رئيس التحرير أحمد متولي
 «تكيّة» كلية إعلام الأزهر بنين وبنات.. ممارسات تهدد بضياع مستقبل الطلاب

«تكيّة» كلية إعلام الأزهر بنين وبنات.. ممارسات تهدد بضياع مستقبل الطلاب

حدثت في كلية الإعلام جامعة الأزهر بنين بالقاهرة وقسم الصحافة بكلية الدراسات الإسلامية بنات بالقاهرة، عدة ممارسات اعتبرها البعض «قمعية» ولا تراعي المصلحة العامة للطلاب.

خمسة مواقف حملت جميعها نفس الممارسة ضد الطلاب وإن اختلف التنفيذ أو القرار، وجاءت كالتالي:

المشهد الأول: سبّوبة الكتب

طالبات بالفرقة الثانية إعلام الأزهر بنات، اشتكين من إجبار الدكتور جمال النجار لهن بشراء كتاب مادة «الحاسب الآلي»، ما دفعهن لشراءه، رغم أن البعض أكد وجود نسخة من العام الماضي حصلوا عليها من زميلاتهم في الفرق المتقدمة.

وأكدت طالبة –فضلت عدم ذكر اسمها- أن «النجار» شدد عليهن بحضور امتحان الشفوي ومعهن كتاب المادة ليتأكد من شراء الكتاب بنفسه، مهددا «همضي على الكتاب اللي اشتريتوه واللي مشتريتش الكتاب مش هتاخد درجات الشفوي كاملة».

ويوم الامتحان، تفاجأ الطلاب أن عضوا من أعضاء هيئة التدريس غير الدكتور جمال النجار هو من يقوم بإجراء الامتحانات الشفوية دون السؤال عن الكتاب.

المشهد الثاني: الخلاف على «العوّا»

صرح عضو بهيئة تدريس قسم الإعلام بنات أنه تم منع عرض أحد أفلام مشاريع التخرج بدعوى وجود المرشح الرئاسي السابق، الدكتور محمد سليم العوا، بالفيلم يتحدث عن اللغة العربية وأهميتها.

وأشار في حديثه لـ«شبابيك» أن مشرفة المشروع أبلغت الطالبات بحذف اسمها من «التتر» الموجود بالفيلم لوجود اعتراض من رئيس القسم، الدكتور محمد وهدان، على الضيف الموجود به.

صور| مشاريع طالبات إعلام الأزهر ترد على فيلم «مولانا» وتعرض حضارة سوريا.. اعرف التفاصيل

المشهد الثالث: إقصاء طالب من مشاريع التخرج

أما في كلية الإعلام للبنين، فقد وجه عميد الكلية، الدكتور عبد الصبور فاضل، بحذف اسم أحد الطلاب من مشروع التخرج رغم اشتراكه مع زملائه في تنفيذ المشروع، دون إبداء أسباب لذلك.

أحد طلاب الكلية أكد وجود اختلاف بين الطالب وعميد الكلية، مضيفا «الدكتور عبد الصبور مبيحبش الطالب ده».

وتعتبر مشاريع التخرج أحد المواد التي يدرسها الطلاب ويلزمون بإنتاج مواد حسب تخصصاتهم في أقسام الصحافة والنشر والعلاقات العامة والإذاعة والتليفزيون.

المشهد الرابع: «أسرار.. الثقافة الجنسية»

للمرة الأولى منذ إنشاء كلية الإعلام، اختار فريق من طلاب الفرقة الرابعة بقسم الصحافة والنشر، أن يكون مشروع تخرجهم مخصص للحديث عن الثقافة الجنسية بشكل علمي يعتمد على متخصصين وتربويين ورجال دين إسلامي ومسيحي، واختاروا اسم المجلة «أسرار».

وبطبيعة الإجراءات المتبعة في كليات الإعلام، يجب أن توافق الكلية على مضمون المشروع أولا قبل شروع الطلاب في التنفيذ، وتكلف الكلية أحد أعضاء هيئة التدريس مشرفا على كل فريق طلابي.

لكن عقب انتهاء الطلاب من مشروعهم ونشر أخبار عن مشاريع تخرج إعلام الأزهر في المواقع الإلكترونية ومن بينها مجلة «أسرار»، نفى عميد الكلية، الدكتور عبدالصبور فاضل، وجود مجلة تحمل نفس الاسم والمضمون، مشددا على أن الكلية لا مكان فيها للحديث عن الأمور المماثلة التي اعتبرها لا تلائم أعراف وتقاليد الجامعة.

مصدر داخل الكلية أكد اعتماد المجلة وإدراجها ضمن مشاريع التخرج المقرر مناقشتها عقب انتهاء امتحانات السنة الدراسية نهاية الأسبوع المقبل، مشيرا إلى إدخال تعديلات على اسم المجلة ومحتواها من أسرار إلى «خطوط حمراء»، لتفادي الأمر.

كلية إعلام الأزهر تناقش «أسرار الجنس» في مشروعات تخرج 2017

المشهد الخامس: طرد طالبات من إعلام بنين

وفي ورشة نظمتها كلية الإعلام للبنين حاضر فيها مراسل قناة BBC عربي عبد البصير عبدالباقي، طرد عميد الكلية عددا من طالبات كلية الدراسات الإسلامية شعبة الصحافة، من الورشة، رغم أن الإعلان عن الورشة لم يقتصر الحضور على البنين فقط.

إحدى الطالبات المشاركات بالورشة  بدر السروي، تساءلت عبر صفحتها بموقع «فيس بوك»،: «هو الأزهر هيفضل متخلف كده لإمتى؟ العميد يطردنا علشان بنات حبينا نحضر محاضرة في بنين الدعوة ليها عامة؟».

بدوره أكد عميد الكلية الواقعة، وقال لـ«شبابيك»، إن قانون الجامعة يمنع الاختلاط، ولا يمتلك قاعات كبيرة لاستيعاب الأعداد الزائدة قائلًا « مشيتهم خوفا أنه يحصل موقف مخالف مع طالب أو طالبة، ومش هينفع امشي طلاب الكلية واقعد البنات.. والورشة في حكم المحاضرة مينفعش يكونوا موجودين لكن مرحب بيهم في أي مؤتمر أو مناقشة عامة».

عبدالله الشافعي

عبدالله الشافعي

صحفي مصري متخصص في الملف الطلابي بموقع شبابيك، حاصل على كلية الإعلام ومتابع لأخبار الأقاليم، مقيم في محافظة الجيزة.