلفة وضرورة جلبها في كل مرة كجهاز طرفي.
الخلاصة: الحواسيب المحمولة ملائمة جداً للأشخاص الذين يرغبون باستعمال لوحة المفاتيح بكثرة، أما الاعتماد على حاسب لوحي فهو مناسب للأشخاص الذين يرغبون فقط بالمهام التفاعلية فشاشة اللمس تكفي لذلك.
الحجم
بلا شك فإن الحواسيب اللوحية توفر تجربة أكثر مرونة من حيث الحجم، فهي تمتاز بحجمها الصغير وزنها الخفيف مما يجعلها قابلة للحمل بسهولة، على عكس الحواسيب المحمولة التي تعيق حركة المستخدم بسبب وزنها وحجمها.
الخلاصة: الحواسيب اللوحية مناسبة للأشخاص الذين يتنقلون كثيراً وفي بعض الحالات الخاصة كالسفر، أما الحواسيب المحمولة فهي ملائمة للعمل المكتبي.
عمر البطارية
نظراً للفروقات في المكونات الداخلية بين الحواسيب المحمولة واللوحية، فستكون الكفة مائلة بوضوح نحو الحواسيب اللوحية فيما يتعلق بعمر البطارية.
أغلب الحواسيب اللوحية يُمكنها الصمود ببساطة لغاية 10 ساعات عند استخدام الويب، في حين أن الحواسيب المحمولة تصمد لغاية 4 ساعات في المتوسط. (هناك حواسيب محمولة يُمكنها الصمود لفترات أطول تصل إلى 8 – 10 ساعات)
الخلاصة: الاعتماد على حاسب لوحي يضمن لك تجربة أفضل فيما يتعلق بعمر البطارية وهو ما يجعله أكثر ملائمة للاستخدام اليومي الطويل.
سعة التخزين
لا حاجة لعرض المسألة بشكل مطول، فالحواسيب المحمولة جميعها تتفوق بوضوح على الحواسيب اللوحية من حيث سعة التخزين.
فمعظم الحواسيب اللوحية في الأسواق اليوم تتراوح سعتها الداخلية ما بين 16 ولغاية 128 جيجابايت، بينما يبلغ متوسط السعة التخزينية في الحواسيب المحمولة التي تعتمد على الأقراص التقليدية 500 جيجابايت.
أيضاً الحواسيب المحمولة توفر تجربة أكثر مرونة لإضافة أقراص الذاكرة الخارجية بكافة أشكالها وأنواعها، بينما سنلاحظ أن الأمر يقتصر في الحواسيب اللوحية على إدراج بطاقة مايكرو إس دي وهو خيار غير متوفر في كافة هذه الحواسيب.
الخلاصة: الحواسيب المحمولة هي الخيار الملائم لك إن كنت تنوي تخزين كميات ضخمة من البيانات
الأداء
تعتمد أغلب الحواسيب اللوحية على معالجات أقل كفاءة من تلك الموجودة في الحواسيب المحمولة، وبالتالي يجب عليك أن تحدد ماهية المهام التي ترغب بالقيام بها قبل اتخاذ قرار الشراء، فمثلاً إن كنت فقط تريد تصفح الويب وتشغيل الوسائط أو الاستمتاع ببعض الألعاب الخفيفة ومطالعة البريد الإلكتروني فالحواسيب اللوحية يُمكنها القيام بهذه المهام بكفاءة عالية، لكن في حال رغبتك بالعمل على أكثر تعقيداً مثل برامج الرسومات وتحرير الفيديو أو البرامج المكتبية المتقدمة فالحواسيب المحمولة هي الأفضل.
لا شك أن هناك بعض الحواسيب اللوحية المتقدمة التي يُمكنها منافسة الحواسيب المحمولة حتى من حيث الأداء، لكن بالنظر إلى تكلفة هذه الحواسيب، سنلاحظ أن الاتجاه نحو الحاسب المحمول هو خيار أكثر منطقية.
الخلاصة: الحواسيب المحمولة تُقدم قوة أكبر في الأداء مقارنة بالحواسيب اللوحية، مما يجعلها الخيار الأنسب للقيام بمهمات متقدمة
خاتمة
قبل اتحاذك لقرار الاعتماد على حاسب لوحي أو محمول، فيجب أن تفكر بمنطقية بجميع العوامل السابقة إلى جانب عامل السعر والذي يعتمد في النهاية على ميزانيتك الخاصة.
حدد بالضبط ما هي احتياجاتك، سواءً من حيث المهام والبطارية ومرونة التنقل والأداء المطلوب والسعة التخزينية ومن ثم اتخذ القرار وفقاً لإجاباتك الخاصة لا وفقاً لما تسمعه عن هذا المنتج أو ذاك.