لو هتصلي التراويح في المسجد.. متعمليش كده
مع حلول شهر رمضان، تحرص الفتيات على أداء صلاة التراويح في المسجد، ليشعرن بالأجواء الروحانية الخاصة بالشهر الفضيل.
وصلاة المرأة جماعة في المسجد، لا شيء بها، وفقا لما أوضحه أستاذ الفقه المقارن الدكتور سيف رجب، ولكن لها بعض الضوابط التي يفضل الالتزام بها، حتى لا تشوش على غيرها من المصليات، ونرصدها لكم في التقرير التالي.
الزي
عند ذهابكِ لأداء صلاة التراويح في المسجد، عليكِ الاحتشام، وارتداء ملابس تليق بحرمة المسجد والصلاة، لذا تجنبي الملابس غير الملائمة، والضيقة، والشفافة، وتجنبي وضع مساحيق التجميل، والعطور القوية، وفقا لما يراه أستاذ الفقه المقارن الدكتور سيف رجب. ويشير إلى حديث النبي «وليخرجن تفلات»، أي غير متزينات وغير متطيبات.
الصحبة
بعض الفتيات يذهبن إلى صلاة التراويح، لمقابلة صديقاتهن في المسجد والتحدث معهن، وهنا يخبرنا الدكتور سيف رجب أن هذا الأمر غير مناسب للمسجد، لأنها بتحدثها عن أمور حياتها، ومشاكلها، تشغل المصليات، وتشوش عليهن، خاصة إذا كان التحدث بصوت مرتفع.
وتنصحك أستاذ علم الاجتماع، الدكتورة سامية خضر، بتأجيل أي نقاش أو حديث لبعد الصلاة، حتى لا تفسدي عليكِ وعلى من حولك الصلاة، فهن ليسن مضطرات للإنصات إلى مشاكلك مع زوجك، أو خناقتك مع خطيبك. وتنصحك «خضر»، أن تنتهزي فرصة ذهابك مع صديقتك في ذكر الله.
التعجل
نتيجة لحرص بعض السيدات على الانتهاء من غسل صحون الإفطار، وترتيب البيت قبل التوجه لصلاة التراويح، قد يتأخرن قليلا، مما يجعلهن يهرولن مسرعين إلى الصلاة، وقد يزاحمن السيدات المتواجدات في المسجد، لذا أراد «رجب» تذكيركِ بحديث النبي :«إذا سمعتم الإقامة فامشوا وعليكم السكينة والوقار، ولا تسرعوا، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فاقضوا».
كما تنصحك أستاذ علم الاجتماع: «حاولي الانتهاء من كل أعمال المنزل في وقت مبكر، بحيث لا يبقى أمامك سوى غسل الصحون التي لا تستغرق سوى دقائق، ومن ثم يتاح لكِ الانطلاق إلى المسجد مبكرا».
اصطحاب الاطفال
يقول الدكتور سيف رجب إن الأم التي تذهب إلى الصلاة، ومعها أطفال صغار، يفضل أن تلزم الصلاة في بيتها، حتى لا تشغل المصليات، بما قد يفعله الأطفال، أو ما يتعرضن له المصليات من الأطفال المشاغبة.
أما إذا كنتِ حريصة على أداء الصلاة في المسجد، فيقترح عليكِ ترك أطفالك مع أحد الجيران، أو الأصدقاء، أو أن تبدلي في الصلاة مع أحد أصدقائك، كأن تصلين ركعتين، وتنتبه هي إلى طفلك، ثم تتركيها تصلي هي، وهكذا.
كما تقترح عليكِ «خضر»، محاولة إلهاء طفلك في أي شيء حتى تفرغين من الصلاة، وتطالبك، بتعليم أطفالك احترام خصوصية المسجد، وعدم التحدث، والتحرك في أثناء الصلوات.
التزاحم
ما أن تنتهي السيدات من أداء الصلاة، تجد بعضهن يهرولن على الباب للخروج، وبالتالي يسببن ازدحام، يؤذي بعضهن، خاصة كبيرات السن. وهنا يؤكد «رجب»، أن هذا الأمر لايليق أبدا مع آداب المسجد.
وتتفق معه «خضر»، في ذلك، وتنصح بالتزام الهدوء عند الخروج، والانتظار لتتمكن النساء من الخروج بشكل منظم.
وهناك أمر آخر نشاهده في الصلاة، وهو انتظار بعض الفتيات لصديقاتهن أمام المسجد، مما يزيد الزحام، وهنا تقول أستاذ علم النفس: «أنتي مش رايحة نادي هتستني صاحبتك بعد التمرين».
وتنصحك بالابتعاد قليلا عن المسجد، وانتظارها في مكان بعيد عن المسجد، وهنا يتسنى لك مقابلتها، والتحدث معها كما تشائين.