فيديو غادة عبدالرازق يكشف شخصيتك.. أنت «هوائي وازدواجي»
في صباح الخميس 29 يونيو سيطرت قرارات ارتفاع أسعار الوقود على حديث الناس في العالم الافتراضي وفي الشارع، ولم لا، والأمر يرتبط بزيادة أسعار جميع السلع الاستهلاكية في مقابل أجور متدنية في معظمها وثابتة.
إلا أنه وبعد يوم واحد فقط، وبالتحديد في مساء الجمعة 30 يونيو التفتت أنظار الجميع بنفس اهتمام اليوم السابق تجاه فيديو نشرته الفنانة غادة عبدالرازق تظهر فيه بشكل شبه عاري.
أسلوب لفت الانتباه
المتابع لمواقع التواصل الاجتماعي يرى تغييرا مفاجئا في موقف واهتمام الناس، بالرغم من أن ارتفاع الأسعار يمس حياة الجميع ويهدد محدودي الدخل، إلا أن فيديو «غادة» نجح في لفت الانتباه. فكيف يرى علم النفس الشخصية المصرية في ضوء الموقفين السابقين، والسهولة في لفت انتباه المواطن بمواقف تبدو سطحية ولا تهمه في شيء في مقابل قرارات تهدد أمنه الغذائي والحياتي.
الشخص الهوائي
يصف استشاري الصحة النفسية محمد هاني، الشخص متقلب المواقف بالـ«الهوائي الازدواجي»، ولفت إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي عامل مؤثر في ذلك من خلال وقوع الشخص تحت أسر حصد كم أكبر من «اللايكات» بالتفاعل مع المواقف الأكثر تداولا بين عموم الناس. ولا يهم أسير السوشيال ميديا هنا إذا كانت المواقف التي يتفاعل معها سطحية أم لا، تهمه أم لا، لها علاقة بحياته ومستقبله أم لا. المهم أن يتفاعل مع ما يجري.
الازدواجية
الإزدواجية بحسب هاني تتمثل أيضا، في الحديث المتكرر عن قضية جامعة ووطنية كأزمة النبزين وارتفاع الأسعار، وفجأة يتحول الانتباه إلى فيديو غادة عبدالرازق الشخصي والغير هام. وينصح استشاري الصحة النفسية بضرورة أن يكون لكل شخص مبدأ لا يستطيع أحد أن يثنيه عنه، ولا يسير بأسلوب «التبعية» فيتحدث فيما يتحدث عنه الناس دون النظر للأهمية والفائدة العائدة عليه.
عشوائية المجتمع
أستاذ الطب النفسي بكلية الطب بجامعة القاهرة يسري عبد المحسن بيتفق مع كلام هاني ويرى أن العشوائية هي الأسلوب السائد في المجتمع، ويخلّف أشخاص يتعاملون بمبدأ « معاكوا معاكوا عليكوا عليكوا»، والتأثر بالأمور دون التفكير فيها. ويرى محمد هاني أن فراغ الوقت يؤدي إلى التواجد المستمر على صفحات السوشيال ميديا والحديث فيما لا فائدة فيه، وخلق نوع من السيولة بالتدوين الغير مسئول.
نصيحة
وينصح الدكتور يسري عبدالمحسن، المتفاعلين على السوشيال ميديا بضرورة القراءة والتنمية المعرفية من أجل التعامل مع الأمور والمواقف بمسؤولية وعمق ودراية. الأمر الذي ينتج شخصا مسؤولا وإيجابيا.