أزمة التحرش تتصاعد.. ورئيس جامعة طنطا: «الغلطان هياخد على دماغه»
تطورت أزمة اتهام طالبات بقسم الإعلام في كلية الآداب جامعة طنطا لأحد أعضاء هيئة التدريس بالتحرش بهن عن طريق محادثتهن عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك والتلفظ بألفاظ خادشة للحياء.
الأزمة بدأت بشكوى طالبات ضد عضو هيئة التدريس، لكنها اتسعت بعد ذلك لتشمل اتهامات ضد عميد الكلية ورئيس قسم الإعلام واتهامهم بتحريض الطلاب ضد عضو هيئة التدريس المتهم من قبل الطالبات وكذلك سرقة مواد علمية.
التحقيق في واقعة التحرش
وصرح القائم بأعمال رئيس الجامعة، الدكتور إبراهيم سالم، أنه تم كتابة مذكرة، اليوم الثلاثاء، للتحقيق في شكاوى الطلاب بقسم الإعلام واتهامهم للدكتور محمد عثمان بالتحرش بهن في الرسائل الخاصة بموقع فيس بوك.
وأضاف في تصريح خاص لـ«شبابيك» أن الطالبة التي اشتكت من عضو هيئة التدريس رفضت التقدم بشكوى رسمية لإدارة الجامعة، لكنه بعد اتساع دائرة الحديث في المشكلة قررت الجامعة فتح التحقيق في الشكوى واستجواب كل أطرافها.
التحقيق مع العميد ورئيس قسم الإعلام
عقب تكرار شكوى الطلاب ضد الدكتور محمد عثمان، وانتشار الأزمة على مواقع التواصل الاجتماعي، تقدم «عثمان» بشكوى ضد عميد الكلية ورئيس قسم الإعلام اتهمهم فيها بالتشهير به وإساءة سمعته واستغلال الطلاب في ذلك معتمدين على وسائل التواصل الاجتماعي.
ونصت الشكوى أيضا أن كلا من عميد الكلية، الدكتور خالد الفخراني، ورئيس قسم الإعلام، الدكتور غادة اليماني، قاموا بنقل مواد علمية من كتب خارجية ووضعها في كتبهم التي تباع للطلاب دون الإشارة للمرجع الأصلي.
وأكد القائم بأعمال رئيس الجامعة أنه سيتم التحقيق أيضا في هذه الشكوى، وأنه تم كتابة مذكرتين إحداهما تتعلق باتهام عضو هيئة التدريس بالتحرش، والأخرى بالاتهامات الموجهة للعميد ورئيس قسم الإعلام.
تحرش أساتذة الجامعات يصل طنطا.. دكتور يطلب صورا لأجساد طالبات إعلام (صور)
عقوبة المدانين
وأكد الدكتور إبراهيم سالم أنه سيتم استدعاء جميع أطراف الأزمة «الطالبة - الدكتور محمد عثمان - عميد الكلية - رئيس قسم الإعلام» للتحقيق في جميع الشكاوى والوقائع، موضحا أنه من يتخلف عن الحضور يعتبر متنازلا عن حقه.
وأشار «الجامعة لن تتهاون في عقاب المدانين في هذه الأزمة والغلطان هياخد على دماغه».
بداية الأزمة
البداية كانت بشكوى عدد من طالبات قسم الإعلام من أحد أعضاء هيئة التدريس واتهموه بالتحرش بهن من خلال المحادثات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وحصل «شبابيك» على صور من المحادثات التي وقعت بين الطالبات وعضو هيئة التدريس بقسم الإعلام، والتي يطالبهن بإرسال صورا لأجسادهن والتغزل فيها.
وتخشى الطالبات التحدث عن تفاصيل المشكلة: «خايفين نتكلم ونعلن عن المشكلة عشان الدكتور هيسقطنا في المادة لأنه بيتلكك للطلبة».
تصعيد طلابي
ومع انطلاق الامتحانات، دعا عدد من الطلاب إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام الكلية للمطالبة بالتحقيق في الاتهامات الموجهة لعضو هيئة التدريس، وسط قبول طلابي بالفكرة وآخرين رافضين لها خوفا من نتائجها العكسية في الامتحانات ودرجات النجاح
وتتصاعد في الآونة الأخيرة حالات التحرش والابتزاز الجنسي من أساتذة الجامعات بالطالبات، وغالبا ما تتخذ الجامعات جزاءات تأديبية في حال تكشفت الوقائع، وفي أحيان أخرى ينتهي الأمر دون عقاب.